جفاف الفم ينذر بأمراض خطيرة
يواجه الكثيرون جفاف الفم الذي غالبا ما يكون حالة حميدة ناتجة عن مشكلات مثل إنتاج كمية أقل من اللعاب أو التدخين أو تناول بعض الأدوية أو الشخير، أو الإفراط في استهلاك الكحوليات.
ومع ذلك، يمكن أن تكون صحة الفم السيئة هذه علامة منذرة لمجموعة من الأمراض الخطيرة، من المحتمل أن تهدد الحياة، مثل مرض السكري والسكتة الدماغية وحتى فيروس نقص المناعة البشرية.
وقال الدكتور آزاد إيروملو، من شركة Banning Dental Group الرائدة في مجال طب الأسنان، إن استمرار جفاف الفم يمكن أن يكون في كثير من الأحيان علامة على حدوث خطأ ما في مكان آخر من الجسم.
وتابع: “جفاف الفم يمكن أن يكون علامة على وجود شيء غير صحيح في مكان آخر. يمكن أن يتجلى ذلك من خلال أعراض مثل شعور لزوجة في الفم أو جفاف أو التهاب في الحلق أو صعوبة في المضغ أو البلع أو حتى رائحة في الفم الكريهة. ويمكن لبعض الحالات الصحية مثل السكتة الدماغية أو مرض السكري أو مرض ألزهايمر أن تظهر نفسها بهذه الطريقة، في حين أن هذه الأعراض يمكن أن تكون أيضا مؤشرا على اضطراب المناعة الذاتية مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو متلازمة شوغرن”.
وأضاف الدكتور إيروملو: “عندما تزور طبيب أسنان، فإننا لا نهتم فقط بصحة فمك. نحن مدربون على كيفية اكتشاف بعض المشكلات الأوسع نطاقا المتعلقة بصحتك العامة أيضا. من الضروري أن تراقب عن كثب صحتك، وإذا لاحظت أعراضا مستمرة لجفاف الفم، فعليك التحدث مع طبيبكبشأن ذلك”.
وقد يكون جفاف الفم علامةمنذرة لـ:
- السكري
-
السكتة الدماغية
-
فيروسنقص المناعةالبشرية
-
مرض ألزهايمر
-
متلازمة شوغرن (اضطراب في الجهاز المناعي)
ويحدث جفاف الفم، أو كما يعرف بمتلازمة الفم الجاف (Xerostomia)عندما تفشل الغدد اللعابية لدينا في إنتاج ما يكفي من اللعاب للحفاظ على رطوبة الفم.
وعلى الرغم من أننا قد لا نفكر أبدا في أهميتها، إلا أناللعاب يلعب دورا رئيسيا في صحة الفم لأنه يساعد على تحييد الأحماض التي تنتجها البكتيريا وكذلك إزالة جزيئات الطعام.
كما أنه ضروري لمنع تسوس الأسنان، ويحتوي أيضا على إنزيمات مهمة تساعد في عملية الهضم، ما يضمن حصول أجسامنا على الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تحتاجها.
ويُنصح بزيارة طبيب أسنان كل ستة أشهر للتأكد من أن نظافة فمك في حالة جيدة ولتتبع أي مشاكل تتطور.
ويوصي الخبراء بغسل الأسنان بالفرشاة لمدة دقيقتين بمعاجين أسنان تحتوي على الفلورايد مرتين في اليوم على الأقل، بالإضافة إلى التنظيف المنتظم باستخدام خيط الأسنان وغسول الفم.