الناصر: مراجعة أسس لربط الأداء الفردي بالأداء المؤسسي
بحث رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر مع مسؤول تخطيط مشاريع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي يورس بيركي، التعاون والتنسيق في مجال الحوكمة الرشيدة وتخطيط إدارة الموارد البشرية وتطويرها.
وثمن الناصر خلال لقائه عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم الاثنين بيركي، بحضور مدير مشروع الطاقة والحوكمة في الوكالة يوهانوس للجهود الكبيرة التي تقدمها الوكالة في دعم التنمية بالمملكة، مستعرضا ابرز الإنجازات التي حققها الديوان في مجال تخطيط إدارة الموارد البشرية في السنوات الأخيرة لتحسين جودة الخدمات العامة.
وقال الناصر إن نظام الخدمة رقم 9 لسنة 2020 يعكس نقلة نوعية نحو المفاهيم الحديثة لإدارة الموارد البشرية، وفي مقدمتها التحول نحو مفهوم الكفايات الوظيفية وادخالها في الامتحانات التنافسية والمقابلات الشخصية التي تعقد للتعيين في الوظائف الحكومية، وطبقت في مرحلتها الأولى على الوظائف التعليمية والصحية، مشيرا إلى دعم (سيجما) للديوان في مجال اعداد مصفوفات الكفايات الوظيفية والدليل الارشادي منذ عام 2016.
وأضاف أن الديوان ووزارة تطوير الأداء المؤسسي يعملان حاليا على مراجعة واعتماد أسس ومعايير كمية ونوعية قابلة للقياس لربط الأداء الفردي بالأداء المؤسسي، داعيا إلى الاستفادة من الخبرات الأوروبية في هذا المجال تحديداً، لافتا إلى دراسة لتحديد الفوائض والنقص في موظفي الدوائر الحكومية، وعلى أساس مخرجاتها، سيجري إعداد خطط إدارة الموارد البشرية لكل دائرة كالإحلال والتعاقب الوظيفي.
وأوضح أن التحول نحو المسارات المهنية في القطاع العام (مهننة العمل) وربطها بالعلاوة الفنية سيكون على أولويات التنفيذ خلال المرحلة المقبلة وبعد تضمينه بأحكام نظام الخدمة المدنية الأخير الذي يعمل الديوان على استكمالها لجميع الوظائف بالتنسيق مع النقابات المهنية، مشيرا إلى أن العمل جار حاليا على اعتماد المسار المهني لوظيفة (اخصائي موارد بشرية).
وعرض الناصر لبرنامج إعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من حملة الشهادات العلمية في التخصصات الراكدة/ المشبعة كالوظائف الإدارية والفنية المساندة بالتشارك مع معهد الإدارة العامة والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبدعم من رئيس المجلس سمو الأمير مرعد بن رعد.
وبين الناصر أن عدم مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، واستمرار النظرة المجتمعية نحو الوظيفة العامة وثقافة الانتظار وقلة الوعي بأهمية الاستفادة من الفرص البديلة من خلال مفهوم ريادة الأعمال تعد التحدي الأبرز لخطط تنمية الموارد البشرية بشكل عام.