الصفدي يعقد اجتماعا تشاوريا مع وزيري الخارجية المصري والفلسطيني
74
Share
الأردن اليوم : بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي في القاهرة اليوم الأربعاء، مع وزيري الخارجية المصري سامح شكري والفلسطيني رياض المالكي، الجهود الإقليمية والدولية المستهدفة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اسس تضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين واستنادا إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد الوزراء خلال اجتماع تشاوري في إطار التنسيق الدائم والمستمر لخدمة القضية الفلسطينية ضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف الإجراءات الأحادية اللاشرعية وغير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وكذلك الانتهاكات المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجددوا التأكيد على أهمية دور الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، في حمايتها ورعايتها والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع القانوني والتاريخي فيها.
ويأتي الاجتماع استمراراً لسلسلة الجهود التشاورية المتواصلة بين الدول الثلاث، والبناء على مخرجات وقرارات الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية الذي انعقد بدعوة من الأردن ومصر.
وبحث الاجتماع الذي جاء على هامش اجتماعات الدورة العادية 155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الجهود الإقليمية والدولية المستهدفة حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اسس تضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين.
وشدد الوزراء على ضرورة مواصلة الشركاء الدوليين، بمن فيهم اميركا، دورهم في رعاية وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب تفعيل عمل اللجنة الرباعية الدولية، وإطلاق مفاوضات جادة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام والمرجعيات الدولية المعتمدة التي تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين.
وحثّ الوزراء المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بهدف تمكينها من تجاوز العجز المالي الكبير الذي تعاني منه، والوفاء بخدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وفقا تكليفها الأممي.
وجدد الوزراء أهمية الاستمرار في العمل وإدامة التشاور المشترك في الفترة المقبلة، وبما يخدم توفير المناخ المواتي لإعادة إحياء مفاوضات جادة وبناءة، تنهي الجمود الراهن وتعزز مسيرة العملية السلمية وصولاً إلى حل عادلٍ وشامل للقضية الفلسطينية.
وشدد الصفدي على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وأن الامن والاستقرار والسلام في المنطقة يتطلب اساساً إنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة، وفي مقدمها حقه بالحرية والدولة المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الصفدي استمرار عملية التنسيق بين الدول الثلاثة ومع كل الأشقاء من أجل إسناد الأشقاء الفلسطينيين وإيجاد أفق حقيقي لاستئناف مفاوضات تستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.