واشنطن تأمل نجاح المفاوضات الأفغانية رغم الصعوبات

52

الاردن اليوم _
أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، أمس الثلاثاء، أمام جلسة استماع في مجلس النواب، عن آماله في إنهاء المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” بنجاح، غير أنه لم يستبعد في المقابل حدوث انتكاسة، مشيراً في الوقت نفسه إلى ارتفاع العنف في أفغانستان بشكل غير مسبوق.

وجاءت هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” على خلاف حول القضايا الأساسية بعد مرور عشرة أيام على بدء محادثاتهما التي تستهدف إنهاء الحرب المستعرة منذ نحو 20 عاماً.

وأضاف خليل زاد، الذي عاد في الآونة الأخيرة من الدوحة “بكل المقاييس، مستويات العنف الحالية مرتفعة جداً. نعلم أن من الممكن خفضها”.

ورداً على سؤال عن إمكانية أن يتسبب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في حرمان الفتيات الأفغانيات من التعليم بعد 20 عاماً من الحرب التي تكلفت مليارات الدولارات ومقتل الألوف، قال خليل زاد “أود أن أؤكد للأفغانيات أننا سنكون معهن”.

وتابع المبعوث الأميركي “في حين أن لدينا أسبابا للتفاؤل، لا تساورنا أوهام بخصوص التحديات المقبلة. نتوقع أن تكون هناك انتكاسات وعقبات”.

وأوضح أن واشنطن وحلفاءها يتطلعون للتوصل إلى اتفاق بين أفغانستان وباكستان يتعلق بعدم استخدام أراضي أي جانب منهما في مهاجمة الآخر.

وتابع خليل زاد: “نأمل أن نحقق النجاح في هذا الصدد بانتهاء هذه المفاوضات”.

ومنذ سنوات تتّهم أفغانستان باكستان بدعم مسلحي “طالبان”. وتنفي باكستان ذلك وتتهم، في المقابل، أفغانستان بدعم مسلحين يقاتلون إسلام آباد.

ويُتوقع أن تخفض الولايات المتحدة عدد قواتها إلى أربعة آلاف من خمسة آلاف خلال الأشهر المقبلة، وستنظر في مزيد من التخفيضات بناء على الأوضاع.

وأبلغ القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ديفيد هيلفي، جلسة الاستماع بأنّ البنتاغون ينفذ “خطة متعقلة” لسحب كل القوات الأميركية من أفغانستان، بحلول مايو/ أيار 2021، إذا تحققت كل الشروط.

وأوضح أن وزير الدفاع مارك إسبر لم يصدر حتى الآن أي أوامر بخفض عدد القوات لأقل من أربعة آلاف.

ورغم المصاعب فإنّ المحادثات الحالية تمثل أفضل أمل منذ سنوات لإحلال السلام، وتأتي نتيجة لاتفاق أُبرم، في فبراير/ شباط، بين “طالبان” والولايات المتحدة يتيح للقوات الأميركية الانسحاب مقابل وعود من “طالبان” بشأن الإرهاب.

المصدر رويترز

اترك رد