الصفدي : السلام العادل الشامل الذي نريده لن يتأتى إلا من خلال تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق

22

الأردن اليوم :   قال  نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الصفدي إن المحادثات  مع وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني، اليوم الثلاثاء،  “ركزت على سبل النهوض بهذه العلاقة التاريخية المتميزة التي تجمع المملكتين الشقيقتين، والتي يرعاها صاحبا الجلالة بكل حرص لتطويرها والمضي بها نحو آفاق أوسع من التعاون وبما يعكس عمق هذه العلاقة وتاريخيتها واستراتيجيتها”. وأضاف الصفدي “تحدثنا بشكل مفصّل في البعد الثنائي، واتفقنا على العمل باتجاه مأسسة عملية المشاورات بين الوزارتين والتحضير لاجتماعات عملانية قطاعية بين البلدين، بحيث نمضي بمساحات تعاون واضحة سواءً في المجال التعليمي، والاستثماري، والاقتصادي، والسياحي وغيره من المجالات”.

وأشار الصفدي إن الوزارتين ستعدان خلال شهر خريطة طريق واضحة لكيفية التقدم نحو مستقبل يسوده “تعاون أكثر وأوضح، وتحديداً في هذا العام الذي نحتفل فيه بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين”.
وأضاف أنه بحث ونظيره البحريني القضايا الإقليمية والتحديات المشتركة “ونحن متفقان على ضرورة العمل من أجل تفعيل العمل العربي المشترك بما يساعدنا على التعامل مع عديد التحديات التي تعصف بالمنطقة”.
وبين  الصفدي “تقدمت القضية الفلسطينية، قضيتنا المركزية الأولى، المحادثات التي أجريناها في الشأن الإقليمي. ونحن أكدنا معاً أن السلام العادل الشامل الذي نريده لن يتأتى إلا من خلال تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمها حقه في الحرية والاستقلال على ترابه الوطني، على أساس حل الدولتين، ووفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية”.

كما أكد الصفدي “ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك من أجل حل الأزمة السورية عبر حل سياسي يضمن وحدة سوريا واستقلالها، ويخلصها من الإرهاب، ويضعها مرة أخرى على طريق استعادة الأمن والبناء”.
وأضاف “أكدنا دعمنا للعراق الشقيق وأمنه واستقراره، وأيضاً رحبنا بالهدنة التي جرى التوصل إليها في اليمن.

وقال وزير الخارجية البحريني،   “عقدنا اليوم جلسة مباحثات بناءة ومثمرة تناولت مسار علاقات التعاون المشترك، وسبل توسيع آفاقه إلى مستويات أشمل بما يلبي تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين”، مشيراً إلى أنه جرى تدارس “سبل تعزيز التعاون الثنائي والفرص المتاحة لتنمية وتطوير التعاون في العديد من المجالات في إطار ما يربط بين البلدين من اتفاقات ومذكرات تفاهم تشمل مختلف المجالات الحيوية وبما يعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الشقيقين”.

وأضاف الزياني أنه “على مستوى التعاون المشترك السياسي والدبلوماسي فقد بحثنا تطورات الأوضاع والتحديات والأزمات التي تواجه دول المنطقة، وتهدد أمنها واستقرارها ونماءها، وأكدنا أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك لدعم جميع الجهود والمساعي الهادفة إلى التوصل إلى حلول سياسية ترسخ السلم والاستقرار والازدهار لصالح جميع دول وشعوب المنطقة”. 


وأضاف الزياني “تدارسنا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها القضية الفلسطينية، والحرب في اليمن، والملف النووي الإيراني، والحرب في أوكرانيا، والأمن الغذائي العالمي، وأزمة الطاقة، وغيرها من القضايا المهمة التي باتت محل قلق دولي”.


 

اترك رد