الزعتري يكتب : جسور المشاة الحالية .. لا تفيد
كتب علي الزعتري:
من مواصفات جسر المشاة أن يوضع بمكانٍ فيه حركة مشاة و أن يكون استخدامه سهلاً. جسور المشاة عندنا متباعدة رغم حركة المشاة الكثيفة و استخدامها ليس سهلاً. ليس سهلاً للصحيح القادر و مستحيل لكبير السن، و الذي يحمل أكياساً فيها وزن. درجاته عالية و هو عالٍ عن الشارع لاعتبارات المرور التي لم ترحمه في شارع المطار. مثله مثل الصعود لطابقٍ ثالثٍ أو رابعٍ، علي درجٍ اسمنتي أو حديدي لا يفي بمتطلبات السلامة. لقد صعدته مرتين في شارع المدينة المنورة و لن أعيد الكرة. من غير العدل أن تكون المعادلة بين جسرٍ لا يسهل استخدامه و شارعٍ لا يمكن عبوره بمخاطرة أو بلعنات السائقين.
مواقع الجسور لا تُلبي كذلك حاجة المشاة في شوارع مزدحمة بالمحال و الحركة التجارية علي امتدادها و أكيدٌ أن إنشاء الجسور عمل مكلف و ليس مناسباً إنشاء المزيد بنفس الشارع و لا يوجد ما يجبر المشاة علي استخدام الجسور طالما فيهم روح المغامرة لقطع الشارع و عند السائقين روح الرحمة و الخوف من صدم أحدهم! و عند الجسور نفسها معوقات تسلقها و النزول منها.
لا أعلم إن كانت هناك دراسةٌ لجدوى جسور المشاة و أهليتها للصحيح و العاجز و الكبير و الطفل و مواقعها و سأستغرب وجودها تنصح بالمزيد من نفس التصميم فيما المطلوب شيئٌ آخر متطور مثل تجهيزها بسلالم كهربائية و مسارات تسمح لعربات الأطفال من استخدامها. و يجب أن يكون هناك في مكانٍ ما احصائية للمستخدمين و العازفين عن استخدام الجسور و استبيان للمشاة المخاطرين بقطع شوارع سريعة.
الحقيقة من وجهة نظري أن الحل هو بجسور فيها ابتكار جمالي ووظيفي و هو ما تفتقر له الجسور الآن. و بمواقع مختارة بعد استبيان و استفتاء. و بوضع إشاراتٍ ضوئية متعددة في شوارعنا مع ممرات مشاة عندها تجبر السيارات علي التوقف و تشجع المشاة من قطع الشوارع من عند هذه الإشارات. مع إيقاع عقوباتٍ رادعة علي المشاةِ المخالفين.
عموماً، البلد مزروعةٌ بالشوارع السريعة غير الصديقة حتى للسيارات فما بالك للمشاة و لا بد من إعادة النظر.