الأردن اليوم – فازت مدرسة للأطفال اللاجئين في مخيم الزعتري في الأردن بجائزة الهندسة المعمارية ضمن مشروع أطلقته المنظمة غير الحكومية للهندسة المعمارية الطارئة وحقوق الإنسان (EAHR).
وتقع هذه المدرسة المصنوعة من أكياس الرمل على مقربة من الحدود السورية، وقد تمكنت من الفوز بجائزة الهندسة المعمارية العليا لتصميمها الخيالي والتركيز على إعادة التعليم إلى جيل كامل من اللاجئين السوريين.
وتهدف المنظمة غير الحكومية للهندسة المعمارية الطارئة وحقوق الإنسان إلى بناء 100 مدرسة وملعب لكرة القدم في المخيّم ومخيمات أخرى في المناطق المحيطة بسوريا، وتم تنفيذ المدرسة بالتعاون مع منظمة غير حكومية أردنية محلية طلبت توسيع مدرسة موجودة لتوفير أماكن لأكبر عدد ممكن من الطلاب.
وبدأت عملية التصميم من خلال استشارة اللاجئين والسكان المحليين الذين يعيشون في المنطقة وكان المصممون يبحثون عن وسيلة منخفضة الكلفة لبناء المباني وفي الوقت عينه عن هياكل تتحمل ظروف الطقس الصعبة في الصحراء.
وكانت التقنية التي اختارها المشروع مألوفة لدى العديد من السوريين وهي استخدام أكياس مليئة بالرمل والأسلاك الشائكة وتقنيات خلية النحل اذ تضمن أن يحتفظ المبنى بدرجات حرارة تصل إلى 5 درجات مئوية من الحرارة في فصل الشتاء و 7 درجات مئوية برودة من الخارج في أشهر الصيف.
وقالت المنظمة إن الأطفال سيستخدمون المدرسة الصباح واللاجئين البالغين في فترة ما بعد الظهر لتعلم مهارات القراءة والكتابة.
وحذّرت منظمة UNICEF من “جيل ضائع” محتمل من اللاجئين السوريين الذين فقدوا فرص التعلّم وسوف يفتقرون إلى المهارات الضرورية لإعادة بناء بلدهم. وتقدّر الأمم المتحدة أن 4,3 مليون شخص لن يذهبوا إلى المدارس حيث يعيش 730,000 منهم في مستوطنات اللاجئين خارج سوريا.