رئيس الديوان الملكي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية في عدد من المخيمات
بتوجيهات ملكية، افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم السبت، عددا من مشاريع المبادرات الملكية في مخيمات مأدبا ومخيم الأمير حسن ومخيم البقعة ومخيم عزمي المفتي ومخيم إربد.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، أمر بتنفيذ هذه المشاريع، خلال لقاءاته مع وجهاء وممثلي المخيمات وزياراته التواصلية لمناطق سكانهم.
ويضع جلالة الملك، في مقدمة أولوياته تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة تنعكس آثارها الإيجابية على المواطنين في مختلف مناطق المملكة، حيث تتلمس المبادرات الملكية احتياجات المجتمعات المحلية، سعياً لإحداث نقلة نوعية تنعكس آثارها على الفئات المستهدفة، في المدن والأرياف ومناطق البادية والمخيمات.
ففي محافظة مأدبا، افتتح العيسوي، بحضور محافظ مأدبا نايف الهدايات، ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، الصالة الرياضية التابعة لنادي الوحدة الرياضي في مخيم مأدبا، والتي تم تزويدها بجميع المعدات والمستلزمات الرياضية، ووفقاً لأعلى المواصفات الفنية ومعايير الجودة المعتمدة، بمساحة تقدر بحوالي 370 مترا مربعا، حيث جال العيسوي على المرافق التي تشتمل عليها الصالة.
ويأتي إنشاء الصالات الرياضية بهدف تمكين وتعزيز دور القطاع الشبابي في خدمة مجتمعاتهم المحلية، والنهوض بالحركة الشبابية والرياضية في المنطقة، وتمكين الشباب من ممارسة الألعاب الرياضية في بيئة صحية تعزز قدراتهم ومواهبهم، وتفعيل مشاركتهم في عملية التنمية، ولتوفير البيئة الحاضنة للإبداع واستثمار طاقات الشباب.
وفي مخيم الأمير حسن بعمان، افتتح العيسوي، بحضور محافظ العاصمة ياسر العدوان، المبنى الاستثماري للمخيم، الذي يتكون من ثلاثة طوابق، حيث يشتمل طابق التسوية والطابق الأرضي على 8 مخازن، في حين خصص الطابق الأول كقاعة للجنة المخيم، وتبلغ مساحته الإجمالية 2085 مترا مربعا.
كما افتتح في مخيم إربد، بحضور نائب محافظ إربد الدكتور حمدان السرحان، المبنى الاستثماري للمخيم، الذي أقيم على مساحة إجمالية تبلغ 850 مترا مربعا، ويتكون من 18 محلا تجاريا، بهدف تمكين لجنة خدمات المخيم من توفير فرص استثمارية، وتحقيق عوائد تنعكس إيجابا على أهالي المخيم.
وتسهم هذه المباني الاستثمارية في توفير مصادر دخل للجان الخدمات في المخيمات لتنفيذ أعمال البنى التحتية، وتحسين نوعية الخدمات التي يتم تقديمها لأبناء وبنات المخيم.
وفي مخيم البقعة، افتتح العيسوي روضة للأطفال التابع لمركز البرامج النسائية في المخيم، حيث تشتمل على أربع غرف صفية وغرفة ألعاب ومطبخ ووحدة صحية، مزودة بجميع المتطلبات والمستلزمات، ووفقاً لأعلى المواصفات الفنية ومعايير الجودة المعتمدة، بما يضمن بيئة صحية وآمنة للأطفال.
كما جال العيسوي في مرافق الروضة، واطلع على طبيعة ومستوى الخدمات التي تقدمها للأطفال.
وتفقد العيسوي مشروع تأهيل الوادي المحاذي لمخيم عزمي المفتي، الذي تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه، إذ سيتم بموجب عملية التأهيل إنشاء قناة مفتوحة لتصريف مياه الأمطار بطول تقريبي 380 مترا، وتهذيب جانبي الوادي، وإنشاء جدران وأسوار على حد الوادي من جهة المخيم، وتعديل مناسيب الساحة الإسفلتية المحاذية للوادي وخطوط تصريف مياه أمطار.
واستمع من القائمين على المشروع، إلى مراحل إنجاز المشروع، الذي سيسهم في الحد من الانجرافات والفيضانات.
وفي تصريحات صحفية، قال العيسوي، إن المبادرات التنموية والتطويرية، التي يطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع مناطق المملكة، بما فيها المخيمات تتكامل مع الإجراءات الحكومية.
وأضاف أن هذه المبادرات تأخذ بعين الاعتبار تهيئة الفرص أمام المجتمعات المحلية لتحقيق نقلة نوعية في مسيرتها التنموية، وتمكين الفئات المستفيدة من تلبية احتياجاتها الأساسية والحصول على خدمات نوعية، إلى جانب تحسين واقع البنى التحتية، ووفقا لأعلى المواصفات ومعايير الجودة.
وأشار إلى أن المبادرات التي يجري تنفيذها في المخيمات، وتجسد رؤية جلالة الملك، تشمل العديد من القطاعات، من ضمنها القطاعات الخدمية والبنى التحتية والرعاية الاجتماعية، وتمكين النساء والشباب، ودعم مؤسسات المجتمع المدني، وإنشاء الملاعب والحدائق، ودعم الأندية الرياضية والمراكز الشبابية، وإنشاء المراكز التنموية والقاعات متعددة الأغراض، إلى جانب مراكز تأهيل المعاقين وتجهيزها بجميع المستلزمات، بما يحقق أهدافها الإنسانية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
من جهته، أكد مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، أن مشاريع المبادرات الملكية التي يجري تنفيذها في المخيمات، تعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة والنهوض بالواقع الخدمي والمعيشي لأبناء المخيمات، حيث أسهمت في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للأهالي، وتحسين واقع المخيمات، وأحدثت نقلة نوعية انعكست بآثارها الإيجابية على الفئات المستهدفة.