لماذا يُضرب كتّاب هوليوود؟

19٬591

يعود آخر تحرّك مطلبي كبير في هوليوود إلى 2007-2008 حين نفّذ كتاب السيناريو إضراباً أدى إلى شلّ المجال السمعي والبصري في الولايات المتحدة، فيما استمر لمئة يوم وتكبّد القطاع بسببه خسائر بملياري دولار. وقد تكون لهذا الإضراب تبعات كارثية على قطاع الترفيه الأمريكي.

يبدأ آلاف كتّاب السيناريو في السينما والتلفزيون في الولايات المتحدة إضراباً الثلاثاء، وفق ما أعلنت نقابتهم، بعد فشل المفاوضات مع الاستوديوهات والمنصات الرئيسية بشأن مطالب تتعلق خصوصاً بزيادة أجورهم.

وسيُترجم هذا الإضراب من خلال الوقف الفوري لبرامج ناجحة، بينها البرامج الليلية الشهيرة “لايت نايت شو”، فضلاً عن تأخير كبير في إنجاز المسلسلات التلفزيونية والأفلام المرتقب طرحها أساساً هذا العام.

وقالت نقابة كتّاب السيناريو الأمريكيين (Writers Guild of America)، في رسالة إلكترونية وجهتها إلى أعضائها واطلعت عليها وكالة فرانس برس “لم نتوصل إلى اتفاق مع الاستوديوهات وهيئات البث. سنبدأ الإضراب مع انتهاء مدة التعاقد عند منتصف ليل” الإثنين (السابعة من صباح الثلاثاء بتوقيت غرينتش).

وأشارت النقابة إلى أن ردود الاستوديوهات على المطالب كانت “غير كافية بتاتاً، نظراً إلى الأزمة الوجودية التي يواجهها كتّاب السيناريو”.

وبعد ظهر الإثنين، أعلنت الاستوديوهات والمنصات الكبرى، بينها ديزني ونتفليكس، والممثلة من خلال تحالف منتجي السينما والتلفزيون، أن المحادثات مع نقابة كتّاب السيناريو “لم تفضِ إلى أي اتفاق”.

ويعود آخر تحرّك مطلبي كبير في هوليوود إلى 2007-2008 حين نفّذ كتاب السيناريو إضراباً أدى إلى شلّ المجال السمعي والبصري في الولايات المتحدة، فيما استمر لمئة يوم وتكبّد القطاع بسببه خسائر بملياري دولار. وقد تكون لهذا الإضراب تبعات كارثية على قطاع الترفيه الأمريكي.

طفرة البث التدفقي

يطالب كتّاب السيناريو برفع أجورهم والحصول على حصة أكبر من الأرباح المتأتية من طفرة خدمات البث التدفقي، إضافة إلى ضمانات بالحد الأدنى بشأن الإفادة من وظائف ثابتة. أمّا شركات الإنتاج فتؤكد من ناحيتها أنها مضطرة لخفض تكاليفها بسبب الأوضاع الاقتصادية.

ويؤكد كتّاب السيناريو أنهم يواجهون صعوبات في العيش من مهنتهم، في ظل ثبات رواتبهم أو حتى انخفاضها بسبب التضخم، في وقت تحقق فيه الشركات أرباحاً وترفع رواتب المديرين التنفيذيين فيها.

وتتّهم نقابة كتّاب السيناريو الأمريكيين الاستوديوهات بالسعي إلى إقامة اقتصاد قائم على الوظائف الموقتة (“غيغ إيكونومي”)، تكون فيه وظيفة كتابة السيناريو “عملاً حرّاً بالكامل”. وأكد تحالف منتجي السينما والتلفزيون أنه قدّم “اقتراحاً عامّاً” يتضمن زيادة في مداخيل كتّاب السيناريو، لكنّه لفت إلى عدم القدرة على تحسين هذا العرض نظراً إلى حجم المطالب الأخرى.

اترك رد