القصف الروسي في كييف وانسحاب قوات فاغنر من باخموت
شنت القوات الروسية هجوما واسع النطاق على أوكرانيا، وتعرضت كييف لقصف عنيف، صباح الاثنين، في الوقت الذي أظهرت فيه قوات فاغنر العسكرية الروسية تراجعا على ما يبدو عن الانسحاب من باخموت.
تفصيلا، قال مسؤولون في كييف، اليوم الاثنين، إن 5 أشخاص على الأقل أصيبوا في قصف روسي على المدينة في الوقت الذي شنت فيه موسكو هجوما آخر واسع النطاق على أوكرانيا.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، على تطبيق تلغرام، إن 3 أشخاص أصيبوا في انفجارات في منطقة سولوميانسكي بالمدينة، وأصيب 2 آخران عندما سقط حطام طائرة مسيرة على منطقة سفياتوشين، وسط العاصمة.
وقال كليتشكو إن حطام طائرة مسيرة سقط على مبنى من طابقين في منطقة سفياتوشين، مضيفا أن الانفجارات استمرت في كييف.
وقالت الإدارة العسكرية بالمدينة إن الهجمات تسببت في حدوث دمار.
وقال شهود من رويترز إنهم سمعوا دوي انفجارات عديدة في كييف، وأفاد مسؤولون محليون بأن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى للهجمات.
وقال مسؤول محلي إن دوي انفجار سُمع في أعقاب هجوم صاروخي على مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود خلال الليل.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أنه تم سماع أصوات انفجارات في منطقة خيرسون الجنوبية، وكذلك في ميكولاييف.
وعلى صعيد منفصل، قصفت القوات الروسية 8 مواقع في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا أمس الأحد وفقا لما ذكرته الإدارةا لعسكرية الإقليمية في منشور على فيسبوك.
قصف على باخموت
من ناحية ثانية، قال قائد القوات البرية للقوات المسلحة الأوكرانية العقيد أولكسندر سيرسكي، إن الروس زادوا من حدة القصف بالأسلحة الثقيلة على باخموت، مضيفا أن الروس ما يزالون يأملون في السيطرة على باخموت بحلول التاسع من مايو.
وأشار قائد القوات البرية الأوكرانية بأن روسيا لم تغير خططها وتبذل كل ما في وسعها للسيطرة على باخموت ومواصلة الهجوم.
وأكد سيرسكي أنه اعتبارا من اليوم، تمكنت قوات الدفاع من تعطيل مخططات العدو في اتجاه باخموت، لكن الروس ما زالوا يأملون في الاستيلاء على المدينة بحلول 9 مايو، لذلك فإن مهمة قوات الدفاع هي منع ذلك.
فاغنر تتراجع عن الانسحاب
وعلى الصعيد ذاته، يبدو أن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة عدلت، أمس الأحد، عن خطط للانسحاب من باخموت بشرق أوكرانيا قائلة إنها تلقت وعودا باستلام مزيد من الأسلحة من موسكو.
وأشارت فاغنر إلى أنها ربما تواصل هجومها على ما تعتبرها روسيا نقطة انطلاق إلى مدن أخرى في منطقة دونباس.
وكان مؤسس قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، قال الجمعة إن مقاتليه، الذين يقودون هجوما عنيفا مستمرا منذ أشهر على باخموت، سينسحبون من المدينة بعد حرمانهم من الذخيرة وتكبدهم خسائر “بلا فائدة أو مبرر” نتيجة لذلك.
لكن في رسالة صوتية منشورة على قناته على تلغرام الأحد قال بريغوجين “تلقينا وعودا بالحصول على كل ما نحتاج إليه من الذخيرة والأسلحة لمواصلة المزيد من العمليات. وتلقينا وعودا بإرسال كل ما هو ضروري لمنع العدو من عزلنا” عن الإمدادات.
ولم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع على طلب للحصول على تعليق بعد أحدث تصريحات أدلى بها بريغوجين.
ودأب مسؤولون روس على السعي إلى التقليل من شأن مخاوف أن قواتهم على خط المواجهة لا تتلقى الإمدادات الكافية.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء الماضي، مشيرا إلى الجيش الروسي بشكل عام، إنهم “تلقوا الكمية الكافية من الذخيرة” لتكبيد قوات العدو خسائر بصورة فعالة.
وسلطت تهديدات بريغوجين للانسحاب من باخموت الضوء على الضغوط الواقعة على القوات الروسية في وقت تختتم فيه أوكرانيا استعداداتها لشن هجوم مضاد بدعم من امدادات عسكرية غربية تشمل آلاف العربات المدرعة وكذلك قوات مدربة حديثا.