تركيا تنفي مجددًا استهداف مدنيين في دهوك
الأردن اليوم :قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده لم تنفذ أي هجمات تستهدف المدنيين في محافظة دهوك العراقية، حيث أسفرت ضربة جوية عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين في اليوم السابق، مضيفاً أن السلطات العراقية يجب ألا تسقط في هذا “الفخ”.
ورفضت تركيا الأربعاء (20 يوليو)، اتهامات مسؤولين عراقيين ووسائل إعلام رسمية بأنها نفذت الهجوم على منتجع جبلي في دهوك.
وقال جاويش أوغلو لقناة “تي.آر.تي” الإخبارية الحكومية إن “العمليات العسكرية التركية في العراق تستهدف دائماً حزب العمال الكردستاني المحظور”، مضيفاً أن “الهجوم على دهوك نفذه إرهابيون”.
وتابع قائلاً إن “التقارير التي تحمّل تركيا مسؤولية الهجوم ما هي إلا محاولات من جانب حزب العمال الكردستاني لعرقلة جهود أنقرة في مكافحة الإرهاب”.
غضب عراقي
وكانت حالة من الغضب عمت الوسطين السياسي والشعبي في العراق، في أعقاب مقتل وإصابة العشرات من المدنيين جراء ما قيل إنه قصف مدفعي تركي على منطقة سياحية في إقليم كردستان، فيما صدرت بيانات إدانة رسمية شديدة اللهجة، متوعدة باتخاذ الإجراءات اللازمة، منها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي وسط دعوات إلى “الرد العقابي”.
وكان تسعة عراقيين قُتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين ظهر الأربعاء 20 يوليو (تموز)، جراء قصف مدفعي طال أحد المنتجعات السياحية في ناحية دركار في قضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك بالقرب من الحدود العراقية – التركية. وأفاد مسؤولون محليون بأن جميع الضحايا هم من العرب القاطنين في مناطق وسط البلاد وجنوبها.
وأوردت السلطات الصحية الكردية أن الحصيلة الأولية للهجوم هي “مقتل تسعة سائحين لقوا حتفهم قبل إيصالهم إلى المستشفى، وجميعهم شباب وأطفال، بينهم طفل رضيع، وقُدمت الإسعافات لنحو 26 جريحاً، ستة منهم يخضعون لعمليات جراحية عاجلة”.
وأطلقت أنقرة في 18 أبريل (نيسان) الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق باسم “قفل المخلب” لضرب معاقل مسلحي “حزب العمال” المعارض، في المناطق الجبلية الحدودية داخل الأراضي العراقية من جهة إقليم كردستان، في تتمة لعمليتين سابقتين شنتا العام الماضي.