تيك توك وأداة الرقابة الجديدة.. خطة أسرية أم سياسية؟
قال تطبيق “تيك توك” إنه يطور أداة ستسمح للأبوين بمنع أبنائهما المراهقين من مشاهدة محتويات تتضمن مقاطعَ أو وُسوما غير لائقة في التطبيق، في ظل سعي التطبيق الغارق في المشكلات إلى تحسين صورته العامة.
وتحاول منصة تيك توك تحسين صورتها العامة، في ظل قضايا عدة تواجهها.
فعقب نداءات كثيرة بحظر التطبيق، لما قد يشكله من خطر أمني على عدد كبير من الدول، أسرعت شركة بايت دانس المالكة للتطبيق إلى تطوير أداة تسمح للأبوين بمنع أبنائهما المراهقين من مشاهدة المحتوى غير اللائق.
وفي حديثه لسكاي نيوز عربية، قال الخبير في أمن وتكنولوجيا المعلومات رائد سمور: “التطبيق قام بخصائص جيدة، ولكن تبقى المسؤولية المجتمعية هي الأساس، فالطفل قد يكذب بشأن عمره، ويتملص من أدوات الرقابة، ولكن هنا تأتي تربية الأهل والجانب”.
وسيتعين على الآباء حينها إدخال كلمة سر لمواصلة تصفح التطبيق.
وهو ما أثار تساؤلات عدة بشأن الهدف الذي يسعى له تيك توك، عندما طورت خاصية الرقابة الأسرية، بالتزامن مع حظره في عدد كبير من دول العالم.
لكن هل تشفع هذه الخطوات لتيك توك أمام حكومات الغرب؟
وأضاف رائد سمور: ” توقيت التطوير يثير الشبهة، فما يعيشه التطبيق من عمليات حجب واسعة، قد يكون الدافع لهذا التطير العائلي، ولكن لا أتوقع أن يأتي بفائدة للشركة فحجبه في الولايات المتحدة أمر قريب جدا من الحدوث”.
مراقبون اعتبروا هذه المبادرات من تيك توك كخطوة استباقية لحماية نفسها من الحجب في بعض الدول.
خصوصا وأن التطبيق يواجه عمليات تدقيق ومراجعة جديدة على الصعيد العالمي.
إلا أن مراقبين عزوا السبب الأكبر للهجمة الأخيرة على المنصة إلى أسباب تتعلق بالخصوصية وقربه من الحكومة الصينية.