لقاء في مجلس النواب حول تداعيات القرار الامريكي بشأن القدس

62

الأردن اليوم – نظمت لجنة التوجيه الوطني والاعلام في مجلس النواب اليوم الثلاثاء لقاء حواريا حول تداعيات القرار الامريكي المتعلق بنقل السفارة الامريكية الى القدس واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك تأكيد الموقف الاردني الثابت تجاه رفض هذا القرار.

وحضر اللقاء رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، ووزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، ووزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات، ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، وعدد من النواب وممثلي عن الاحزاب ووسائل اعلام مختلفة، وخبراء مختصين بالشأن السياسي.

وقال الطراونة ان مجلس النواب بادر بتوجيه رسائل متعددة لكافة البرلمانات العربية والاسلامية والدولية حول خطورة القرار، والتعنت الامريكي وخططه الباطلة والمبرمجة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا استمرار هذا الموقف من قبل المجلس و المستمد عزيمته من جلالة الملك عبدالله الثاني والشارع الاردني بمختلف مؤسساته الداعمة والتي تقدم وجهات النظر الصحيحة لإبطال هذا المشروع الجائر وغير الشرعي.

وبين الطراونة ان هناك ردودا ايجابية من قبل هذه البرلمانات وخاصة الاوروبية واللاتينية كونها تعتبر من المواقع المؤثرة والضاغطة، مشيرا الى مشاركته الاخيرة بالرباط حيث تم الحديث عن أهمية التعامل والتواصل مع هذه المجموعات لتوحيد الكلمة وايصال رسالتنا العادلة بأوسع نطاق بالإضافة الى المشاركة بالفترة القادمة بطهران ببرلمان القدس للتأكيد على الثوابت الوطنية الاردنية التي هي دائما بالطليعة والتي لا يستطيع أحد ان يزاود عليها كون القدس هي لها مكانة عظيمة لدى كل انسان عربي مسلم .

من جهته قال وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني اننا نقف وقفة عز وافتخار بسبب موقفنا المتقدم والشجاع الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني بالتعامل مع القرار الأمريكي المجحف ما قبل وبعد صدوره، مؤكدا ان تعكس كافة المؤسسات الاعلامية الرسمية والخاصة هذا الموقف المهم من قبل الدولة الاردنية بكافة اطيافها ونقل الصورة بكل مهنية واقتدار واسماع العالم اجمع بموقفنا الواضح والذي اشارت اليه كافة وسائل الإعلام العالمية والعربية.

واضاف ان تعاملنا بروح المسؤولية مع القرار وتواصلنا بكافة الطرق الدبلوماسية مع اصحاب القرار حول العالم وما كانت زيارات جلالة الملك الاخيرة الى السعودية وتركيا ولقائه اليوم بابا الفاتيكان والرئيس الفرنسي غدا الا تأكيدا لرفض هذا القرار الظالم وقناعتنا المطلقة بالتداعيات الخطرة له ومخالفته لكافة القوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بمدينة القدس.

واكد وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور وائل عربيات أن قضية القدس ليست قضية طارئة والاردن له مواقف تاريخية منذ العهود الهاشمية القديمة وذلك لالتزام الاردن بالعهدة العمرية التي جاءت قبل 1400 عام الامر الذي يؤكد الوصاية المستمرة والممتدة للهاشمين على القدس، وهذا ما اكده مؤتمر اسطنبول الاخير والذي بايع فيه 52 زعيما وقائدا عربيا واسلاميا جلالة الملك عبدالله الثاني عقائديا بهذه الوصاية ومهمة الحفاظ على المقدسات.

واوضح ان وزارة الاوقاف تملك ما يقارب اكثر من 1000 موظف بمدينة القدس وتقوم بصرف حوالي 15 مليون دينار سنويا كرواتب لهم بالإضافة الى قيام المملكة بعمل الترميمات المتتالية للمدينة لكي تبقى محافظة على تاريخها وارثها الاسلامي العربي الاصيل وعبقرية المكان لافتا الى المتابعة اليومية مع الجهات المعنية حول عدد الزوار والداخلين لمدينة القدس والانتهاكات شبه اليومية من قبل المتطرفين اليهود مؤكدا بالوقت ذاته استمرارية توحيد خطب صلاة الجمعة حول اهمية وقداسة مدينة القدس.

من جهته ذكر وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة ان الاردن وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني بادر بعقد اللقاءات والمؤتمرات على كافة الصعد ومخاطبة كافة رؤساء الدول حول تبعات القرار حيث كان شعارنا “لن نقبل للقدس الا ان تكون عاصمة عربية اسلامية.

وثمن المعايطة الجهود والمواقف التي بذلها مجلس النواب الاردني والاداء النيابي المتميز بهذا الخصوص وكذلك الموقف الموحد من قبل كافة الجهات والشرائح وضرورة استمراريته حتى نحصل على حقوقنا المشروعة ووقف القرار الغير شرعي والمناقض لقرارات الامم المتحدة.

وقال رئيس لجنة التوجيه المعنوي والاعلام بمجلس النواب النائب عبدالله عبيدات اننا نمر حاليا بمرحلة حرجة وصعبة نتيجة الاوضاع التي تمر بها المنطقة ككل ومدينة القدس خاصة الامر الذي يتطلب منا توحيد جهودنا تجاه القرار الامريكي الارعن ودعم اشقائنا الفلسطينيين وتحذير العالم من تبعات هذا القرار والذي يقود الى اشعال حرب دينية بالمنطقة كون القدس تحتل مكانة وخصوصية لدى كل مسلم وشريف حول العالم.

وأشار الى ان هذا اللقاء جاء ليؤكد عدة محاور منها الموقف الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الرافض لهذا القرار والداعم للجهود الدولية المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ومواصلة دعم هذه الجهود، بالإضافة الى محور كيفية اتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذا القرار وكذلك محور الحديث حول صفقة القرن ان وجدت والتي يرفضها الاردن شكلا ومضمونا.

وتم خلال اللقاء الاستماع لعدد من وجهات النظر والاقتراحات والاستفسارات من قبل المشاركين.

اترك رد