بعد انتهاء الهدنة.. مخاوف من عودة النزاع المسلح في اليمن
الأردن اليوم – انتهت مساء أول من أمس الأحد، الهدنة اليمنية، والتي استمرت ستة أشهر دون تجديدها، مما يثير مخاوف من عودة التصعيد العسكري في البلاد.
يشار إلى أن النزاع في اليمن يدور منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران، بينما قوات الحكومة يساندها تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
وسمحت الهدنة منذ الثاني من نيسان، بوقف القتال واتّخاذ بعض التدابير التي ساهمت في تخفيف صعوبات الظروف المعيشية للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ورفض الحوثيون خطة المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لتمديد الهدنة التي انطلقت على أساس أن تستمر شهرين ثم تمّ تجديدها على مرحلتين، إلى فترة ستة أشهر وتوسيعها لتشمل نقاط اتفاق جديدة.
لكن المتمردين طالبوا بدفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين المتقاعدين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم “دون تمييز”، ما يعني أن تقوم الحكومة اليمنية بدفع رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا .
كما جددوا المطالبة بالسماح بدخول المشتقات النفطية والسفن التجارية للسلع والبضائع والمستلزمات الطبية والدوائية، الى مناطقهم…
وتوقع محللون أن تؤشر نهاية الهدنة الى عودة التصعيد العسكري الذي توقف إلى حد كبير في الأشهر الستة الماضية، خصوصا قرب مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال ومفتاح موارد اليمن النفطية، وكذلك تعز التي يحاصرها الحوثيون في جنوب شرق البلاد.