أسماء مصطفى.. سُلَّم من الإنجازات نحو عرش المعلم العالمي 2020
الاردن اليوم : كانت المعلمة الفلسطينية أسماء مصطفى تصب جلّ اهتمامها على تبسيط المعلومات والرسائل التعليمية لطلبتها بأكبر قدر يمكنهم من استيعاب كل ما تقدمه لهم، حتى تمكنت من ابتكار أكثر من 45 لعبة تعليمية باللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها، دونتها في كتاب واحد، حتى استطاعت أن تحصد بهذا الإنجاز لقب المعلم العالمي لعام 2020.
المعلمة مصطفى هي إحدى مدّرسات اللغة الإنجليزية في مدرسة حليمة السعدية للبنات بمديرية تعليم شمال قطاع غزة، لم تمنعها ظروف الحصار والانقسام، فقررت قبل 13 عاماً أن تضع لنفسها هدفاً بالوصول إلى ما تصبو إليه من إيصال المعلومة بأسهل وأبسط شكل ممكن لطلبتها فكان لها ما أرادت.
الوصول العالمية
المعلمة مصطفى قالت إنّها زارت خلال مدّة عملها في السلك التعليمي 35 دولة على مستوى العالم عقدت خلالها نحو 52 لقاءً تعليميًّا ساهمت من خلالها في غرس ثمرات متعددة للمعلمين في الدول المختلفة الذين استفادوا من خبرتها وما قدمته.
وفي إطار عملها استطاعت المعلمة الفلسطينية تأليف كتابها “45 لعبة لتعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها” حتى أصبح منهجاً يستنير به المعلمون والطلبة في الدول التي زارتها واستطاعت أن تشق طريقها لاستكمال المسيرة بتطوير ألعابٍ أخرى كانت موجودة لتصبح مناسبة لكل من يريد الخوض في غمار تعلم اللغة الإنجليزية.
المشاركة في الجائزة
شاركت المعلمة مصطفى بالجائزة عبر التقدم لمشروع الشراكة العالمية للتعليم، فتقدمت بكتابها 45 لعبة وتقدمت بإنجازات متعددة أوصلتها للعالمية حتى استحقت الجائزة بالحصول على لقب المعلم العالمي لعام 2020 من مؤسسة AKS Education Award في الهند.
وهذه ليست المرة الأولى التي يفوز بها معلم فلسطيني من غزة بإنجاز من هذا النوع؛ فقد شهدت المدّة السابقة تسجيل فوز عدد من المعلمين بجوائز عالمية متعددة.
وتمكنت المعلمة الفلسطينية من المشاركة في أعمال التطور العلمي على مستوى العالم والحصول على عضويات منها: عضو المجتمعات التعليمية العالمية المختلفة – الاعتمادات العالمية لدى الشركات المنتجة للتعليم الرقمي.
كما قدّمت تعاوناً لامحدودا مع معلمين ومعلمات في أكثر من 100 دولة حول العالم، وشاركت في مؤتمرات التعليم الدولية في عدة دول، والتقت بطلاب وطالبات عبر الفضاء الافتراضي في مدارس مختلفة حول العالم للتحدث إليهم ونقل الخبرات، إضافة إلى تنفيذها مبادرة “معلمون خلف الشاشات”، والتي تهتم بتدريب كوكبة من المعلمين والمعلمات في المجال التعليمي وتخصص اللغة الإنجليزية بشكل افتراضي.
طموحات مستقبلية
“طموحي أن أصل للتأثير على المعلمين وبطرقهم التعليمية، وأن أكون ملهمة لهم لرفع علم فلسطين في المحافل الدولية، وأن أصل لأكبر شريحة ممكنة من أبنائنا الطلبة في غزة، الذين يعانون الأمرّين”.
وأكّدت مصطفى، أنّ مسيرة عطاء المعلم لا يجب أن تتوقف بفعل الظروف، فهو يسعى لبناء الإنسان والعقل البشري ويقع على عاتقه حمل الأمانة وأداء المسؤولية.
ودعت المعلمة الفلسطينية، المعلمين أن يكونوا على قدر الإيمان بما يفعلون، وأن العمل بمجال التعليم ليس سهلاً على الإطلاق، كما دعت جميع المعلمين للمزيد من العطاء والتأثير في الطلبة وتقديم الدعم المعنوي لهم، عبر التعليم بالحب والألعاب، وكسر الروتين التعليمي والقيود الصعبة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام