الأردن اليوم: طورت ديزني روبوتًا جديدا يمكنه تقليد الكثير من الحركات البشرية، وقالت الشركة الأميركية إنها تهدف من خلال ابتكار هذا الروبوت إلى جعل شخصياتها أقرب للبشر وكسر الحاجز بين الواقع و”وهم الحياة”.
ويقول الكاتب آدم سميث -في تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت“ Independent البريطانية- إن هذا الروبوت يستطيع أن يحرك رأسه ويتنفس ويرمش، ويقوم بعدة حركات أخرى.
ووفقًا لورقة بحثية نشرتها “والت ديزني إيماجينيرينغ”، وهي فرع البحث والتطوير بشركة والت ديزني، فقد تم ابتكار هذا الروبوت لجعل دمى ديزني الإلكترونية، أو ما يُسمى “أنيماترونكس”، أكثر واقعية وأقرب لما يطلق عليه “وهم الحياة” Illusion of life.
وحسب الكاتب، تعكس حركات الروبوت الجديد المبادئ التي يستخدمها الرسامون لصنع الشخصيات الكرتونية مثل حركات الانحناء، ويعني ذلك أن أجزاء الروبوت المختلفة ستكون قادرة على التحرك بسرعات مختلفة.
ويمكن للروبوت التركيز على نظرات الإنسان الذي أمامه من خلال جهاز استشعار مثبت على صدره، مما يسمح له بمعرفة مدى تفاعل ذلك الشخص معه، وكلما زادت “درجة الفضول” تفاعل الروبوت مع الإنسان بشكل أفضل.
استنادا إلى ذلك، يختار الروبوت عددًا من حركات الوجه التي يمكن أن تشمل فتح الفك وإغلاقه، إمالة الرأس، تحريك الحاجبين والإيماء. وتتغير طريقة تفاعل الروبوت اعتمادا على مدى قرب الإنسان منه، وهو ما يلعب دورا مهما في إضفاء الطابع الواقعي على حركاته حسب الباحثين.
ويوضّح المطوّرون في الورقة البحثية “على مسافات أبعد، يمكن أن تبدو الحركات أقل إقناعا، وينطبق الشيء ذاته على أوقات التفاعل القصيرة. لكن عندما تكون على مسافة قريبة منه ولفترة طويلة من الزمن، تصبح حركاته معقدة أكثر ويكون أداء الشخصية مقنعا”.
ويعود الكاتب فيقول إنه لا تزال هناك الكثير من حركات العين البشرية التي لا يستطيع الروبوت القيام بها مثل الحملقة والتحديق، حيث تم تركيب عينيه بطريقة تعيق قدرته على التركيز على الشخص المقابل مثلما تفعل العين البشرية.
في هذا السياق، يقول الباحثون في والت ديزني “أثناء التحديق المتبادل، يبدو كأن الروبوت ينظر من خلالك بدلاً من النظر إليك”. ويلجأ الروبوت في هذه الحالة إلى القيام بحركات عين سريعة ليوهم الشخص المقابل أن عينيه تحدقان به، لكنه لا يفعل ذلك في حقيقة الأمر.
ويهدف هذا النوع من الابتكارات إلى تعزيز واقعية الروبوتات، لتجنب المشاعر السلبية لدى البشر، أو ما أصبح يُعرف على نطاق واسع باسم “الوادي الغريب” أي ذلك الشعور بعدم الارتياح عندما تلاحظ أن الروبوت يشبهك كإنسان لكنه لا يستطيع تقليد حركاتك بشكل جيد.
وخلاصة القول، يؤكد الكاتب أن شركة بوسطن ديناميكس الأميركية (Boston Dynamics) استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا بهذا المجال، وابتكرت روبوتات تستطيع أن تحاكي البشر بدقة عالية.