الانتخابات الأميركية.. ترامب لا يرى مبررا للألاعيب وبايدن يوجه رسالة أخيرة بيوم الاقتراع

117

الأردن اليوم – يواصل الأميركيون الإدلاء بأصواتهم للاختيار بين المرشح الديمقراطي جو بايدن والرئيس الجمهوري دونالد ترامب، في انتخابات رئاسية توصف بالتاريخية، وتجري وسط انقسام حاد في البلاد.

ووقف الناخبون -الذين كانوا يضعون كمامات، ويحافظون على مسافات متباعدة في طوابير قصيرة- أمام مراكز الاقتراع في معظم الولايات، وذلك بعدما أدلى عدد قياسي من الأميركيين بأصواتهم في التصويت المبكر، في ظل جائحة كورونا.

فقد أعلن “مشروع الانتخابات الأميركية” -الذي يشرف عليه أستاذ بجامعة فلوريدا- أن عدد الأميركيين الذين صوتوا في الاقتراع المبكر تجاوز 100 مليون، وذلك قبل بدء يوم الانتخابات رسميا، وهو رقم قياسي يشكل أكثر من 72% من إجمالي المشاركين في انتخابات عام 2016.

ترامب يرفض تأخير النتائج

في غضون ذلك، كرر الرئيس ترامب في يوم الانتخابات تنديده باحتمالات تأخر إعلان النتيجة بسبب تزايد التصويت عبر البريد، لكن لهجته كانت أهدأ من ذي قبل.

وقال أثناء زيارته مقر حملة الجمهوريين في أرلنغتون بولاية فرجينيا اليوم “من حقنا أن نعرف الفائز في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني”.

وذكر أن لديه شعورا جيدا تجاه نتائج الانتخابات، لكنه قال إنه لا يفكر الآن بشأن خطاب الفوز أو الخسارة.

وقبل ساعات قليلة من هذه الزيارة، قال ترامب في تصريحات عبر الهاتف لقناة “فوكس نيوز” (Fox News) إن لديه شعورا طيبا بشأن فرصه في الفوز بالانتخابات.

وبدا كأنه يحاول تهدئة المخاوف من أنه قد يعلن فوزه قبل صدور النتائج الرسمية في الولايات المختلفة؛ فعندما سئل متى سيعلن فوزه؟ قال “عندما نكون قد حققنا النصر فقط”، وأضاف أنه “لا سبب للقيام بألاعيب”.

وتابع قائلا “أعتقد أننا سنحقق الفوز، نعتقد أننا سنحقق فوزا كبيرا جدا في تكساس، وفوزا كبيرا جدا في فلوريدا، وفوزا كبيرا جدا في أريزونا”. ورأى أنه سيبلي بلاء حسنا في كارولينا الشمالية وبنسلفانيا.

وبحلول منتصف الليل بتوقيت غرينتش سيبدأ إغلاق مراكز الاقتراع في أقصى شرق الولايات المتحدة، ويستمر الإغلاق تباعا في أنحاء البلاد.

بايدن في جولة أخيرة

في الجانب الآخر، زار المرشح الديمقراطي جو بايدن خلال يوم الانتخابات مسقط رأسه في مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا، إحدى أبرز الولايات الحاسمة للانتخابات، حيث التقى عددا من أنصاره، وانتقل من هناك إلى مدينة فيلادلفيا في الولاية نفسها.

وقال بايدن -في رسالة أخيرة وجهها للناخبين- إن الأميركيين “في معركة من أجل روح الأمة”، وإنهم “على مفترق طرق؛ أحدهما الظلام والغضب والمزيد من الانقسام، والثاني طريق النور والأمل والوحدة”.

وأكد المرشح الديمقراطي أن “القوة المطلقة لتحديد النتيجة” في يد الأميركيين، وأن “سمعة الولايات المتحدة والتعاطف والأخلاق والعلم والديمقراطية جميعها على بطاقة الاقتراع”.

في غضون ذلك، خاطبت كمالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس حشدا من المؤيدين خلال يوم الانتخابات في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان، إحدى الولايات المتأرجحة، التي قد تحدد هوية الفائز بالانتخابات.

وحثت هاريس الأميركيين على التصويت بكثافة، وقالت إن الديمقراطيين “قادرون على تشكيل قوة قادرة على التغيير اليوم”، ورأت أن هذه “فرصتنا اليوم لنمنع 4 سنوات أخرى من المعاناة”.

تحقيق في مكالمات غامضة

من ناحية أخرى، وفي ظل مخاوف من اضطرابات محتملة بسبب الانتخابات، أفاد مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” (FBI) بأنه يحقق في مكالمات هاتفية مسجلة تطلب من ناخبين في بعض الولايات “البقاء آمنين في منازلهم”، بدل النزول إلى التصويت، والوقوف في طوابير طويلة، حسب تلك المكالمات.

وفي السياق نفسه، قالت وسائل إعلام أميركية إن مسؤولين حذروا المواطنين في ولايات عدة من اتصالات مضللة تدعوهم للتصويت غدا بدل اليوم.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اترك رد