النواب يناقشون حادثة نقص الأكسجين بمستشفى السلط

56

عقد مجلس النواب التاسع عشر، اليوم الأحد، جلسة طارئة لمناقشة أسباب وتداعيات حادثة انقطاع الأوكسجين في مستشفى السلط الجديد.

ووجه النائب طلال النسور حديثه لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة “أملنا أن تظهر علينا معلنا استقالتك”

كما انتقد النسور عدم قدوم الخصاونة إلى موقع الحادثة يوم أمس، وانه اكتفى بتسيير الأمور عبر الهاتف، مشيدا بقدوم جلالة الملك عبدالله الثاني إلى المستشفى.

بدوره، قال النائب نضال الحياري إن الاستهتار وصل بأن ينقص الأوكسجين بمستشفى، ليؤدي إلى فقد 6 مواطنين.

وتسائل الحياري “أين نحن؟ وما هذا الاستهتار؟”، مشيرا إلى أن هذه الحادثة لم تحصل حتى في جنوب أفريقيا والسودان، وذلك في إشارة إلى ضعف المنظومة الصحية فيهما.

وأضاف “كل حكومة تأتي نبني عليها الأمل والعزيمة ولا نجد إلا استهتار وترهل إداري”.

من جهته، قال النائب ضرار الداوود، إن النواب يقدرون اقالة وزير الصحة بارادة ملكية، في ضوء الاحداث التي شهدها مستشفى السلط الحكومي.

ودعا لاتاحة الفرصة للنيابة العامة للوصول الى المقصرين ومحاسبتهم.

وطالب بتزويد مستشفى السلط بالاجهزة والكوادر الطبية المختصة من الكفاءات وكافة الاختصاصات.

وتقول النائب دينا البشير إن إقالة وزير الصحة ومدير مستشفى السلط وتوقيف 5 موظفين في المستشفى، ليس إلا رد فعل لا يرقى ليكون حل لمشكلة بهذا الحجم.

وتسائلت البشير “كيف ليمكن أن ينفذ الأكسجين بمستشفى جديد وفي ظل وباء يدمر الجهاز التنفسي؟، وهل هنالك ضمانات بعدم تكرار هذه الحادثة؟ وهل يجب ان تحصل الفاجعة لحماية أبناء الوطن؟ وما حجم الترهل الموجود في إدارة الدولة؟”.

وطالبت البشير بأن يتم العمل على إعادة بناء إدارة الدولة وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

بدوره، قال النائب عارف السعايدة، إن هذه الحادثة أثارت غضب الاردنيين في كافة مناطق المملكة.

وأوضح السعايدة أن مستشفى السلط يفتقر للكوادر الطبية المختصة، وهو ما نبه وزارة الصحة له سابقاً.

وبين أن وزارة الصحة تتحمل المسؤولية الكاملة حلو ما حدث في مستشفى السلط الحكومي، مطالباً الحكومة باعادة النظر بالمنظومة الطبية المقدمة للمواطن الاردني.

وطالب بتحويل مستشفى السلط الجديد الى مستشفى عسكري.

من جهته، قال النائب رائد السميرات، ان الحكومة لم تكشف عن أوضاع الحالات الصحية الحرجة جراء انقطاع الاكسجين عن مستشفى السلط.

وتساءل عن اسطوانات الغاز الطارئة في حال نفذ الاكسجين من المستشفى وعدم اصلاح الخلل فورا.

بدوره، قال النائب أحمد السراحنة، إن هنالك فشل اداري في الحكومة فاق أزمة كورونا.

وطالب باعادة النظر بالمنظومة الصحية في الاردن، واعتماد خطط استراتيجية المتعلقة بالقطاع الطبي.

النائب عماد العدوان، قال إن ما حصل بقطاع الصحة ليس بجديد، وهذا نتاج نظام الخدمة المدنية الذي فرّغ القطاع من الخبرات.

وقال العدوان في مداخلته تحت القبة الأحد، “اليوم وبعد هذه الحادثة، إما نكون أو لا نكون”.

بدوره، قال النائب محمد العلاقمة، إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لمستشفى السلط الجديد يوم أمس، خففت من مصاب أهل المدينة.

وأضاف العلاقمة “لا يوجد أي موقف يفوق موقف سيد البلاد والإجراءات التي اتخذها، ونحن لسنا مع التقصير والمقصرين كانوا من كانوا، وفي هذا الظرف علينا تحكيم العقل في تحكيم الموقف”.

وأكد أنه لا مبرر لما حصل، داعيا إلى البدء بإعداد دراسة شاملة وسريعة للمنظومة الصحية ولجميع مفاصل ومؤسسات الدولة التي تعاني من الترهل الإداري.

من جهته، قال النائب أحمد العشا، إن الوطن يعاني من تعب من سوء الإدارات، وتأملنا خيرا بالحكومة الجديدة لكنها كما سابقاتها.

وأكد ان السلاح الوحيد لمحاربة وباء كورونا هو الأكسجين، وعند انقطاعه بأحد مستشفيات الوطن فهذه “مأساة”.

وتطرق إلى أنه وخلال الأيام المقبلة سيظهر ما إن حصلت مشكلة لدى أطفال الخداج الذين لا يجوز أن ينقطع عنهم الأكسجين.

النائب جعفر الربابعة، طالب من الحكومة أن تظهر غضبة كما غضبة جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيدا بزيارة جلالته للمستشفى يوم أمس، ويقول “ما اعظم عباءتك.. بارك الله بك وأطال بعمرك”.

وأكد انه يجب تحديد المسؤوليات ولا يجوز لأحد أن يتغول على أحد، ووجه حديثه للخصاونة بقوله “يجب أن يطلق العنان للقضاء حتى يأخذ مساره الصحيح”.

اترك رد