الامير الحسين : صمود الأردن حالة تدرس مررنا بظروف أكثر صعوبة مما نعيشه اليوم

66

الأردن  اليوم :   حيا ولي العهد، الأمير حسين بن عبدالله الثاني بن الحسين، جميع العاملين في مكافحة وباء كورونا “رحم الله الذين توفّوا من أهلنا، وحمى الله الجميع”.

وقال، في مقابلة مع التلفزيون الأردني، مساء الجمعة: “في الجيش أنا لست “ولي عهد”، أنا ملازم أول كباقي زملائي من الضباط “، مضيفا نتعلم من القوات المسلحة الالتزام والانضباط والتضحية، والزمالة التي لمستها أثناء خدمتي في القوات المسلحة لم أرَ مثلها في أي مكان ثانٍ.

وبين أن الأردن يحتفل بيوم تاريخي في مسيرة الدولة، وهذا إنجاز يحسب لجدي الحسين رحمه الله، الذي ورّثنا حب العسكرية.

وقال إن تعريب قيادة الجيش العربي مناسبة تاريخية في مسيرة الدولة، وتحسب لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال.

وبين ولي العهد أن جلالة الملك، عسكري قبل كل شيء، وخدم فترة طويلة في الجيش العربي وتسلسل بالرتب والمواقع القيادية حتى أصبح قائداً للعمليات الخاصة برتبة لواء، مضيفا عندما أرافق جلالة الملك، أرى كيف تتغيّر ملامحه عندما يلتقي الذين خدموا معه وأشعر بمدى سعادته عندما يسترجع ذكرياته معهم.

وقال: “سعيدٌ جداً بإطلاق برنامج رفاق السلاح، لأنّه يلامس حياة إخواننا الذين خدموا في القوات المسلحة، والبرنامج أولوية بالنسبة لجلالة الملك”، وصمودُ الأردن رغم كل شيء هو الإرث الذي تركه لنا جدي الحسين رحمه الله، وأرى دائماً كيف يكون جلالة الملك حازماً بالظروف الصعبة، وعطوف في المواقف الإنسانية، ويتخذ القرارات اللازمة بوقتها المناسب، وأنا محظوظ بالتعلم منه

وتابع حديثه، أن أزمة كورونا جديدة على العالم، ولا أحد كان يعلم شكل العدو الذي نواجهه، وللأسف، الكثير من العائلات فقدوا أشخاصاً غاليين عليهم، عدا عن الإغلاقات والإصابات التي أثرت على أرزاق الناس والاقتصاد.

وأشار إلى أن توفر اللقاح سيساعد على التعافي تدريجياً، وعلينا أن نأخذ بالأسباب ونُسجل لأخذ اللقاح حتى نتعافى من أثر أزمة كورونا، لأن جوهر تحدّي الأردن هو الاقتصاد، ومررنا بأزمات متتالية كحرب العراق والأزمة السورية و وفي الوقت الحالي أزمة كورونا وجميع هذه الأزمات أثرت على مسار الإصلاح الاقتصادي.

وأضاف ولي العهد، أن الهدف الواضح، ومأسسة العمل، والجرأة في اتخاذ القرار، هو النهج الأمثل للدولة في التعامل مع الملفات الاقتصادية، وألّا تتغير سياسة المؤسسات بتغيّر المسؤول عنها وبالتالي عدم تأخير المشاريع، مؤكدا ان المواطن هو الاعتبار الوحيد لأي مسؤول، وليس لدينا الوقت والصبر لأية اعتبارات ثانية.

وقال إن شباب الأردن “قد حالهم”، وجميعهم يمتلكون الطاقة، ولكنهم بحاجة للفرصة المناسبة، لذلك لا بد من التركيز على مهاراتهم.

وأضاف ولي العهد، نركز على موضوع التعليم التقني في مؤسسة ولي العهد من خلال مبادرات عديدة كجامعة الحسين التقنية، فهي المهارات التي تؤهل الشباب لسوق العمل، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي مهمة جداً، ويصعب الاستغناء عنها، ولكنها لا تعكس الواقع الحقيقي دائماً، لذلك أحاول التواصل مع الناس بشكل مباشر.

وقال: إن صمود الأردن حالة تدرس، فقد مررنا بظروف أكثر صعوبة مما نعيشه اليوم.

وتابع ولي العهد، “نحتفل هذا العام بمئوية الدولة الأردنية، والأردن صمد في منطقة ملتهبة بفضل إيماننا كشعب وقيادة بالبلد، قائلا: “رؤية الأردن واضحة، وهي حماية مصالحه الاستراتيجية، ومواقفنا ثابتة من القضايا العربية وخصوصاً القضية الفلسطينية”.

وبين ولي العهد، أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية، والقدس قضية شخصية بالنسبة للهاشميين، وخط أحمر عند كل أردني.

مستقبل الأردن يعتمد على بناء مجتمع أساسه الإنتاجية والكفاءة والعدالة

بلدنا زاخر بالقدرات البشرية، وهو متحف من الشمال للجنوب ولدينا طاقة إبداعية هائلة، ونمتلك جميع المكونات الأساسية للتقدم

“يد الله مع الجماعة” وعلينا أن “نشمر” عن أيدينا ونعمل بروح واحدة

اترك رد