رسالة وفاء للمعلم
الاردن اليوم -بيوم المعلم يقف الاباء والابناء تكريما لرمز العطاء , والفداء ,مستذكرين من قضوا شهداء قابضين على قيم الحق حاميلن لراية النهضة والبناء .
إلى المعلم في يوم المعلم العالمي
د.اسمهان ماجد الطاهر يقول مالكوم أكس التعليم هو جواز سفر للمستقبل، ونيلسون مانديلا أعتبر أن التعليم السلاح الأقوى الذي يمكن أستخدامه لتغيير العالم، وفيكتور هوغو قال من يفتح مدرسة يغلق سجناً.
“أن الاهتمام بالتعليم مرتبط بتطوير وتقدم وتنمية المجتمع، وإصلاح التعليم، وهو ليس ترفاً فكرياً بل أولوية مهمة. أن روح العملية التعليمية هو المعلم.
دور المعلم يتعدى الدخول للغرفة الصفية لإعطاء الدرس والمغادرة فالتدريس هو جزء واحد فقط من مجموعة من الاعمال والواجبات المطلوبة.
على المعلم أن يتأكد من أن اليوم الدراسي يسير بيسر وسلالسة وعليه أن يضمن للمتعلمين نوعية تعليم عالية الجودة كما عليه أن يكون قادر على التأثير في الطلبة وفي سلوكهم وفي تشكيل منظومة القيم لديهم.
لابد من وضع خطط لوظيفة المعلم بما يضمن تحديد أهداف واضحة تنفذ بمهنية عالية وتلتزم بطرق الأداء الأفصل وباستراتيجيات التعليم الفعال.
أن تغيير السلوك الروتيني التقليدي الذي يحدث في الغرف الصفية بات هدفاً أساسيًا.
على المعلم جذب الطلبة وشد اهتمامهم نحو التعليم فلم يعد يكفي أن يقدم المعلم موضوع درس بنفس الطرق التقليدية وبتكرار رتيب لا يثير حماس المتعلمين بل تقع على المعلم مسؤولية شحن الطاقة الإبداعية الموجودة في الطلبة وتوفير التسهيلات التي تضمن إظهار قدراتهم ومواهبهم. بعض المهن يجب أن يملك أصحابها الشغف ليستمروا في العطاء بجد.
المعلم والمربي الفاضل هو من يمتلك العلم والمعرفة والأهتمام والرغبة في العمل أضافة الى طرق التفاعل والتواصل مع الطلبة.
المعلم الناجح هو من يقبل على مهنته بمحبة ويقوم بدوره بتميز ونجاح.
لا يكفي تكريم بعض من المعلمين كل عام كطريقة تحفيز، نحن نحلم ونأمل أن يتم تكريم كل من يعمل بهذه المهنة التي تعتبر رسالة مهمة سامية تصنع أجيالاً.
علينا الاحتفال بالمعلم في يومه من منطلق إيمان عميق ويقين بأن التعليم هو المدخل الحقيقي لإي عملية إصلاح أجتماعي أو اقتصادي أو سياسي يهدف الى النهوض بالمجتمع .
في يوم المعلم العالمي ندعو إلى تعزيز دور ومكانة المعلم الأردني ودوره كقائد اجتماعي وتربوي مؤتمن على البناء القيمي والاخلاقي والمعرفي للمجتمع كقدوة ونموذج يحتذى به .
أن تكريم المعلم والاحتفاء به في يوم المعلم هو خطوة في الاتجاه الصحيح لدعم الدافعية العالية لدى المعلمين للنهوض بالعملية التعليميةوزيادة قدرتهم على التأثير والمساهمة في بناء منظومة العلم والمعرفة والقيم المجتمعية .
المعلم احمد العنزي يقول” وانا اقف امام زملائي مستعرضا مسيرة العطاء التي ما زالت منارة تنير درب الاجيال , استذكر زملاء لنا قضوا شهداء داخل الغرف الصفية وفي الساحات .
يقول العنزي ” سبقني اخي الى مهنة التعليم , وكان نموذجا حقيقيا للمعلم المنتمي للرسالة التعليم , والى الاجيال التي كان يؤمن انها الاساس الذي تنهض عليه الاوطان “.
بيوم المعلم يقول العنزي اقرا الفاتحة على روح اخي الذي سقط شهيدا في ميادين العلم وهو يقوم على تعليم طلبته كما استذكر كل الزملاء على امتداد الوطن”.
المعلم المتقاعد احمد السالم ” نقر ونعترف باحترام المعلم, والتعليم رسالة سامية يقوم عليها العظماء يؤدونها الى الاجيال بكل امانة وصدق واخلاص “.
يجب ان نوفيه حقه يقول السالم ” يجب ان نوفي المعلم حقه لكي يقوم بواجبه على اكمل وجه , ولن يكون لدينا جيل متربيا ومتعلما دون معلم يعيش بكرامة, فكسر ارادة المعلم تنعكس سلبا علينا جميعا, ويكفي ان نتذكر دائما بان مخرجات المعلم تتوزع على كافة القطاعات الاجتماعية, ولن تتحق اية اهداف تنموية او اجتماعية دون المعلم الذي يشكل العمود الفقري لكافة توجهات الخطط التنموية واهمها تنمية الانسان”.
ايه الحسن تتحدث عن والدها المعلم الذي سقط شهيدا في ساحة المدرسة بين زملائه المعلمين قائلة ” كان قدر والدي ان يكون جزء من حراك المعلمين المطالبين بتاسيس النقابة , فكان الرد عليه باحالته الى الاستيداع ليضطر الى مغادرة الوطن والعودة بعد الغاء قرار استيداعه ليعود الى الموقع الذي احبه معلما نموجا لطلبته ولزملائه المعلمين ليختتم حياته شهيدا على ارض وساحة المدرسة التي احب “.
يوم المعلم رسالة ذات مضامين متعددة تقدم لكل من يؤمن ببناء الانسان المنتمي لقيم المحبة والسلام