وزير العمل: استدعاء 5000 شاب في برنامج خدمة العلم العام الحالي
قال وزير العمل نضال البطاينة، الأربعاء، إن بدء خدمة العلم العام الحالي باستدعاء 5000 شاب من مواليد 1995 و15000 العام المقبل، موضحا أن الحكومة والقوات المسلحة الأردنية تسعيان إلى زيادة الطاقة الاستيعابية بتدرج.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل البرنامج، أن الدفعات المقبلة من خدمة وطن اختيارية وللاناث فقط وبالتعاون مع الأمن العام وسيتم تعديل تعليمات التعيين في ديوان الخدمة المدنية ليتم إضافة نقاط إضافية للإناث اللواتي يلتحقن ببرنامج خدمة وطن من الآن فصاعدا.
وأشار الوزير إلى أن قرار إعادة خدمة العلم لم يكن وليد اللحظة ولم يتخذ على عجل، وإنما اتخذ على ضوء دراسات معمقة توجت بتوجيهات ملكية سامية، موضحا أن “إعادة خدمة العلم أصبحت مطلبا لفئات عديدة من المجتمع لتعزيز ثقافة الالتزام والانضباط لدى الشباب”.
وأشار البطاينة إلى أن “خدمة العلم هي أبرز محطات صقل الشخصية والهوية الوطنية للشباب وهذه هي توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني”، موضحا أن “الخدمة بداية جديدة لتطوير وتأهيل الشباب الأردني لينخرطوا في معترك الحياة متسلحين بالعزيمة والإصرار ومهارات وتدريبات تمكنهم من رسم مستقبل مشرق لهم ولوطنهم”.
وتابع البطاينة أن “خدمة العلم ستكون إلزامية للذكور الأردنيين استنادا لأحكام المادة 3 من قانون خدمة العلم لسنة 1986 وتعديلاته، وستكون مدتها 12 شهرا، والفئة المستهدفة هي من عمر 25 إلى 29 عام وسنبدأ بمواليد 1995 ضمن معايير محددة”.
“الإشراف طيلة الـ 12 شهر على الانضباط والالتزام سيكون من قبل القوات المسلحة مباشرة”، بحسب الوزير.
وأوضح أن “إعادة تفعيل خدمة العلم تهدف القوات المسلحة منه إعداد وصقل الشباب ووضعهم بصورة التحديات التي تواجه الوطن والتي تمكنهم من النهوض به والوقوف معه”.
وأوضح أنه “سيتم مزج المكلفين من مختلف المحافظات في مواقع التدريب وهذا بحد ذاته سيحقق مكاسب عدة، وسيدفع لكل مكلف مبلغ 100 دينار شهريا طيلة فترة خدمة العلم، كما سيتم تعديل تعليمات التعيين في الخدمة المدنية بحيث يتم إضافة نقاط إضافية للمكلفين المنتهين من الخدمة”.
وأشار البطاينة إلى أنه “سيتم استدعاء مواليد 1995 الذين لا يعملون وغير مقيمين خارج المملكة واللائقين صحيا وليسوا طلاب على مقاعد الدراسة وليسوا الابن الوحيد الذكر وليسوا أرباب لأسر عند الاستدعاء”.
وبين أن الهدف من إعادة خدمة العلم هو تعزيز الهوية الوطنية وتكريس ثقافة الانضباط والالتزام ، وإكساب المهارات التي من شأنها تأهيل الشباب للدخول إلى سوق العمل بكفاءة واقتدار.
وأعرب عن فخره بالشراكة مع المؤسسة العسكرية التي تعد رمزا للولاء والانتماء والكفاءة العالية والمهنية المتميزة لتحقيق أهداف هذا الجهد الوطني، لافتا النظر إلى أن “هذا الجهد يخص الفئة الأكبر وهي الشباب العمود الفقري للقوى العاملة ، ويأتي ذلك في وقت ارتفعت به معدلات البطالة الى مستويات غير مسبوقة بسبب الظروف الاقتصادية والصحية التي ألمت بالعالم بأسره”.
وأوضح البطاينة أن المقصود بشخص “لا يعمل” تعني أن لا تكون له اشتراكات فعلية بالضمان الاجتماعي خلال السنة الاخيرة التي تسبق تاريخ الاستدعاء، او ان لا يكون قادرا على اثبات عمله بانتظام خلال السنة الاخيرة التي تسبق الاستدعاء بغض النظر عن الاشتراك بالضمان الاجتماعي، ولا يكون شريكا في شركة مسجلة او مالكا لمؤسسة فردية مسجلة لدى الجهات المختصة فعالة خلال السنة الاخيرة التي تسبق تاريخ الاستدعاء”.
وتابع أنه “سيكون للمكلف مسارين بعد انتهاء التدريب العسكري الذي مدته 3 أشهر، المسار الأول 9 أشهر يتضمن تدريب مهارات تحضيرية لسوق العمل وتدريب في مواقع العمل، والمسار الثاني التدريب المهني أو التقني بالإضافة إلى تدريب في مواقع العمل ولمدة 9 أشهر”.
ووقّعت وزارة العمل والقوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي، الأربعاء، مذكرة تفاهم لإعادة تفعيل خدمة العلم، برعاية رئيس الوزراء عمر الرزاز وحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستبدأ وزارة العمل والقوات المسلحة الأردنية، بوضع خطوات تفصيلية للتنفيذ التدريجي لخدمة العلم، التي ستكون إلزامية للأردنيين الذكور للفئة العمرية بين 25 إلى 29 سنة، ممن لا يعملون وليسوا على مقاعد الدراسة أو خارج البلاد أو أرباب أسر.
ويتلقى المكلف خلال فترة الخدمة تدريبا عسكريا مدته 3 أشهر، ومن ثم التوزيع تبعا لاحتياجات فرص التدريب العملي تحضيرا لسوق العمل.