الشاب خطاب وليلة انتظار الفرح.. تفاصيل تدمي القلوب
الأردن اليوم – علي خلف – لحظات انتظار بشغف، كان يعيشها الشاب الراحل سهل خطاب، لمعرفة نتيجته في امتحان الثانوية العامة، لاستكمال حلمه في الدراسة الجامعية، وفي التخصص الذي كان يطمح بدراسته وهو الفنون الجميلة، لكن النهاية، كانت صادمة وحزينة ومفجعة.
في اللحظة التي كان ينتظر فيها رسالة نصية لمعرفة نتيجته وينتقل للتعليم الجامعي، وصلته رسالة أخرى تنقله إلى جوار ربه، وهي رصاصة طائشة أنهت الحلم والطموح، وأثارت حالة الحزن والحسرة في قلوب ذويه والأردنيين.
في الليلة الأخيرة من حياته، كان يخطط خطاب ورفيقه ليلتقيا فجرا ومعرفة نتيجتهما معا والذهاب بعد ذلك لإحدى محلات الحلويات، ليعيشا فرحة العمر بالنجاح، إلا أن الرصاصة الغدارة التي أطلقت من سلاح عديم الضمير، أفسدت فرحة عائلتين.
الرسالة النصية التي كان ينتظرها خطاب على أحر من الجمر، من أحد أصدقائه، وصلت متأخرة وبعد أن لفظ أنفاسه الأخيره أمام رفيقه في الشارع العام، فكان نصها “مبروك سهيل أنت ناجح” ولم يكن مرسلها يعلم بالكارثة الإنسانية التي أفسدت فرحته، وجعلت عائلته تعيش بحسرة.
أما عن حياة الراحل، فكان يتردد إلى المساجد باستمرار، ليحفظ القرآن الكريم، ويتلو الآيات ويسجلها بصوته، وكان يقوم بالتسميع لآخرين يحفظون كلام الله طلبا للأجر والثواب.