الفاتيكان : عن زيارة البابا الى العراق” تعزية لشعب عانى الكثير”

84

الأردن  اليوم :  كشفت صحیفة Romano Osservatore ،الناطقة باسم الكرسي الرسولي، صباح الیوم الخمیس، أھمیة زیارة البابا فرنسیس إلى العراق، فیما

كتبت بصفحتھا الأولى العنوان الآتي: “العراق یستعد لاستقبال خلیفة بطرس”.

ونقلت كلاما لأمین سر حاضرة الفاتیكان الكاردینال بییترو بارولین، قال فیھا، إن “البابا یرید أن یطلق رسالة نحو المستقبل، والعراق ینتظر البابا فرنسیس الذي یستأنف السفر ویختار أن یحمل التعزیة لشعب عانى في السنوات الأخیرة بسبب الاضطھاد والحرب والعنف الذي ارتكبتھ داعش، ولكي یواصل أیضا في بناء طریق الأخوة وجسر الحوار الكبیر”.

وأضاف بارولین، أن “بابا الفاتیكان سیزور العراق لأول مرة في التاریخ”، مشیراً إلى أن “البلد الذي ولد فیھ إبراھیم وحیث تقیم إحدى أقدم الجماعات المسیحیة، والذي ما زالت فیھ ا جروح الحرب مرئیة ویواجھ آفات الفقر والإرھاب والآن فیروس الكورونا”.

وفي مقابلة لھ مع موقع “فاتیكان نیوز” أكد الكاردینال بارولین أھمیة ھذه الزیارة، وسلط الضوء على “الضرورة الملحة للتعاون من أجل إعادة بناء البلاد وتضمید الجراح، من أجل بدء مرحلة جدیدة”.

وقال بارولین إن “الحبر الأعظم یستأنف رحلاتھ الرسولیة بعد فترة التعلیق الطویلة ھذه بسبب حالة الطوارئ الصحیة التي سببھا فیروس الكورونا، موجھا الاھتمام إلى بلد یعاني بشكل خاص، بلد یحمل في جسده جراح الحرب والإرھاب والعنف والاشتباكات”.

وأشار إلى أن “البابا فرنسیس یرید أن یظھر اھتماما خاصا، وقربا خاصا من العراق، وإن ھدف الزیارة ومعناھا ھو إظھار قرب الأب الأقدس من العراق والعراقیین، وإطلاق رسالة مھمة: علینا أن نتعاون، وعلینا أن نجتمع معا من أجل إعادة بناء البلاد، وتضمید جمیع ھذه الجراح، وبدء مرحلة جدیدة”.

وذكر بما قاله منذ ثلاث سنوات لدى زیارته العراق بأن “المسیحیین والمسلمین مدعوین لكي یكونوا نورا في الظلمات ویبددوھا”، مضیفاً

أن ھذه الكلمات تحتفظ بآنیتھا، وأتذكر أنني قلتھا أیضا في سیاق فرح، لأنھا كانت لیلة عید المیلاد في الكاتدرائیة الكلدانیة ببغداد، التي كانت ملیئة بالأشخاص، وملیئة بالترانیم والأضواء، على الرغم من المناخ القاتم الذي كان یعاش في الخارج”.

وتابع: “أعتقد أن ھذه الكلمات تحتفظ بأھمیتھا أیضا لاسیما لأنھا تتناغم مع شعار زیارة الأب الأقدس إلى العراق: أنتم جمیعا إخوة.. والآن، تولد ھذه الأخوة من حقیقة أننا أبناء لأب واحد”.

ولفت إلى أنھا “تشیر أیضا إلى إبراھیم الذي ولد في العراق، ومن ھناك بدأت مغامرتھ بعد دعوة الرب لھ: إبراھیم الذي یرجع إلیھ المسیحیون والمسلمون، ومن ثم یجب أن تترجم أیضا إلى التزام مشترك، ولھذا السبب قلت إنھم مدعوون معا لكي یكونوا نورا في الظلمات ویبددوھا، وھناك العدید من الظلمات التي كانت موجودة آنذاك، منذ عامین، والتي على الرغم من أنھ كان ھناك جھد للتغلب علیھا، ما زالت قائمة”.

وجدد البابا فرنسیس تأكیده بأنھ سیتوجه إلى العراق في زیارة حج لثلاثة أیام وأنه كان یرغب “منذ فترة بلقاء شعب العراق الذي عانى كثیرا ولقاء الكنیسة الشھیدة في أرض إبراھیم”.

وأضاف، أنه  سیقوم “مع قادة دینیین آخرین بخطوة أخرى إلى الأمام نحو الأخوة بین المؤمنین”، طالباً من “المؤمنین مرافقة ھذه الزیارة الرسولیة بالصلاة، كي تتم بأفضل شكل وتأتي بالثمار المرجوة”.

: “لا یمكن خذل شعب

وقال البابا، إن “الشعب العراقي ینتظرنا وكان ینتظر القدیس یوحنا بولس الثاني الذي منع من التوجھ إلى ھناك”، مضیفاً لمرة ثانیة، فلنصل كي تتم ھذه الزیارة بشكل جید”  

اترك رد