دراسة بريطانية،النوم المضطرب و ضيق التنفس أحد آثار كورونا
خلصت دراسة بريطانية موسعة قادتها جامعتا مانشستر وليستر إلى أن أنماط النوم المضطربة جراء ضيق التنفس سببها آثار فيروس «كورونا» الطويلة.
وقادت الجامعتان دراسة المرضى في 38 مؤسسة طبية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، قبل عرض نتائجها في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية.
واكتشف الفريق أن 62٪ من المشاركين الذين أدخلوا إلى المستشفى بسبب «كوفيد-19» يعانون اضطراب النوم، واستمر مع بعض منهم لمدة 12 شهراً على الأقل. وتسلط الدراسة الضوء لأول مرة على الارتباط بين عرضين من أعراض ما بعد «كوفيد» هما ضيق التنفس، واضطراب النوم.
وكانت أنماط نوم المرض الذين نقلوا إلى المستشفى أقل انتظاماً (انخفاض بنسبة 19 ٪ على مقياس انتظام النوم)، مقارنة بالمشاركين المتطابقين الذين نقلوا إلى المستشفى لأي سبب.
ووجد باحثو الدراسة أيضاً أن المشاركين الذين يعانون اضطرابات النوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالقلق وضعف العضلات، وهي أعراض شائعة بعد «كوفيد».
وقال مؤلفو الدراسة: «إن استهداف اضطراب النوم عن طريق تقليل القلق وتحسين قوة العضلات لدى هؤلاء المرضى يمكن أن يخفف من ضيق التنفس، لكن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق».
وقيمت جودة النوم بواسطة 1367مريضاً للباحثين بمقياسين. وكشف كلا المقياسين باستمرار عن ارتفاع معدل انتشار اضطرابات النوم لدى الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفى مع «كوفيد» مقارنة بالمنقولين لأي سبب آخر.
وقال البروفيسور جون بلايكلي، من جامعة مانشستر وطبيب الجهاز التنفسي: «اكتشفت هذه الدراسة عن أن اضطراب النوم يمكن أن يكون محركاً مهماً لضيق التنفس بعد «كورونا» أو ضيق التنفس بسبب ارتباطاته مع انخفاض وظيفة العضلات والقلق».
وقال د. كالوم جاكسون، من جامعة مانشستر: «فهم أسباب ضيق التنفس أمر معقد لأنه يمكن أن ينشأ من حالات تؤثر في الجهاز التنفسي والعصبي والقلب والأوعية الدموية وأنظمة الصحة العقلية، وتتأثر هذه الأنظمة نفسها أيضاً في اضطراب النوم، وهو عرض آخر أبلغ عنه بشكل متكرر بعد كوفيد».
قال البروفيسور كريس برايتلينج، من جامعة ليستر: «تشمل نقاط القوة في دراستنا حجمها وطبيعتها متعددة المراكز واستخدام مقاييس تقييم تكميلية مختلفة لتقييم اضطرابات النوم». وأضاف: «يجب أن تقيم الأبحاث المستقبلية الآن ما إذا كانت التدخلات التي تستهدف اضطرابات النوم يمكن أن تحسن ليس فقط نوعيتهم، لكن أيضاً ضيق التنفس من خلال تقليل القلق وتحسين قوة العضلات».