لوحة “سيدة مع مروحة” قد تضرب كل رقم قياسي لعمل فني في أوروبا
آخر ما خطه الرسام النمساوي Gustav Klimt بريشته، قبل وقت قصير من وفاته في 1918 بعمر 55 عاما، هي لوحة سمّاها Dame mit Fächer بالألماني، أو “سيدة مع مروحة” الموعودة لعرضها بمزاد يبيعها في لندن، تنظمه دار Sotheby’s الدولية في 27 يونيو الجاري.
وتتوقع الدار، بحسب الوارد في موقعها، بأن يدفع الراغب بشرائها أكثر من 82 مليون دولار على الأقل ليقتنيها. أما إذا كلفته أكثر، ولو حفنة إضافية من الدولارات، فستضرب “سيدة مع مروحة” كل الأرقام القياسية لأغلى عمل فني تم بيعه بمزاد في أوروبا.
ووفقا لما نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم عن Helena Newman رئيسة “سوثبيز” الأوروبية، فإنها “ستكون المرة الأولى التي يتم فيها بيع اللوحة بمزاد منذ 29 عاما”، وشرحت أن اللوحة من نوع “تجريبي أكثر من معظم أعمال كليمت” وأن الصناعي النمساوي Erwin Böhler الصديق المقرب من الفنان والراعي لأعماله “حصل بعد وفاته عليها، ثم اقتناها جامع التحف النمساوي Rudolf Leopold وباعها في 1994 بـ 11 مليونا و600 ألف دولار لعائلة مالكها الحالي” وكان قياسيا لعمل فني بالمزاد ذلك الوقت.
“كتفها الاستفزازي المكشوف”
قالت نيومان أيضا، إن القيمة الموضوعة للوحات “كليمت” ارتفعت كثيرا في السنوات الأخيرة، إلى درجة أصبح “واحدا من هؤلاء الفنانين النادرين الذين تم بيع أعمال لهم بأكثر من 100 مليون دولار” كلوحة Birch Forest أو “غابة القضبان” التي باعها مزاد العام في نيويورك بمبلغ 104.5 مليون دولار.
أما Thomas Boyd-Bowman رئيس قسم الفن الانطباعي والحديث بدار المزاد الدولية، فقال إن كليمت “منح نفسه الحرية الكاملة ليرسم امرأة جميلة بشكل مدمر على القماش، حيث كتفها مكشوف بشكل استفزازي، وفي اتزان وثقة ذاتية هادئة تندمج مع تأثيرها المذهل” وفق تعبيره عن لوحة نراها غنية بملامح بلاد الشرف الآسيوية البعيدة، لأن كليمت كان متأثرا في معظم أعماله بموحياتها.