الدكتور أحمد المساعفة،التربية تعاملت بشكل صارم مع ظاهرة غياب الطلاب
أثارت قضية تغيب الطلبة عن مدارسهم الفترة الأخيرة استياءً واسعًا بين الأهالي والتربويين ،لا سيما خلال شهر رمضان وقبيل عطلة عيد الفطر، بعد ملاحظة قلة أعداد الطلبة الحاضرين في الصفوف المدرسية .
وأشار الأهالي الى أنَّ أبناءهم وبالاتفاق مع زملائهم في الصف يقررون عدم الذهاب إلى المدرسة خلال أيام معينة واعتبارها بمثابة عطل رسمية غير مهمة ، على الرغم من عدم إنهاء المناهج المقررة بالشكل المطلوب لكثرة العطل بسبب المنخفضات تارة و رمضان والعيد تارة أخرى .
بدوره أوضح الناطق الإعلامي باسم الدكتور أحمد المساعفة، أنَّ التربية تعاملت بشكل صارم مع هذه الظاهرة ،وفعَّلت أسس النجاح والإكمال والرسوب المعمول بها من ضمن تعليمات الدوام لتقليص نسبة غياب الطلبة غير المبرر.
وأضاف أنَّ التربية حددت نسبة الغياب المسموح بها سواء بعذر أم بغير عذر ، حيث انَّ على الطالب الحذر من تجاوز هذه النسبة ،مُبينًا أن المدرسة لها دور كبير في توعية الطلاب بخطورة التغيُب؛ وذلك لإعطاء المناهج كاملة خلال فترة محددة ، بالإضافة الى وجوب التواصل مع أولياء الأمور لمعرفة أسباب التغيب .
وأشار الى أنَّ مدراء المدارس ومربي الصفوف يقومون بمراقبة حالات الغياب للطلاب يوميًا أولا بأول، وادخالها عبر منظومة الكترونية تابعة للتربية ، واذا تجاوز الطالب عدد الأيام المسموح بها ، فإن المدرسة تقوم بالتواصل مع مديرية التربية لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الطالب .
و أن نسبة الغياب المسموحة للطلبة من الصف الاول للصف الحادي عشر 20% ،أي ما يعادل من 25-30 يومًا خلال السنة الدراسية الواحدة .
وقال الخبير التربوي ذوقان عبيدات في تصريحات سابقة أن بعض أولياء أمور الطلبة و عدد من المعلمين وإدارات مدارس خاصة وحكومية يحثون الطلبة على الغياب بشكل غير مباشر بحجة أن “مَن يداوم سيكون لوحده” ، مُطالبًا وزارة التربية والتعليم بتشديد الرقابة على المدارس الخاصة والحكومية.