الناصر يدعو خريجي التوجيهي للاطلاع على واقع العرض والطلب للتخصصات العلمية
الأردن اليوم – دعا رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر، اليوم السبت، خريجي امتحان الثانوية العامة “التوجيهي” وذويهم، للاطلاع على دراسة العرض والطلب على التخصصات العلمية لحملة المؤهل الجامعي والدبلوم الشامل لكليات المجتمع في الخدمة المدنية للعام 2022، لمعرفة التخصصات المطلوبة والمشبعة والراكدة في سوق العمل.
وأكد الناصر في مؤتمر صحفي اليوم لإطلاق دراسة واقع العرض والطلب على التخصصات العلمية، أن الديوان يحرص على إطلاق الدراسة سنوياً وعرضها على موقعه الإلكتروني، قبل إعلان نتائج الثانوية العامة بفترة مناسبة، لتوفير مؤشرات ومعلومات تعيين خريجي الثانوية العامة، وأولياء أمورهم في تحديد واختيار مهنة وتخصص مناسب، يتيح للخريجين سرعة الانخراط بسوق العمل، من خلال حسن اختيارهم لمهن وتخصصات يحتاجها سوق العمل.
وبين أن الدراسة توفر تحليلاً شاملاً لواقع عملية العرض والطلب على التخصصات العلمية على مستوى المملكة، والمحافظات والنوع الاجتماعي والمؤهل العلمي (جامعي /دبلوم شامل)، من حيث أعداد طلبات التوظيف لدى مخزون الديوان، وأعداد المعينين من حملة كل تخصص على مدار 10 سنوات، بالإضافة إلى قوائم ملحقة تتضمن أكثر التخصصات طلبا في الخدمة المدنية على مستوى المملكة.
وشدد على أن المتمعن في هيكلية البيانات الخاصة بالمتعطلين عن العمل ووفقا الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، يلاحظ أن البطالة تتركز بشكل أساسي بين حملة المؤهلات الجامعية، وحملة الثانوية العامة فما دون، بينما لا توجد مؤشرات تشير إلى وجود بطالة بين حملة دبلوم كلية المجتمع الشامل في التخصصات التقنية والفنية، مؤكدا ضرورة الالتحاق ببرامج الدبلوم في التخصصات التقنية والفنية.
ودعا الناصر إلى دعم التخصصات التقنية والفنية، في ظل ارتفاع تكلفتها، مشيرا إلى أنها توفر للخريجين سرعة الانخراط بسوق العمل، وتدر دخلاً عالياً مقارنة بالمهن الجامعية في التخصصات الإنسانية، فضلا عن حاجة سوق العمل الإقليمي وحتى العالمي إليها، خصوصا دبلوم كلية المجتمع التقني الذي مدة الدراسة فيه ثلاث سنوات.
وأشار إلى أنه تم بالتعاون مع وحدة القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إدراج جميع بيانات الدراسة الخاصة بالتخصصات وربطها بعملية تقديم طلب القبول الموحد،موضحا أن حالة التخصص تظهر مباشرة أمام مقدم طلب القبول الموحد، باللون الأخضر إذا كان مطلوبا، وبالأصفر إذا كان مشبعاً، وبالأحمر إذا كان راكدا بالإضافة إلى مجموعة بيانات تساعد المتقدم في اختيار التخصص المناسب، كالحد الأدنى للمعدل، ووصف مختصر للتعريف بالتخصص، ومجالات العمل التي تتصل به.
وأضاف أنه تم إدراج إحصائيات محدثة عن أعداد الطلبة الحالين على مقاعد الدراسة في الجامعات وكليات المجتمع لكل تخصص، بحيث يستطيع المتقدم بيسر وسهولة معرفة أعداد الخريجين المتوقعين خلال الفترة المقبلة، ما يوفر له ولذويهم صورة متكاملة عن واقع التخصصات المطروحة للتسجيل، وبالتالي الابتعاد عن التخصصات غير المطلوبة.
ودعا الناصر، الشباب إلى الاستفادة من برامج مؤسسة التدريب المهني، والتي ستمكنهم من الحصول بسهولة على فرص العمل، خصوصًا في مهن حرفية وفنية مطلوبة في سوق العمل، وتوفر دخلاً عالياً لأصحابها مقارنة بالوظائف الأخرى.
وأشار الناصر إلى أن هناك 40 تخصصا علميا نصفها لحملة البكالوريوس، والنصف الآخر لحملة دبلوم كلية المجتمع الشامل، تعتبر الأكثر كثافة وإقبالا من قبل الطلبة جميعها، مصنفة بالراكدة والمشبعة، وأعداد الخريجين فيها تكفي احتياجات سوق العمل المحلي لفترة لا تقل عن 10- 15 سنة مقبلة.
وبين أنه منذ إطلاق أول دراسة منهجية للعرض والطلب على التخصصات العلمية في عام 2008 وحتى تاريخه، لا يزال استمرار هذا التدفق وهذا الهدر في طاقات شبابنا، بنفس النهج والتقسيم العام للمهن، وخصوصا المهن التعليمية التي لا تزال تشكل حوالي نصف الخريجين السنوي وكذلك نصف مخزون الديوان.
وقال إن نسبة التعيينات خلال العقد الأخير في المتوسط حوالي 2.3 بالمئة فقط من إجمالي عدد الطلبات الكلية في الديوان، مشيرا إلى أن قدرة الجهاز الحكومي في استيعاب الخريجين سنوياً محدودة جدا.