بالرغم من زيارة الأردن.. لماذا رفضت الملكة إليزابيث دخول الدولة المزعومة “اسرائيل” ؟
وبينت أن الملكة الراحلة، كل من زارت الأردن ومصر وبلدانا أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى عشرات البلدان الأخرى، حيث زارت 43 بلدا للمرة الأولى بعد بلوغها سن الـ50، كما زارت كندا وحدها 27 مرة.
وبينت كذلك صحف عالمية، أن زيارة الملكة للأردن عام 1984 أثارت قلقا في أوساط اليهود البريطانيين، إذ إن تصريحاتها آنذاك، التي أظهرت تعاطفا مع “محنة الفلسطينيين” وعدم رضاها عن الأفعال “الإسرائيلية” على ما يبدو، خلفت أكثر من مجرد دهشة في تلك الأوساط.
وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أنه رغم عدم زيارتها للدولة المزعومة، فإن مواقف الملكة تجاه الإسرائيليين كانت طيبة، إذ إنها استقبلت الرؤساء الإسرائيليين حاييم هرتصوغ وعزرا وايزمن، كما منحت لقبا شرفيا لشمعون بيريز.
وقد دعا هرتصوغ الملكة إليزابيث لزيارة دولة الاحتلال، لكنها لم تأت قط، غير أن زوجها الراحل الأمير فيليب وولديها الأمير إدوارد والأمير تشارلز الذي أًبح ملكا بعد وفاتها، وحفيدها الأمير ويليام، جميعهم زاروا الدولة المزعومة إسرائيل، كل منهم بمفرده. ومع ذلك فإن الزيارة الرسمية الوحيدة كانت زيارة الأمير ويليام.
وحسب الصحف، كان هناك اعتقاد شائع بأن وزارة الخارجية البريطانية نصحت الملكة ألا تزور دولة الاحتلال الإسرائيلي خشية المقاطعة من قبل دول عربية، لكن حتى بعد أن زال أي خوف حقيقي من المقاطعة وحظر النفط، لم تأت الملكة.