سنبدأ بحوسبة امتحان التوجيهي العام القادم
الأردن اليوم – قال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز إن امتحان الثانوية العام ( التوجيهي) العام المقبل سيكون دورة واحدة وأن الوزارة ستجري الامتحان في فصل الصيف وأي من الطلاب لم ينه مواده خلال الصيف سيقدم امتحاناً اخراً بعد أسابيع قليلة.
وأضاف الزاز إن الوزارة تؤمن بمنح الطلبة فرص اعادة امتحان التوجيهي فرص إعادة مفتوحة إلى ما لا نهاية، خاصة “وأننا تجاوزنا مفهوم الرسوب”.
وأشار إلى أن التعديلات التي استحدثتها الوزارة مؤخراً على امتحان الثانوية اتبعت مفهوم “العلامة المعيارية” وتجاوزت مفهوم “العلامة الخام” والتي كانت متبعة لسنوات طويلة في امتحانات الثانوية العامة.
وأوضح أن الانتقال إلى العامة المعيارية يقيم الطالب بصورة أفضل، خاصة وأن العلامة توزع على منحنى طبيعي بما يمنح الامتحان ونتائجه مصداقية أكبر ووفق التوزيع الطبيعي للعلامات.
وتابع: إن العلامة المعيارية التي اتبعتها الوزارة منهجية عالمية لكون العالم تخلى عن العلامات الخام وصعوبة الامتحان تعالج معيارياً، مشيراً إلى إن الوزارة ستبدأ بحوسبة امتحان الثانوية العامة “التوجيهي” العام المقبل.
وفي معرض إجابته على سؤال يتعلق بإجراء الوزارة لامتحانات دورية لطلبة الصفين الثالث والتاسع، قال الرزاز: “إن هدف الوزارة من هذه الامتحانات تحديد مشاكل الطلبة في فترة مبكرة”.
ودعا الرزاز إلى اعادة تعريف النجاح والفشل الشائعة في مجتمعنا، خاصة وأن فلسفة الوزارة باتت تعتمد على الكشف عن المواهب الانسانية والمنظومة القيمية المرتبطة بتعزيز الانتماء في نفوس الطلبة للمدرسة والشارع والبيت.
وكشف عن توجه الوزارة لتضمين بند “مواد حرة” في شهادة الثانوية العامة للأعوام المقبلة، وترصد علامتها بناء على إبداع الطالب الرياضي أو الموسيقي أو الكشفي.
ووصف الوزير أوراق امتحان الثانوية العامة المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالمزورة، مؤكداً خضوعها لقانون الجرائم الإلكترونية كونها تزويراً لإمتحان الثانوية العامة ومخالفة قانونية، داعياً المعلمين الذين يقدمون أسئلة مقترحة للتوجيهي بكتابة ذلك في عناوين أوراق الأسئلة.
وبين أن الوزارة بدأت بفتح تحقيق في أنباء صحفية تفيد بوجود تزوير لشهادات الثانوية العامة تستصدر من قبل أشخاص من دول مجاورة، مؤكداً أن “هذا الموضوع خطير ولن يمر”.
ودعا الرزاز الطلبة إلى التفوق على الذات والاجتهاد في امتحان الثانوية العامة خاصة وأهمية هذا الامتحان في دخول الطلبة للتعليم العالي ولكونه نتيجة جهد أسري،وضرب مثالاً على مشاعر أهالي الطلبة بقوله:” إن والدة إحدى الطالبات مازحته وطلبت منه أن تقدم الامتحان بدلا من ابنتها” ، في إشارة منها إلى مدى الضغط الذي يتعرض له الأهل، حيث كانت تدرس على المادة مع ابنتها.