بيان للنواب: الشهيد الدلابيح ابن كل بيت أردني وسيطال القصاص قتلته من المجرمين
الأردن اليوم – لقد ارتقى أمس إلى العُلا شهيداً ابن الوطن البار العقيد عبدالرزاق عبد الحافظ الدلابيح – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – مع الشهداء والصديقين والصالحين والأبرار، بيد غدر آثمة من القتلة والمخربين الذين اقترفوا جريمتهم النكراء بحق أحد أبناء الوطن الأبرار الذين رهنوا أرواحهم ونذروها لحماية الوطن وأهله، وسهروا مواصلين الليل بالنهار لتقرَّ عيون الأردنيين آمنين على أرواحهم وممتلكاتهم ومؤسساتهم لا يعكر صفو أمنهم غادر قاتل آثم.
إن مجلس النواب إذ يدين هذه الجريمة النَّكراء ليؤكد أن الشهيد العقيد عبدالرزاق عبد الحافظ الدلابيح هو ليس ابن عائلته وقبيلته وحسب، وإنما هو ابن كل بيت أردني، وسيطال القصاص قتلته من المجرمين والمخربين الذين اقترفوا هذه الجريمة الآثمة.
كما يدين المجلس ويرفض كل مظاهر وسلوكيات الخروج عن القانون وأعمال التخريب والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة التي شهدناها، وهنا يقف المجلس جنباً إلى جنب وخلف الأجهزة الأمنية الباسلة ورجالها الأوفياء في التصدي للخارجين عن القانون وملاحقتهم لينالوا جزاءهم على كل ما يمكن أن يمس بالقانون وسيادته، وكل من تسول له نفسه الاعتداء على رجال الأمن بأي شكل من الأشكال أو الاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة أو قطع الطرق أو ترويع المواطنين وفي أي بُقعة على أرض وطننا الحبيب.
وإن مجلس النواب إذ يؤكد أن نهج حرية التعبير كان وما زال وسيبقى مصاناً ومكفولاً لحماية الدولة ومؤسساتها وفي إطار سيادة القانون وبالمظاهر السلمية إلا أنه يؤكد بالوقت ذاته الفرق بين حرية التعبير عن الرأي سلمياً وبين الاعتداء والتخريب والخروج عن القانون الذي نرفضه رفضاً مطلقاً وسنتصدى له، ومؤسسات الدولة، بكل حزم.
وإذ يجدد مجلس النواب التأكيد على عدم السماح بالخروج عن سيادة القانون فإنه يهيب بأبناء الوطن الأوفياء الوقوف صفاً واحداً، كعهدهم على مر العقود، في رفض وإدانة أي سلوك خارج عن القانون، وإدانة وعزل القلة القليلة التي تقترف الاعتداءات، والتي لن تجد من الأردنيين إلا التصدي بكل حزم وثبات.