رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تريد إحياء الاتفاق النووي

32

الاردن اليوم  – قال رئيس المخابرات البريطانية أمس الخميس، إنه يشكك في أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يريد إحياء الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، لكنه قال إن طهران لن تحاول على الجانب الآخر أيضاً عرقلة المحادثات.

وقال ريتشارد مور رئيس جهاز المخابرات المعروف باسم (إم.آي.6) إنه ما زال يعتقد أن إحياء هذا الاتفاق المبرم عام 2015 هو أفضل وسيلة لكبح البرنامج النووي لإيران. وبموجب ذلك الاتفاق قيدت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وقال مور أمام منتدى آسبن الأمني في كولورادو “لست مقتنعاً بأننا سنصل إلى ذلك… لا أعتقد أن الزعيم الأعلى الإيراني يريد الوصول إلى اتفاق”.

وحذر مور من أن “الإيرانيين لن يرغبوا في إنهاء المحادثات أيضاً، لذلك سيستمرون لبعض الوقت”.

ومنذ أن سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران في 2018، تنتهك إيران العديد من القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية، وأصبحت تخصب اليورانيوم لتقترب من مستوى صنع أسلحة نووية.

وحذرت القوى الغربية من أن إيران تقترب من إمكانية الإسراع بتصنيع قنبلة نووية، وهو ما تنفي الجمهورية الإسلامية السعي إليه.

وسعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة إحياء الاتفاق لكن دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حملوا إيران مسؤولية فشل إحياء الاتفاق النووي بعد مفاوضات استمرت أكثر من عام.

وقال مور “أعتقد أن الاتفاق مطروح على الطاولة تماما. والقوى الأوروبية والإدارة الأمريكية واضحة جداً بهذا الخصوص. لا أعتقد أن الصينيين والروس سيعرقلون الأمر فيما يتعلق بهذه القضية. لكني لا أعتقد أن الإيرانيين يريدون إنجاز الأمر”.

ومع ذلك، تصف إيران المحادثات بأنها إيجابية وتلوم الولايات المتحدة لإخفاقها في تقديم ضمانات بأن الإدارة الجديدة لن تتخلى عن الاتفاق مجدداً كما فعل ترامب.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في كلمته التي ألقاها أمام المنتدى في وقت لاحق من اليوم إن إسرائيل لديها القدرة العسكرية على منع إيران من الحصول على سلاح نووي إذا اضطرت أن تلجأ إليها كملاذ أخير. وترى إسرائيل أن أي قدرة إيرانية على امتلاك أسلحة نووية في المستقبل تشكل تهديدا وجوديا لها.

وقال غانتس “هل سنكون قادرين على شن عملية عسكرية لمنعها إذا لزم الأمر؟ الإجابة: نعم. هل نبني هذه القدرة؟ نعم. هل يجب أن نلجأ إليها كملاذ أخير؟ نعم. أتمنى أن نحصل على دعم الولايات المتحدة”.

وبدا أن الاتفاق على وشك إعادة الإحياء في مارس (آذار)، لكن المحادثات تعثرت بسبب ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ترفع الحرس الثوري الإيراني، الذي يسيطر على قوات النخبة والمخابرات المسلحة التي تتهمها واشنطن بشن حملة إرهابية عالمية، من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية إلى جانب أسباب أخرى.

وأوضحت إدارة بايدن أنها لا تعتزم رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة، وهي خطوة سيكون لها تأثير عملي محدود لكنها ستثير غضب العديد من المشرعين الأمريكيين.

اترك رد