النعيمي للمعلمين: أنتم درع الوطن الحصين

110

وجه وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، رسالة هنأ فيها المعلم الاردني بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف في الخامس من شهر تشرين الاول من كل عام.
ويأتي الاحتفال تقديرا للمعلم وتأكيدا على دوره الرئيس في العملية التعليمية وقيادة دفة البناء، واعترافاً بسمو الرسالة التي يؤديها، وعرفاناً بجهوده، وتكريماً لعطائه، وإيماناً بأهمية مكانته في نقل العلم إلى الطلبة، وحرصه على أن يكون جيل المستقبل واعياً وممتلكاً لأدوات النهضة والتميز.
وقال الدكتور النعيمي، ان كل الدساتير والمواثيق والعهود الدولية كفلت الحق في التعليم، لانه حق أساسي للتنمية البشرية والتطوير الاجتماعي والاقتصادي، وعنصر أساسي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة، وأداة رئيسة في تطوير الإمكانات الكاملة للجميع وتعزيز الرفاهية للفرد والمجتمع، مبينا ان التعليم يسهم في حماية الانسان من الجهل والفقر وتنمية شخصيته، ووسيلة أساسية لفهم الحقوق والواجبات.
وأضاف “العالم اليوم يقف عند مفترق طرق، وعلينا أن نعمل جميعاً بدون كلل، وأكثر من أي وقت مضى لحماية حق التعليم والحفاظ على قيمته في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي يعاني منها العالم في حدث غير مسبوق”، مشيرا الى أن تعرض البشرية لجائحة كورونا جعلنا نقف جميعاً صفاً واحداً للحفاظ على مكتسباتنا في قطاع التربية والتعليم، إلى جانب زملائنا في القطاعات الأخرى لمجابهة هذا الوباء، ما يؤكد على الدور القيادي الذي قام به المعلمون وبذل جهود استثنائية حتى يستمر أبناؤنا بمتابعة تعليمهم وفق ما تعكسه الظروف وبأنجع السبل وأفضلها.
واوضح النعيمي، ان جهود وزارة التربية والتعليم كانت وما زالت منذ بداية الأزمة مستمرة لتمكين جميع الكوادر التعليمية من آليات المتابعة لطلبتنا وهم في منازلهم والتواصل معهم من خلال أفضل التقنيات التي تم توفيرها، ووضعها أمام المعلم، لافتا الى ان جميع هذه الجهود جاءت بشراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص للخروج بمنجز وطني نفخر به ويمكّن طلبتنا من متابعة تحصيل تعليمهم دون انقطاع.
وقال ان مساهمة المعلمين في هذا المنجز الوطني جاء من خلال تحضير وتسجيل الدروس في المنصات التعليمية وتجويد المحتوى التعليمي، ايماناً منهم بدورهم الهام والرئيسي في رسم ملامح مستقبل التعليم وتطويره في ظل هذه الظروف.
وخاطب وزير التربية والتعليم المعلمين قائلا “اننا ونحن على موعد بالاحتفال بمئوية الدولة الأردنية، ما زلنا نعمل سوياً في قطاع التربية والتعليم من أجل نهضة الوطن والحفاظ على مكتسباته التي تحققت عبر مسيرة عطرة بالإنجازات والبناء، فأنتم المرتكز الرئيس تساهمون في إعداد وبناء نشء متعلم ومنتم لوطنه، وتنمون فيهم الاعتزاز به، موالين لقيادته، وهذا لن يتحقق إلّا بكم وبجهودكم وبحرصكم على مواصلة كتابة حاضر ومستقبل الأردن”.
وقال النعيمي، ان الرعاية الملكية السامية والمستمرة من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بدعم قطاع التعليم والاهتمام بالمعلمين وتوفير الدعم، ما هي إلا ايماناً من جلالته بمكانة المعلم ودوره في النهوض والبناء، مبينا ان جلالته يؤكد في رسائله الى المعلمين والمعلمات والطلبة في بداية كل عام دراسي، أنهم ركن اساسي في معادلة الانجاز الوطني بجانب أخوتهم في هذا الوطن.
وجدد الوزير النعيمي، الثقة بالمعلمين والمعلمات في الاردن، مؤكدا انهم سيبقون درع الوطن الحصين، ويعملون على تقوية الجبهة الداخلية بالعلم والوعي، والاستمرار في عطائهم وبذل الجهود سويا لمواصلة تعليم أبنائنا في جميع الظروف التي تمر بنا ، لنتجاوز سويا هذه الظروف.

اترك رد