طالبان تؤكد الالتزام باتفاقها مع واشنطن وتحذر الناتو من استمرار الحرب
61
Share
الأردن اليوم : حذرت حركة طالبان حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) من السعي إلى “استمرار الحرب” في أفغانستان، لكنها أكدت التزامها بما تم التوصل إليه مع الجانب الأميركي في اتفاق الدوحة.
وتأتي هذه التصريحات قبيل اجتماع عبر الفيديو مقرر في 17 فبراير/شباط الجاري سيناقش وزراء دفاع الحلف خلاله مصير بقاء مهمة الناتو التي يبلغ عدد جنودها 10 آلاف.
وقالت طالبان في بيان “رسالتنا للاجتماع الوزاري المقبل للناتو هي أن استمرار الاحتلال والحرب ليس في مصلحتكم ولا في مصلحة شعوبكم وشعبنا”.
وتابعت “كل من يسعى لتمديد الحروب والاحتلال سيكون مسؤولا عنها تماما كما في العقدين الماضيين”.
وتشهد أفغانستان في الآونة الأخيرة تصاعدا في أعمال العنف، وسط تعثر محادثات السلام بين الأطراف الأفغانية.
ولم تتوصل المفاوضات إلى تحقيق أي اختراق، في وقت نفذت فيه طالبان هجمات بشكل شبه يومي استهدفت قوات الحكومة في مناطق داخلية.
وارتفع منسوب العنف في العاصمة كابل خاصة، حيث تم استهداف شخصيات أفغانية بارزة، بما في ذلك صحفيون وناشطون وقضاة وسياسيون.
ملتزمة باتفاق الدوحة
من جهته، قال محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي عضو وفد المفاوضات لحركة طالبان إن التصعيد الأخير في أفغانستان سببه القصف المستمر من طرف القوات الأفغانية لأفراد الحركة وللمدن والقرى.
وبخصوص احتمال مراجعة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الاتفاقية، قال المتحدث إنه تم التوصل إلى الاتفاقية بعد سنتين من المفاوضات الجادة والشاقة، ومن مصلحة الجميع الالتزام بها، وليس من مصلحة أي من الأطراف خرقها.
وعبر نعيم عن ثقته بقدرة الأفغان على التوصل إلى حل لخلافاتهم الداخلية إذا ما انسحبت القوات الأجنبية التي حملها مسؤولية الحرب في البلاد.
خفض القوات
والعام الماضي، أبرمت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اتفاقا مع طالبان وافقت الولايات المتحدة بموجبه على مغادرة القوات الأجنبية أفغانستان بحلول مايو/أيار المقبل إذا انخفض العنف وتقدمت محادثات السلام مع حكومة كابل.
وأعلنت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن أنها تراجع الاتفاق، لكن وزارة الدفاع (بنتاغون) اتهمت الحركة بعدم الوفاء بالوعود التي قطعتها.
بدورها، اتهمت حركة طالبان الولايات المتحدة بانتهاك اتفاق السلام، وأصرت على أنها ستواصل “القتال والجهاد” إذا لم تغادر القوات الأجنبية بحلول مايو/أيار المقبل.
وخفض ترامب قبيل انتهاء ولايته عدد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 2500 فقط، وهو أدنى مستوى منذ بداية الحرب في عام 2001.