“الكاثوليكي للدراسات”يشيد بلقاء الملك ببابا الفاتيكان

98

الأردن اليوم – اعتبر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى حاضرة الفاتيكان أول من أمس الثلاثاء هي “تثبيت للإرث الهاشمي في الوصاية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس”، مشيرا الى جهود جلالته في الدفاع عن هوية القدس، المدينة المقدسة على قلوب المسلمين والمسيحين على حدٍ سواء وفي مختلف أنحاء العالم.

وقال المدير العام للمركز الأب رفعت بدر في بيان امس الأربعاء إن “زيارة صاحب الوصاية على مقدسات القدس إلى العاصمة الإدارية لأكثر من 1.3 مليار كاثوليكي حول العالم، تؤكد الحاجة، وكرد على تحرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المدينة المقدسة، إلى بناء تحالف يجمع القادة الدينيين ومن خلفهم كل المؤمنين، وجميع أصحاب النوايا الحسنة الذين ينظرون إلى القدس بوصفها مدينة للوحدة والسلام”.

وأضاف الأب بدر، يأتي هذا في وقت “ما يزال بطاركة ورؤساء القدس يعبرّون عن استيائهم الشديد من الخطوة الأميركية الأحادية، وكان آخرها الرسالة التي وجهوها بمناسبة عيد الميلاد، والتي أشاروا فيها إلى أن المؤمنين في القدس يدركون أن حضورهم وشهادتهم يرتبطان بشكل وثيق بالأماكن المقدسة، وبإمكانية وصولهم إليها، وأن أية مقاربة سياسية حصرية تجاه القدس سيحرم المدينة من جوهرها الحقيقي ومن مميزاتها”.

وفي هذا السياق، ثمّن المركز الكاثوليكي دور جلالة الملك وجهوده في الاتصالات والزيارات التي يقوم بها إلى مختلف عواصم العالم، وهي التي يطلق عليها المركز اسم “دبلوماسية الحكمة”، من أجل رصّ الصفوف لـ “حماية الطابع التاريخي والديني للقدس، وإتاحة المجال لجميع المؤمنين للوصول إلى الأماكن المقدسة، في حين أن أية بدائل آنية خارجة عن مفاوضات الحل النهائي وقرارات الشرعية الدولية ستعمل من دون شك على إثارة المشاكل والتوترات”.

وأشاد المركز بالهدايا الرمزية التي قدمها جلالة الملك لقداسة البابا وبالأخص مياه نهر الأردن، والطابع التذكاري المتضمن صورة كنيسة القيامة المجيدة بجوار تاريخي أبدي مع قبة الصخرة المشرفة.

واكد المركز في بيانه، إن لقاء صاحب القداسة البابا بصاحب الوصاية جلالة الملك يؤكد “وحدة الموقف تجاه هوية القدس الشريف، وأن الأردن سيواصل دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من منطلق الوصاية الهاشمية، وكذلك لحق الفلسطينيين في مدينة القدس”، مشددا على ان القدس “لا تنتمي إلى شخص دون آخر، أو إلى ديانة دون سواها، فهي مدينة للجميع، وبالتالي يجب أن تبقى دائمًا وأبدًا مدينة مشتركة تجمع المؤمنين”.

اترك رد