علماء عرب يرفعون برقية شكر لجلالة الملك لجهوده في حماية القدس

168

الأردن اليوم – رفع علماء وباحثون من مختلف الدول العربية الى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني برقية تقدير واحترام لجهوده المباركة والشجاعة في الدفاع عن القدس والمقدسات وتعزيز صمودها.

جاء ذلك عقب ورشة عمل نظمها برنامج دكتور لكل مصنع في الجامعة الأردنية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (الايدمو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، بمشاركة باحثين وخبراء من عشر دول عربية (مصر، والعراق، والجزائر، وتونس، والمغرب، وفلسطين، وليبيا، والبحرين، والسودان، ولبنان).

وقالوا في البرقية: إن الوصاية على المقدسات تاريخ ممتد للهاشميين من عهد الشريف حسين بن علي، وإن العالم أدرك اليوم دور الأردن المهم والكبير في الانتصار للإسلام المعتدل والسمح وللمقدسات سائلين المولى ان يسدد على طريق الخير خطاهم.

وقدموا امتنانهم وتقديرهم وعرفانهم للدور الموصول للقيادة الهاشمية في دعم العلم والعلماء ورؤى جلالة الملك في النهوض بالبحث العلمي والابتكار وخدمة قضايا التنمية المنشودة.

كما اصدروا بيانا أكدوا فيه رفضهم التام للقرار الأميركي ووقوفهم الى جانب القيادة الهاشمية في الذود عن حمى القدس قائلين:”انه ضرب قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان”.

وفي نص البيان “إننا علماء وخبراء وباحثون ممثلون لدولنا العربية المشاركة في المؤتمر من منطلق رسالتنا الحضارية واستنادا الى تاريخ الامة العربية والاسلامية نؤكد ان القدس عربية عاصمة لدولة فلسطين.

ودعوا القيادات العربية الى الالتفات للمخاطر التي تحدق بالأمة ونبذ الخلافات الجانبية وتوحيد الصف تجاه قضايا الأمة المركزية.

وعلى صعيد المؤتمر الذي افتتحه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي، طالب المشاركون تعميم تجربة برنامج دكتور لكل مصنع الموطن في الجامعة الأردنية الى كل الدول العربية وتبنيه كبرنامج وطني عربي باعتباره يمثل أنموذجا في الابتكار وربط الصناعة في الأكاديميا.

وأوصوا بدعوة الدول العربية للعمل في خطين متوازيين، هما تطوير التعليم والصناعة والقطاعات الاقتصادية الأخرى من أجل ضمان استدامة الابتكار وريادة الأعمال بين الأجيال الحالية والمستقبلية.

وحثوا كلا من (إيدمو وإيسيكو) للتواصل مع الاتحاد البرلماني العربي لمراجعة أو وضع تشريعات عربية نموذجية موحدة تدعم منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدول العربية.

وشددت التوصيات على تنظيم أسبوع وطني دوري لتطوير مهارات الإبداع والابتكار وريادة الأعمال يتضمن إقامة المسابقات التي تحفز على تشجيع المبتكرين، ودعوة غرف التجارة والصناعة العربية لاحتضان الابتكارات العربية وتحويلها إلى فرص استثمارية للإنتاج والترويج لها لدى الشركات الصناعية الأعضاء.

وطالب المشاركون في التوصيات مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي في الوطن العربي لإنشاء مكاتب متخصصة لتطوير ونقل التكنولوجيا ودعم الابتكار.

وتوافق المشاركون بالتنسيق مع ( إيدمو – أيسيكو) على صيغة خارطة الطريق للابتكار وتكليف فريق عمل مصغر لتنقيح الخارطة ووضعها في شكلها النهائي في موعد أقصاه 31 كانون الثاني 2018.

واكد الطويسي في كلمة القاها في فعاليات افتتاح الورشة: “نحن بحاجة الى التفكير الناقد، القادر على الابداع والابتكار، ولن يكون بمقدور اي دولة مواكبة متطلبات العصر دون جيل معد ومسلح بمهارات التفكير الابتكاري، وأن رأس المال البشري هو قوام الثورة الصناعية الرابعة من خلال الاعتناء بجانبه الابداعي والابتكاري، وهنا يأتي دور التعليم في اعداد الجيل وبناء قدراته دون الاعتماد على التلقين لأنه لا يخلق تفكيريا ناقدا”.

من جانبه دعا رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة لوجود منظومة العلم والتكنولوجيا مع وجود سياسة معتمدة لها تربط عناصرها مع بعضها البعض وتحولها الى نظام وطني للإبداع والابتكار الذي لا يمكن ان يتأتى الا بوجود اطار يفعل العلاقات والروابط بين مركبات منظومة العلم والتكنولوجيا الوطنية والعلمية.

ممثل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (الايدمو) الدكتور صالح الجغداف، قال: إن أهمية الورشة تكمن في تعاظم قيمة الموضوع الحيوي التي تطرحه للنقاش المعمق عن خارطة طريق للابتكار في الدول العربية في اطار تحقيق الهدف التاسع من اهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الامم المتحدة للعام 2030، من اجل اقامة بنى تحتية، قادرة على الصمود وتحفيز التصنيع المستدام والشامل للجميع وتشجيع الابتكار.

ودعت الدكتورة ابتسام ايوب في كلمة المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) الى تركيز مزيد من الاهتمام على بناء قدرات الدول لحل مشكلاتها من خلال تيسير الانتقال من انشطة الاغاثة قصيرة الامد الى التنمية طويلة الامد، بالاعتماد على بناء القدرات على مختلف مستويات العلوم وتسخير التكنولوجيا في التنمية، ووضع رؤية اقتصادية جديدة تصاغ على أعلى المستويات الحكومية وتركز على دور المعرفة باعتبارها اساس التحول الاقتصادي.

وقال مدير برنامج (دكتور لكل مصنع) الدكتور يوسف العبداللات استاذ الهندسة في الجامعة الاردنية ان الورشة تعد امتدادا للتعاون العربي العربي واستمرارا لجهود مخلصة وعقول نيرة مؤمنة بالاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي.

وأضاف العبدالات ان الورشة خلصت الى تعميم التجربة الاردنية بربط الصناعي بالاكاديميا المتمثلة في برنامج ( دكتور لكل مصنع) كأنموذج ناجح ومهم لربط الاكاديميا في الصناعة والاستفادة من الطاقات والقدرات العربية والاستثمار في الانسان وتعظيم ثقافة الابتكار.

وأكد الدكتور العبداللات ان وضع خارطة طريق للابتكار يرسخ من مفهوم التحول نحو اقتصاد المعرفة للخروج من الازمات والصعاب والمشاكل التي تعاني منها المجتمعات العربية.

ولفت الى ان برنامج دكتور لكل مصنع الهادف الى ربط الأكاديميا بالصناعة حقق نجاحا عالميا في بناء الاقتصاد المعرفي في الاردن، مؤكدا ان البرنامج سيواصل خطاه في تعزيز اهدافه بمختلف الدول العربية سعيا الى إيجاد برنامج عربي يعزز لمنظومة الابتكار.

اترك رد