“حكومة الرزاز قبل الرحيل” وموقف الشارع الاردني
الاردن اليوم _ ممدوح النعيمي : تباينت وجهات نظر الشارع الاردني حول مدى نجاح او فشل حكومة الرراز في ادارة الملفات الساخنة , التي توزعت على قطاعات الصحة والاقتصاد, وادارة الشان الداخلي بشكل عام .
الناشط الاجتماعي توفيق المهداوي يشير الى ان شخص الرئيس حاول الوصول الى اداء جيد في الملفات الاساسية , لكن يبدوا ان هناك من يضع العصا في دولاب مسيرته , ويمكن التوقف عند جائحة كورونا التي تعاملت معها الحكومة بشكل ايجابي لكن خلال الاسابيع الاخيرة بدانا في مراجعة الكثير من الحقائق التي تتصل بانتشار فايروس كورونا , الاصابات خلال الاشهر الماضية كانت قليله والاجراءات صارمه الان الاصابات كثيره والاجراءات ليست بمستوى عدد الاصابات , فهل كانت الحكومه تخفي الرقم الحقيقي للاصابات ام ان الكوادر ونفص الاجهزة هي السبب وراء هذا الارتفاع غير المسبوق بالاصابات , الحكومه بعد النجاح الذي حققته عادت لتسجل موقفا مبهما حول حقيقة هذا الارقام التي يعلن عنها”
وعن الوضع الاقتصادي يشير المهداوي” الارتفاع الكبير بمعدلات الفقر والبطالة , وتعثر العديد من المشاريع الاقتصادية وتوقف بعضها نتيجة جائحة كورونا والشعور بالغبن وعدم المساواة وغياب تكافؤ الفرص كلها عوامل واسباب لم تنجح الحكومه بايجاد الحلول الواقعية لها , واعتقد والحديث للمهداوي” ان الفريق الحكومي لم يكن بعضه معني بتحقيق وتنفيذ التوجهات والبرامج التي تعالج القضايا الرئيسية الفقر والبطالة , وهو ما سوف يقود الى المزيد من الاحساس بالغبن , وعلى الحكومة المقبله ان تدرك مكامن الوجع الاقتصادي والاجتماعي وتباشر العمل به”
وفي المجال السياسي المحلي يضيف المهداوي” لم توفق الحكومة بادارة ملف نقابة المعلمين, فهذا الملف يخص كل فرد من افراد المجتمع , وما حصل مع المعلمين شكل بيئة غصبة لحالة الغضب وعدم القناعة باجراءات الحكومه التي طالب رمزا اجتماعيا هو المعلم الذي بات اليوم محبطا وهو يقف امام طلابه متحدثا عن قيم العطاء والبناء والنهضة وهو بعينهم دخل السجن من اجل هذه العنواين”
الناشط العمالي مثقال ” نحن نعيش كذبة كبيره لا ديمقراطية حقيقية ولا حكومات لديها الاستعداد للاستماع للراي الاخر رغم ادعائها ذلك , نحن نعيش في مرحلة صعبة اقتصاديا واجتماعيا والتحديات التي تواجه الدولة تحتاج الى حكومة غير تقليدية نحن بحاجة الى شراكة حقيقية تقوم على تاسيس نهج اقتصادي يراعي الخصوصية الاقتصادية والاجتماعية للدولة , لا بعقل في بلد زراعي مثل الاردن تشهد فيه البطالة والفقر معدلات غير مسبوقة بالارتفاع دون العمل الحقيقي على معالجة هاتين الظاهرتين , ان الاعتماد على برامج صندوق النقد والبنك الدوليين لا يخدم مصالح الدولة الاردنية ولا يحقق اي عائد على المجتمع واعتقد ان تاريخ الالتزام بهذه البرامج اكبر دليل على فشل معطياتها وابقاء الاردن اسير مديونية مالية غير مسبوقة وكانه يراد ان نبقى في حالة مدانيين ماليا مع موازنة دولة تعاني العجز تلو العجز دون الانتباه الى الاستحاق الاجتماعي الذي اصبح يعبر عن رفضه لهذا النهج غير الوطني ”
بالمختصر يقول الزيناتي ما يجري هو عملية تحويل وتبديل للقبول بالمشاريع الصهونية ابتداء بصفقة القرن والتطبيع وهو ما يجعل اداء اية حكومة مرهون ومرتبط ومتصل بهذه الحقائق, وعلية فان كل الحكومات السابقة واللاحقة هم مجرد ادوات تنفيذية لبرامج واستحقاقات السياسات الخارجية التي لا تتوافق بالغالب مع مصالحنا الوطنية”:
المتخصص في مجال التدريب على المهارات والمشاريع الريادية جهاد السيوف” يجب ان نعترف بحقيقة واقعية وهي ان هناك حالة غضب على الاداء الحكومي وهذا الغضب يتم التعبير عنه بطرق مباشرة من خلال وسائل شبكات التواصل الاجتماعي او عبر المجالس الخاصة , وهو غضب ناجم عن الواقع الاقتصادي الصعب وانتشار البطالة بين الشباب , وغياب تكافؤ الفرص والعدالة ”
وفي ذات السياق يضيف السيوف” هذه الحكومة كان عليها ان تتحمل ارث الحكومات السابقة من مديونية وفقر وبطالة لكن الجديد فيها انها تتعامل مع حالة طارئة اصابت العالم انها جائحة كورونا واعتقد انها حققت نجاحا في ادارة هذا الملف الذي فرض مزيدا من التعقيدات على الواقع الاقتصادي والاجتماعي ”
المطلوب حكومة تكون مرجعتها الحقائق على ارض الواقع والحديث ما زال للسيوف ” من الطبيعي ان تتضمن البيانات الحكومية حلولا للقضايا العامة وهذا المضمون التقليدي لم يعد محل قناعة لدى الغالبية من المواطنين المطلوب كسب ثقة المواطن واعتماد نهج اقتصادي واجتماعي تشاركي يضعه ابناء الوطن للخروج من ازماتنا الاقتصادية وهذا ليس بالمستحيل”.
الدليل والمرشد السياحي نواف ابو خروب يشير الى ان الحكومه بالغت في الاجراءات الوقائية وفي تضخيم حجم جائحة كورونا مبينا ” لم تكن الحكومة مضطرة الى اتخاذ الاجراءات المشددة التي وصلت الى اغلاق العديد من المنشات الاقتصادية , والقطاعات السياحية , كان الاولى ان يصار القيام بحملات ارشادية توعوية ,يبعدنا عن الواقع الذي وصلنا اليه , وهذا لا يحول دون الاعتراف بان الحكومة بظل التحدي الاقتصادي الصعب والوضع المالي وفرت للعديد من الشرائح الاجتماعية الاحتياجات الاساسية “,