الملك والملكة يزوران أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية لرعاية الأيتام
في أحد أحياء عمان، بدا جلياً على وجوه أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية لرعاية الأيتام فرحهم بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو بينهم في ذكرى يوم الوفاء للراحل الكبير الملك الحسين.
وفي هذه الذكرى، اختار جلالة الملك ترافقه جلالة الملكة رانيا العبدالله أن يمضي ظهيرة الأحد، بين أبنائه وبناته من أطفال المؤسسة، في مكان عزيز على قلبه وعلى قلب والده الحسين.
بعيداً عن الكاميرات أو الصحفيين، اطمأن جلالة الملك على الأطفال والأمهات المقيمات والمربيات في المؤسسة التي زارها مرات عديدة، مستذكراً زيارته في عام 2015 ولقائه بالطفل أحمد آنذاك، ومتسائلاً عن الأطفال وأحوالهم بعد مغادرتهم المؤسسة.
أجواء الزيارة الملكية تميزت بعفوية وبساطة، تحدثت عنها مديرة المؤسسة أمل نادر الريحاني، لـ (بترا)، حيث عرض عدد من الأطفال مواهبهم أمام الملك والملكة.
نور تلا ما يحفظه من آيات من الذكر الحكيم، أما آية فعرضت قصيدة، بينما قدم يزيد لوحة فنية من رسومات أطفال المؤسسة.
المؤسسة التي اقترن اسمها بالراحل الكبير تحظى باهتمام جلالة الملك ورعايته، كما كانت تحظى باهتمام والده الملك الحسين، وهي تقدم خدماتها من رعاية ومأوى في بيئة مناسبة، تهدف إلى تمكين الأطفال وتحفيزهم.
واستكمالاً لمسيرة التطوير وتحسين مستوى الرعاية والخدمات التي تقدمها مؤسسة الحسين الاجتماعية لرعاية الأيتام، كانت جلالة الملكة رانيا العبدالله افتتحت في عام 2000، نظام المشاريع الأسرية في المؤسسة، لتوفير بيئة مناسبة للأطفال، وزيادة الطاقة الاستيعابية.
وحسب الريحاني، فإن المؤسسة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 150 طفلاً، ترعى وتأوي 116 طفلاً حالياً بوجود مربيات بنظام المناوبة وأمهات مقيمات، لافتة إلى أن هناك قسمين الأول لحديثي الولادة وهو ما يميز المؤسسة، والآخر هو البيوت الأسرية الذي يقسم إلى 10 بيوت يستوعب كل واحد 9 أطفال.
وتهدف مؤسسة الحسين الاجتماعية لرعاية الأيتام التي تأسست في عام 1953، إلى تقديم الرعاية المتكاملة للأطفال من ذوي الظروف الاجتماعية الخاصة، وتوفير ما يلزمهم من احتياجات، وضمان تنشئتهم بشكل سليم.