ألمانيا: سنزود الأردن بـ 240 ألف جرعة من لقاح كورونا

65

الأردن اليوم –  أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية هايكو ماس اليوم محادثات موسعة تقدمت أجندتها سبل تعزيز التعاون المتنامي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والدفاعية.

وتابع الوزيران مخرجات اللقاء الذي تم عبر آليات التواصل المرئي بين جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتاريخ 9/2/2021، في ما يتعلق بزيادة التعاون الثنائي والتضامن في مواجهة جائحة كورونا وتبعاتها والتنسيق إزاء التحديات الإقليمية.

وأكد الوزيران أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين واستمرار العمل على تعزيزها.

وثمن الصفدي الدعم الذي تقدمه ألمانيا للأردن لرفد مسيرته التنموية ومواجهة التحديات الاقتصادية.

كما بحث الوزيران خلال لقائهما التطورات في المنطقة في سياق عملية التنسيق المستمر في جهود حل الأزمات في المنطقة ومحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار.

وبحث الوزيران اللذان سيشاركان غداً في اجتماع مجموعة ميونخ الذي يضم أيضاً وزيري خارجية جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية في باريس مستجدات القضية الفلسطينية وجهود إعادة إطلاق مفاوضات جادة لتحقيق السلام العادل والدائم.

وفي مؤتمر صحافي مشترك بعد المحادثات، قال الصفدي “أنا سعيد جداً بأن أكون هنا في برلين اليوم لاستكمال الحوار الاستراتيجي للبناء على ما يربط المملكة وألمانيا من علاقات قوية، علاقات مميزة، تتبدى في التعاون الثنائي المستمر، وأيضاً في التنسيق المتزايد بيننا في إطار جهودنا المشتركة لمعالجة الأزمات والقضايا الإقليمية”.

وأشار الصفدي إلى أن “الحوار الأردني الألماني مستمر، ثمة اتصالات عديدة تجري ما بين جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة المستشارة أنجيلا ميركل، وأيضاً ما بيننا نحن على مستوى وزراء الخارجية، وكل هذه الحوارات تصب باتجاه تعزيز علاقات التعاون المتينة بيننا، وأيضاً زيادة التنسيق فيما يتعلق بالتقدم نحو هدفنا المشترك وهو حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار”.

وزاد “العلاقات الأردنية الألمانية علاقات متميزة؛ ألمانيا هي ثاني أكبر داعم للمملكة، وذاك أمرٌ نثمنه عالياً، ثمة حوار مستمر حول زيادة التعاون الاقتصادي، التعاون الاستثماري، التعاون العسكري، التعاون الأمني في مواجهة الإرهاب، وغير ذلك من الملفات المشتركة.”

وأكد الصفدي أن “ألمانيا شريك رئيس ولها دور كبير سواءً ثنائياً أو في إطار الاتحاد الأوروبي، وجهودها إزاء مساعدة المملكة على مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المتأتية من الظروف الإقليمية جهود كبيرة نثمنها”. وأضاف أن لألمانيا دور هام في الجهد المشترك لحل أزمات المنطقة سواءً القضية الأساس، القضية الفلسطينية أو الأزمة السورية أو الأزمات الأخرى، كل هذا دور تقوم به ألمانيا بكفاءة واقتدار وبتنسيق مستمر مع المملكة.”

وشكر الصفدي نظيره الألماني “على الدعم الذي قدمته ألمانيا للأردن لمواجهة جائحة كورونا وتبعاتها”، مشيراً إلى أن “التحدي مشترك وكلنا ندرك أن هذا تحدٍّ عالمي ولا يمكن أن نتجاوزه إلا إذا ما تعاونا معاً، والتعاون الأردني الألماني قائم، وثمة مساعدات قدمتها ألمانيا للأردن أسهمت بشكل كبير في زيادة قدرتنا على توفير العناية الصحية للمواطنين وغير المواطنين واللاجئين، ونتطلع إلى استمرار التعاون من أجل وصول اللقاح لتطعيم مواطنينا، وأيضاً للاستمرار في جهدنا توفير العناية الصحية للاجئين”.

وزاد الصفدي “الأردن أول دولة وفرت المطعوم للاجئين وهذا يعكس التزام المملكة الدائم بتوفير كل الدعم الممكن للاجئين في شتى مناحي الحياة”.

وفي الموضوع الإقليمي، ذكر الصفدي “القضية الفلسطينية كانت في مقدمة ما تحدثنا عنه، ندرك أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع وهي مفتاح الحل ولا بد من تكثيف الجهود باتجاه إيجاد أفق سياسي يستعيد المفاوضات الفاعلة للتقدم نحو الحل الوحيد للصراع وهو حل الدولتين المستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية”. وأضاف “أتطلع إلى لقائنا غداً ( في إطار مجموعة ميونخ) في فرنسا لاستكمال عملنا المشترك لإيجاد هذا الأفق السياسي”.

ولفت الصفدي إلى أن موضوع اللاجئين “مسؤولية دولية لا يمكن أن تترك الدول المستضيفة لأن تتعامل معه لوحدها؛ فاللاجئون قضية إقليمية ودولية، والحل أيضاً يجب أن يكون عبر تعاون إقليمي”. وشكر بهذا الصدد ألمانيا على دعمها المستمر لمساعدة اللاجئين ولمساعدة الدول المستضيفة، من بينها الأردن، على مواجهة هذا العبء.

وأكد الصفدي “لا بد أن يستمر الزخم الدولي لمعالجة هذا الملف لأنه لا يمكن أن يترك اللاجئون دون العناية التي يستحقونها لأن الاستثمار في اللاجئين هو استثمار في مستقبلنا المشترك واستثمار في أمننا المشترك”.

وشكر الصفدي نظيره الألماني “الحوار الثري؛ الحوار الذي ينطلق من أرضية صلبة من التعاون ويستهدف المزيد من التعاون الذي سينعكس إيجاباً على علاقاتنا الثنائية، وأيضاً على جهودنا المشتركة في حل أزمات المنطقة، وهي كثيرة، وتحقيق الأمن والاستقرار الذي نحتاجه جميعاً من أجل تحقيق التنمية وتحقيق الرخاء لشعوبنا”.

وقال الصفدي “في المملكة، نحن نواجه ظروفاً اقتصادية صعبة مردها في جزء كبير منها  الظروف الإقليمية؛ لكن رغم ذلك، نحن ملتزمون بالعمل على إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم التوافق عليه مع صندوق النقد الدولي. وزاد “نقوم بكل ما نستطيعه لأن نحقق إصلاحات حقيقية تعيد قدرة اقتصادنا على النمو وتوفير فرص العمل وتحقيق الحياة الكريمة لمواطنينا، وبالطبع هذا البرنامج تأثر بجائحة كورونا وتبعاتها، لكن الالتزام مطلق لأننا ندرك أنه هو الطريق الصحيح لتأمين المستقبل الأفضل لبلدنا ولشعبنا، وأخيراً في إطار ذلك نحن مستمرون في العمل مع ألمانيا ومع جميع الشركاء من أجل تقدم في هذا البرنامج”.

وفي الختام، شكر الصفدي نظيره الألماني، وقال “أتطلع للمزيد من الحوار والتعاون، ونعتز بقوة العلاقات الأردنية الألمانية، ونحن مصممون في المملكة على المضي بها إلى آفاق أوسع من التعاون والتنسيق في جميع المجالات”.

وفي رد على سؤال، قال الصفدي “مجموعة ميونخ تكونت من عدد من الدول (الأردن، ألمانيا، مصر، فرنسا) التي تؤمن بأن السلام خيار استراتيجي وأن السلام ضرورة لأمن المنطقة ولأمن العالم”. وزاد “هذه الدول، التي تنطلق من إرادتها لتحقيق تقدم حقيقي من أجل الوصول إلى هذا السلام، تعمل معاً منذ فترة وفي فترة صعبة من أجل أن نقول أن الأمل لم يفقد وأن المجتمع الدولي ما يزال معنياً بإعادة الزخم إلى عملية سلمية فاعلة وإلى إعادة المفاوضات القادرة على أخذنا باتجاه تحقيق هذا السلام”.

وأضاف الصفدي “اجتماعاتنا مستمرة، واجتماع غداً هو تأكيد على هذا الموقف للدول الأربعة، وتأكيد على الجهد المستمر الذي نقوم به معاً، وبالتنسيق مع شركائنا في أوروبا والعالم العربي وفي الولايات المتحدة من أجل إيجاد هذا الأفق للعودة إلى المفاوضات”.

وأكد: “لا بديل عن المفاوضات سبيلاً لتحقيق السلام الذي لا طريق له إلا حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ووفق مبادرة السلام العربية”.

وقال الصفدي في رد على سؤال حول أثر الانتخابات الاسرائيلية على جهود المجموعة واستئناف المفاوضات، قال الصفدي “نجتمع في ظرف صعب، فصحيح أن حالة الانتخابات الآن تعيق العودة إلى هذه المفاوضات، لكن يجب أن يكون صوتنا واضحاً بأن المفاوضات يجب أن تستأنف، وتستأنف بأسرع وقت ممكن، لأن ما يجري على الأرض أمر خطير، في الوقت الذي نبحث فيه عن أفق حقيق للعودة إلى المفاوضات”.

وأكد الصفدي “يجب وقف كل الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين، وخصوصاً بناء المستوطنات وتوسعتها، وضم الأراضي، لأننا إذا خسرنا الأمل بحل الدولتين، لن يبقى هناك حل إلا خيار الدولة الواحدة، وآنذاك يجب أن نتعامل مع حقيقة أن مثل هذا الحل سوف يؤدي إلى دولة أبرثايد ممنهجة أو إعطاء الحقوق السياسية والديمقراطية كاملاً للشعب الفلسطيني”. وزاد “نؤكد على ضرورة أن نحافظ ونحمي حل الدولتين من الإجراءات التي تجري الآن، سواء في بناء المستوطنات وتوسعتها، إلى غيرها من إجراءات”.

وحول موضوع القدس، شدد الصفدي على “ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية”. وزاد “نحن في المملكة الأردنية الهاشمية، وانطلاقا من الوصاية الهاشمية نعمل كل ما نستطيع من أجل الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للمقدسات، وبالتالي الحفاظ على القدس مدينة للسلام”.

وقال الصفدي “جهدنا مستمر، ننسق مع جميع الأطراف، ونتطلع إلى الانخراط مع الولايات المتحدة بشكل كبير في هذه الجهود؛ الولايات المتحدة لها دور قيادي في جهود تحقيق السلام والبوادر التي ظهرت من الإدارة الأمريكية الجديدة بوادر مشجعة، لا بد من التفاعل معها إيجابيا، ونتطلع كلنا إلى العمل معها شركاء نحو هدف يصب في مصلحتنا جميعا وهو السلام العادل والشامل.”

وحول الأزمة السورية، أكد الصفدي على “أننا في المملكة نريد أن نصل إلى حل إلى هذه الأزمة، حل يتفق عليه السوريون، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، يخلصها من الإرهاب، يتيح الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين، يؤدي إلى خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا، ويعيد إلى سوريا أمنها واستقرارها ودورها”.

وزاد الصفدي “نعمل من أجل ذلك بشراكة مع ألمانيا سواء على المستوى الثنائي، على المستوى الدولي، أو عبر المجموعة المصغرة بالشراكة مع دول أخرى في هذه المجموعة”. وأشار إلى أن “هذه الأزمة طالت، هذه الأزمة سببت قتلاً ودماراً وخراباً يجب أن يتوقفوا، لا حل عسكرياً للأزمة؛ الحل سياسي، وبالتالي جهودنا منصبة على توصل إلى هذا الحل السياسي بأسرع وقت ممكن”.

وقال الصفدي في رد على سؤال “المملكة الأردنية الهاشمية تعمل من أجل تحسين البيئة الإقليمية، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، المملكة كانت دائما صوتا للاعتدال، وكانت دائما قوة من أجل حل الأزمات وتحقيق السلام والاستقرار والرخاء والفرص، لنبني مستقبلاً يسوده السلام ويسوده الإنجاز، ويسوده  الفرص، بدلاً من أن يكون مليئا بالصراعات التي تؤثر علينا جميعاً”.

وذكر الصفدي “على المستوى الداخلي، نحن مستمرون في العمل من أجل تحقيق الأفضل لشعبنا عبر برامج استراتيجية واضحة، سواء برامج إصلاح اقتصادية، برامج إصلاح سياسية، وكلها تبني على إرث المملكة الكبير في الاعتدال وفي العمل الذي يستهدف تحسين شروط الحياة وتحسين الأداء الاقتصادي، وزيادة قدرتنا على مواجهة التحديات، سواء التحديات المرتبطة بالقضايا الداخلية من تحديات اقتصادية وغيرها، أو التحديات المتأتية من الأزمات الإقليمية”.

 

وزاد “نحن كنا دائما نتأثر بما يجري في المنطقة، موضوع اللاجئين على سبيل المثال، هناك مليون وثلاثمئة ألف شقيق سوري في المملكة ينتظرون توفر ظروف العودة الطوعية إلى بلدهم. وإلى حين توفر ذلك، نحن نقوم بكل ما نستطيعه من أجل أن نؤمن الحياة الكريمة لهم”. وفي هذا الإطار، أكد الصفدي على أهمية “دعم الشركاء مثل ألمانيا التي لها دور أساسي في تمكيننا من تحقيق ذلك.”

وزاد “نقوم بكل ما نستطيعه من أجل أن نجد البيئة الكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وتحقيق الرخاء الاقتصادي وإيجاد الفرص، وحل الأزمات الكارثية التي تعصف بالمنطقة، وللأسف هي أزمات كثيرة، ولن نستطيع حلها إلا إذا كان هنالك تعاون إقليمي ودولي، وهذا ما تسعى المملكة إلى زيادته ومأسسته”.

وفيما يتعلق بالاتصالات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، ذكر الصفدي “أننا على اتصال مع الإدارة الأمريكية الجديدة، نريد أن ننخرط بشكل مكثف مع الإدارة الأمريكية، نريد الدور الأمريكي القيادي في جهود تحقيق السلام”.

وحول إنشاء مجموعة ميونخ، قال الصفدي “انطلقت المجموعة في فترة من أجل تعبئة فراغ في المنطقة، كان يجب أن يكون هنالك صوت يقول بأن القضية ما تزال على أجندة المجتمع الدولي، وحققنا ذلك. وأضاف “أنجزنا الكثير في المرحلة السابقة فيما يتعلق بالحفاظ على الأمور من التدهور بشكل أكبر، والمرحلة القادمة مرحلة نريدها مرحلة عمل مكثف، مُمأسس، مشترك بيننا وبين شركائنا في أوروبا وفي العالم العربي وبالتأكيد مع الولايات المتحدة التي كما قلت لها دور أساسي ودور رئيس في جهود تحقيق السلام”.

بدوره رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالصفدي، مشيراً إلى أن الجانبين قد نجحا خلال العام الماضي وبالرغم من الجائحة بالالتقاء بشكل منتظم. وأضاف إلى أن آخر لقاء لهما كان في عمّان في إطار مبادرة ستوكهولم لنزع الأسلحة النووية، والذي استضافته المملكة في كانون الثاني من العام الجاري.

وقال ماس إن الحكومة الألمانية تنظر إلى الأردن على أنه “صديق موثوق به وشريك جوهري للمنطقة بأسرها”. وأشار إلى تعاون وثيق مع الأردن خلال أزمة جائحة كورونا، حيث زودت ألمانيا المملكة بأجهزة ومعدات لمواجهة الوباء. وتحدث عن تزويد الأردن بـ 240 ألف جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا بنهاية أيار المقبل، مشيراً إلى أن الأردن طلب مليوني جرعة من اللقاح.”

وفيما يتعلق باستضافة المملكة للاجئين السوريين، ذكر ماس أن الأردن من أولى الدول التي أشركت اللاجئين السوريين في حملة التطعيم لمواجهة فايروس كورونا، متمنياً أن تحذو الدول الأخرى المستضيفة للاجئين حذو الأردن في هذا المجال. وزاد “نقدر كثيرا ما تحملتم من أعباء في استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في بلدكم؛ للأسف، مضت عشر سنوات منذ بداية الحرب وليس هناك آفاق على عودة هؤلاء اللاجئين إلى سوريا طوعاً”. وأضاف “سنواصل دعمنا للأردن لمساعدته في استضافة اللاجئين”، مشيراً إلى أن “ألمانيا قدمت الدعم المادي في سوريا والدول المجاورة بما مجموعه 8 مليارات يورو ونحن سنستمر في هذا الطريق”.

وقال ماس إن هناك تحديات كثيرة في المنطقة؛ فبالنسبة للأوضاع في العراق أو لبنان أو إيران، نجد فيكم دائماً شريكاً جوهرياً في البحث عن الحلول السياسية للأزمات في الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بعقد اجتماع مجموعة ميونخ غداً في باريس، قال ماس “سنسافر غداً معاً إلى باريس، الأمر الذي يعبر عن الثقة فيما بيننا”. وذكر ماس أن ألمانيا على اتصال مع الإدارة الأمريكية الجديدة على مختلف مستوياتها، مشيراً إلى أهمية جهود مجموعة ميونخ التي تحظى باهتمام كبير على الساحة الدولية والتي حافظت على الاتصالات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وحول الانتخابات في إسرائيل وفلسطين، قال ماس نحن نتطلع إلى أن تؤدي الانتخابات إلى نتيجة، مشيراً إلى أن الدول المعنية في إطار مجموعة ميونخ ستستمر في تبادل وجهات النظر وذلك لأنه بعد إجراء الانتخابات ستكون هناك قاعدة نستطيع البناء عليها. وزاد أن دول المجموعة في اتصال وثيق مع الدول الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة، مشدداً على أهمية انخراط الولايات المتحدة في عملية السلام، والتنسيق مع الجانب الأمريكي لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أشار ماس إلى أهمية الجهود الدولية بما فيها جهود المجموعة المصغرة حول سوريا، مؤكداً على ضرورة إنهاء الحرب في سوريا وإنجاز أعمال اللجنة الدستورية وإجراء انتخابات في المستقبل يمكن لجميع السوريين المشاركة فيها.

وختم ماس “يسعدني كثيرا أنك زرتني هنا في برلين لإجراء محادثات ثنائية”.

وكان الصفدي التقى مساء أمس مستشار الأمن القومي والسياسة الخارجية للمستشارة الألمانية يان هيكر، وبحث معه سبل تفعيل التعاون الثنائي والمستجدات الإقليمية، متابعة للمحادثات التي تمت بين جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال شهر شباط الماضي.

وأكد الصفدي وهيكر استمرار العمل على تطوير التعاون في مختلف المجالات والتنسيق في جهود حل التحديات الإقليمية في إطار العلاقة الاستراتيجية بين المملكة وألمانيا.

 

اترك رد