كواليس وخفايا وفاة “ماريان” التي قضت أثناء عمليات التجميل وشفط الدهون في الأردن – تفاصيل

720

الأردن اليوم – خاص – ماريان الساحوري 32 عاما تعشق الحياة بجمالها وبكل تفاصيلها.. خطفها مسلسل ضحايا عمليات التجميل الاثنين 20/11/2017م نتيجة اهمال واستهتار طبي، كما أفاد للأردن اليوم شقيق المرحومة المحامي طارق الساحوري.

وقال الساحوري انه على اثر عملية تجميل جروح سابقة وشفط دهون اجراها طبيب ثلاثيني اردني (..)، بلغت كلفتها 10 آلاف دينار إذ رفض الطبيب إجراء العملية دون دفع المبلغ كاملا قبل العملية، الامر الذي ادى بهم لتحرير شيك بالمبلغ المطلوب سلمته له المرحومة في 19/11/2017.

وتابع الساحوري بأن شقيقته المرحومة ماريان اجرت العديد من العمليات الجراحية قبل العملية المذكورة دون أثر لأية مضاعفات، مبيناً أن ماريان في الفترة الأخيرة طلبت من احد جراحي التجميل إجراء العمليات التي ترغب بإجرائها في عملية واحدة الأمر الذي إستدعى بذلك الطبيب بأن يطلب منها تخفيف 10 كلغم من وزنها قبل إجراء العملية وأنه يرفض إجراء جميع العمليات في عملية واحدة، مما أدى بماريان أن تقوم بمراجعة الطبيب (..) الذي عندما شاهدها وروت له قصتها امام والدتها أفاد بأنها “عملية سهلة وبنسبة خطر صفر” وعندما طلبت منه والدة ماريان أن يبذل كافة سبل العناية بها أجاب بأنه”راح امزمز عليها” الامر الذي اثار استغراب الام من هذا المصطلح وقام بالتأكيد عليها أنه لن يقوم بحجز مواعيد أو عمليات في ذلك اليوم لغايات تنفيذ العملية بهدوء لتكون النتائج عالية في الدقة.

العملية التي استغرقت 12 ساعة وهي لا تحتاج اكثر من خمسة ساعات حسبما تم الاتفاق عليه مسبقاً كانت وكأنها دهراً كاملاً تمر على العائلة التي طال انتظارهم بخروج ابنتهم التي لم تخرج ابدا وهم تحت تخدير الكلام المعسول من الطبيب بان العملية بحاجة لمزيد من الوقت لاضافة كذا وشد كذا بحسب الساحوري.

وبين الساحوري انهم علموا بعد حادثة الوفاة بأن الطبيب لم يبذل العناية والحيطة والحذر أثناء عملية ماريان والذي تفرضه عليه التشريعات الطبية والدستور الطبي والقسم الطبي إذ قام بترك ماريان على سرير العمليات وإجراء 4 عمليات أخرى لمرضى أخرين الامر الذي يشكل مسؤولية الطبيب الجنائية عن وفاة ماريان.

في تمام السابعة من مساء يوم العملية بدأ ناقوس الخطر يدق ابواب العائلة بأن ماريان تأخرت بالعملية وتجاوزت المدة اللازم للعملية دون وجه حق إلا أنهم وقعوا ضحية إيهام وخداع الطبيب الذي إستمر بطمأنتهم بأنها بخير إلا أنه بحاجة لمزيد من الوقت، الامر الذي دفع بشقيقها طارق للقدوم الى المستشفى للوقوف على أسباب التأخير، وعند سؤال الطبيب عما يحدث لاقى جواب الطبيب بقمة برودة الاعصاب بأنه إنتهى من العملية ووضعها الصحي جيد إلا أنها تعاني هبوط قليل في ضغط الدم وأنها لا تستيقظ من البنج وأنهم لا يستطيعون إيقاظها بسرعة منعاً من صدمة قلبها طالباً من العائلة التروي ببعض الصبر حتى تستيقظ.

إلا أن شقيق ماريان المذكور واصل بسؤال الطبيب عن أسباب التأخير ليجيبه الطبيب بأن قام بعمل كذا وكذا وكذا الأمر الذي دفع بشقيقها ليؤكد أن جميع هذه الإجراءات تحتاج لعمليتين أو ثلاث، إذ قام الطبيب بالتأكيد له صحة كلامه بأن هذه الإجراءات تحتاج لثلاثة عمليات وإن السبب في ذلك إصرار ماريان على أن تتم جميعها في عملية واحدة.

مما دفع بشقيقها ليجيبه متسائلاً “إذا هي مجنونة بتنجن معها بدال ما تعمل الاجراء اللازم كونك إنت الطبيب؟؟؟؟” وهنا اشتط غضب الطبيب معلاقاً “ما عندي وقت أضيعه معك كون وضع ماريان حرج ولازم أدخل أنقذها وأنه هناك إمكانية لنقلها لمستشفى آخر كون هذا المستشفى غير مجهز بوحدة إنعاش ذات مواصفات خاصة” مما جعل أهل ماريان بأن يدخلوا بصدمة وذهول والدعاء لرب العالمين بشفائها.

إلا أنه وبعد عدة دقائق خرج الطبيب مجدداً ليعلمهم بأن قلبها توقف طالباً الدعاء لها.

هرع امن المشفى الى اغلاق ابواب المستشفى الخاص الذي تم اجراء العملية فيه بأمر من الطبيب، الامر الذي دفع بطارق للصراخ بوجههم ومنعهم من اغلاق ابواب المستشفى في لحظة غضب كسرت كل امالهم وطموحاتهم بشفاء ماريان وعودتها على قيد الحياة.

وحمّل الاهل المسؤولية للطبيب والمستشفى وكافة الفريق الطبي لإجراء عملية غير مضمونة النتائج مستغلاً مطالبه الجشعة للمال.

كما أكد شقيق ماريان أن سبب الوفاة وفقاً للتقرير الطب الشرعي الأولي هو السدادة الهوائية “Gas Embolism” والذي سببه عدم أخذ الحيطة والحذر وإتباع القواعد والإجراءات الطبية الصحيحة.

كما أكد أن السبب الرئيسي الذي أدى للوفاة حسب رأيه هو عدم تأمين وحدات دم قبل البدء بإجراء العملية بالإضافة لتعريضها لمدة طويلة تحت تأثير التخدير وعدم طلب وحدة الإنعاش إلا بعد ساعتين من حدوث المضاعفات.

 

 

اترك رد