سقط جسر لندن برحيل الملكة

24

كتب د. حمزة الشيخ حسين

موت ملكة بريطانيا العظمى هذه السيدة التي طالما كانت تطل بإطلالة من شرفة قصر باكنغهام والذي يعُد رمزاً لإرتباط الشعب بالعائلة المالكة البريطانية ..

حيث ظلت شرفة قصر باكنغهام في لندن من أشهر الشرفات في العالم على الإطلاق، فقد شهدت الإحتفالات بنهاية الحرب العالمية الثانية، وكانت مسرحاً لأهم المناسبات الوطنية البريطانية منذ ظهور الملكة فيكتوريا لأول مرة في عام 1851م. كما شهدت جميع الزيجات الملكية. وفي اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية تمثل الشرفة مرة أخرى إطار الصورة للملكة و17 فرداً آخر من العائلة المالكة في هذه المناسبة الكبيرة.

رأينا اليوم الحزن الشديد الذي طال معظم وجوه الشعب البريطاني وكيف بدا شاحب الوجه ، وهو يقدم باقات من الزهور رمزاً لحزنه على ملكته الذي نما وترعرع على وجودها ملكة له ، هذا الشعور الإنساني النبيل الذي يظهر أمام عيون العالم وهو يتابع أحزان الشعب البريطاني الصديق على الملكة اليزابيث الثانية وهي مسجاة في قلعة بالمورال باسكتلندا .

كم كانت سعادتي بالغة عندما رأيت قادة العالم ينعون الملكة وهي مسجاة في قلعتها وإطلاق المدفعية البريطانية تكريماً للملكة الراحلة .

هذا هو وفاء الشعب البريطاني لقادته وملوكه ، والذي ساعد وأسهب بنظرة الحب والود لهذا الحدث الكبير برحيل الملكة …

كم هو جميل وقوف الإنسان مع أخيه الإنسان في مصاب جلل كبير كهذا ..

إن نعي الملكة اليزابيث الثانية الذي تقدم به سيد البلاد الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله كان له وقعاً كبيراً على نفسي والشعب الأردني كان ينبع من القلب للقلب من الروح للروح مواساة للشعب البريطاني الصديق والأسرة المالكة البريطانية الذين يعيشون اليوم حالة من الصدمة العاطفية لفقدانهم ملكة حكمتهم سبعون عاماً ورحلت بهدوء وسكينة عن عالمنا الدنيوي .

اترك رد