وزير خارجية السعوديه “يد المملكة لا تزال ممدودة إلى إيران”

43

اللردن اليوم :قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إنّ “المحادثات مع إيران (التي يستضيفها العراق) إيجابية لكنها لم تصل إلى هدفها”، مشدداً على أنّ “الحلول الدبلوماسية هي الطريق المفضل والوحيد للتعامل مع إيران”، مؤكداً أنّ “يد المملكة لا تزال ممدودة إلى إيران”.

وأضاف ابن فرحان في مؤتمر صحافي في ختام “قمة جدة للأمن والتنمية”، اليوم السبت، أنّ “قمة جدة ركزت على الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية”.

وأكد وزير الخارجية السعودي أنه “لم يطرح أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل، لا في القمة أو قبلها ولا يوجد طرح باسم ناتو عربي”، وأردف “لا أعرف من أين أتى هذه المسمى”، وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه “ليس هناك نقاشات بشأن تعاون دفاعي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل”.

ورأى أنّ أي محاولة فرض القيم على الدول ستأتي “بنتائج عكسية”، وذلك تعليقاً على الضغوط التي تتعرض لها السعودية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

مسألة إنتاج النفط لم تناقش في قمة جدة

وبخصوص أزمة النفط، أوضح ابن فرحان، أنّ “مسألة إنتاج النفط لم تناقش بنحو خاص في قمة جدة”، مشيراً إلى أنّ “منظومة أوبك+ قائمة، وهي التي تعمل على متابعة احتياجات السوق بالشكل المطلوب”.

وزير الخارجية السعودي أكد أنّ “المملكة ستفعل كل ما هو ضروري لتحقيق التوازن في سوق النفط”، معتبراً أنّ “إنتاج 13 مليون برميل من النفط يومياً، هو الطاقة القصوى التي ستصل إليها المملكة”.

وتابع: “نؤمن بقوة بالعمل المتعدد، وندعم التوجه لحلّ الخلافات من خلال المنظمات الدولية القائمة”.

من جهته، أمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في كلمة خلال القمة في وقت سابق أن “تواجه قمة جدة التحديات العالمية”، خصوصاً وأنّ “الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة”، وشدد على أنه “يجب الاستمرار بضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة”.

وكان أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في القمة أنّ “الولايات المتحدة لن تبتعد عن منطقة الشرق الأوسط كي لا تترك فراغاً للصين وروسيا وإيران”، مشيراً إلى أنه “سوف يكون هناك أعضاء جدد في التعاون بين دول المنطقة، بما فيها إسرائيل”.

وعلى هامش القمة، التقى بايدن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وناقش معه عدداً من الملفات، قُبيل انطلاق القمة. وأكّد الكاظمي لنظيره الأميركيأإنّ “مؤتمر جدة لن يناقش موضوع التطبيع مطلقاً”.

وانطلقت قمة جدة للأمن والتنمية، ظهر اليوم السبت في السعودية، بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن والعراق.

وانتهت الجلسة العلنية لقمة جدة، التي ألقى الزعماء الحاضرون كلمات فيها، باستثناء الإمارات وسلطنة عمان.

 

اترك رد