بيان مشترك: تركيا والسعودية تعتزمان بدء حقبة جديدة من التعاون

62

أكدت المملكة العربية السعودية وتركيا خلال محادثات في أنقرة، عزمهما على بدء حقبة جديدة من التعاون المشترك في الوقت الذي يستهدف فيه البلدان التطبيع الكامل للعلاقات بينهما.

وفي بيان مشترك عقب المحادثات بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال البلدان اليوم الأربعاء، إنهما بحثا تحسين العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وبحسب الوكالة الرسمية، ”تبادل الجانبان وجهات النظر حيال أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك“.
كما ناقش الجانبان ”سبل تطوير وتنويع التجارة البينية، وتسهيل التبادل التجاري بين البلدين، وتذليل أي صعوبات في هذا الشأن، وتكثيف التواصل بين القطاعين العام والخاص في البلدين لبحث الفرص الاستثمارية وترجمتها إلى شراكات ملموسة في شتى المجالات“.

واتفق الجانبان على تفعيل أعمال مجلس التنسيق السعودي التركي، ورفع مستوى التعاون والتنسيق حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تبادل الخبرات بين المختصين في البلدين، وفقا لوكالة ”واس“.

وأعرب الجانبان عن ”تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة، ومنها البترول وتكريره والبتروكيماويات، وكفاءة الطاقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والابتكار والتقنيات النظيفة للموارد الهيدروكربونية، والوقود المنخفض الكربون والهيدروجين، والعمل على توطين منتجات قطاع الطاقة وسلاسل الإمداد المرتبطة بها، وتطوير المشروعات ذات العلاقة بهذه المجالات“. ودعا الجانب التركي، وفق البيان المشترك، الصناديق الاستثمارية العاملة في بيئة ريادة الأعمال السعودية للاستثمار في الشركات الناشئة في تركيا، وإقامة شراكات معها.

وفي الشأن الدفاعي، قالت ”واس“ إن الجانبين ”اتفقا على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات التعاون الدفاعي، وتعزيزه وتطويره، بما يخدم مصالح البلدين، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة“، كما أعرب الجانب السعودي عن ”امتنانه لدعم تركيا لترشح الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030“.

وأكد الطرفان ”سعيهما لتكثيف التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية وبما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة“.

وشدد البلدان عن ”دعم الحلول السياسية لكافة الأزمات في دول المنطقة مع التأكيد على عدم المساس بسيادة أي منها والسعي لكل ما من شأنه إبعاد دول المنطقة عن التوترات، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها“.
كما أكد الطرفان، بحسب البيان المشترك، ”عزمهما على زيادة التعاون والتنسيق الفعال بينهما في إطار المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها منظمتي: التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، ومواصلة تعاونهما الوثيق بما يضمن السلام والاستقرار والأمن في المنطقة“.

اترك رد