الدراوشة يرعى ندوة “الكرامة تاريخ مجيد ومستقبل مشرّف” باليرموك

117

الأردن اليوم – رعى مفتي القوات المسلحة الأردنية الدكتور ماجد الدراوشة افتتاح ندوة “الكرامة تاريخ مجيد ومستقبل مشرف” التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك.

وفي بداية حديثه أشار الدراوشة إلى أهمية الدور التي تقوم بها كليات الشريعة في الجامعات فهي تعتبر صمام الأمان والأساس الذي يقوم ببناء الفكر الإسلامي الحقيقي على منهاج النبوة، لافتا إلى أن الدين هو المكون الأساسي في الأجهزة الأمنية الأردنية، حيث أن الملك المؤسس قام بتعيين مفتي للقوات المسلحة عام 1944 أي قبل الاستقلال عندما كان الجيش يضم قادة غير مسلمين، وهذا يدل على مدى أهمية العقيدة في بناء الدولة الأردنية، وقال: إن هذه الدولة يحكمها الهاشميون بشرعية دينية وأخلاق مصطفوية.

وأشار الدراوشة إلى أنه في عام 1967 تعرضت الجيوش العربية إلى هزيمة من قبل الجيش الصهيوني الذي استطاع من خلالها السيطرة على الجولان، والقدس، وسيناء، لافتا إلى أن العدو الذي لا يحمل هوية واضحة استطاع من خلال تمسكه بعقيدته النصر في معركة 1967.
وقال الدراوشة إن الجيش العربي الأردني الذي كان مقيد بسلاسل العقيدة والإيمان لم تنقص هزيمة عام 1967 من عزيمته وتوقه للنصر، فاستطاع الخوض بكل عزيمة وقوة في معركة الكرامة لتحقيق أهدافه النصر أو الشهادة، لافتا إلى أن أول شهيد سقط في المعركة كان إمام في الجيش، وهذا يدل على أن جيشنا العربي ومنذ نشأته يضم قادة وأفرادا يجعلون من الدين أساس حياتهم وقوتهم، مشيرا إلى أنه وبسبب الإعداد المعنوي لأفراد الجيش استطاعت قواتنا المسلحة الانتصار بمعركة الكرامة وتسجيل هذه النقطة المضيئة في تاريخ الأردن.

وأكد الدراوشة على أهمية دراسة الكتب التي تبحث وتعالج حيثيات معركة الكرامة ك”أبناء الأفاعي”، و”الله أو الدمار”، و”المؤامرة ومعركة المصير” لرئيس الوزراء الأردني الأسبق سعد جمعة، حيث تلخص هذه الكتب أسباب الهزيمة في 1967، وأسباب النصر في 1968، وقواعد الله في التغيير، وقواعد النصر.

بدوره أكد عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور أسامة الفقير حرص الكلية على تنظيم الأنشطة التي من شانها تسليط الضوء على المواقف العظيمة التي مرت بتاريخ الأردن، الأمر الذي يجسد مدى ارتباط طلاب العلم الشرعي بقضايا الأمة المختلفة، وقال إن احتفالنا اليوم ما هو إلا تذكير بالإنجازات العظيمة التي حققها جيشنا العربي الذي جمع بين قوة السلاح وقوة الإيمان فاستطاع تحقيق النصر على أرض معركة الكرامة.

واستعرض الفقير بعض ما ذكره الأعداء عن الهزيمة التي لحقت بالجيش الصهيوني في معركة الكرامة، ومدى قوة الجيش العربي الأردني في مواجهتهم.

من جانبه قال أحمد الدروع مدير صرح الشهيد / عمان مندوب مديرية التوجيه المعنوي إلى أن يوم 21 آذار كان يوم اطلاق الهمم والنصر في معركة الكرامة، إلى أنه سبقها العديد من الاشتباكات مع العدو الصهيوني، لافتا إلى أن الجيش العربي استطاع تحقيق النصر من خلال اعادة التوضيع في مكان المعركة، وإعادة ترتيب الذخائر، وشحذ همم أفراد الجيش ورفع روحهم المعنوية، فاستطاع الحاق الهزيمة بجيش العدو واسقط حوالي 250 قتيل، و 88 آلية، و 20 دبابة.

وعرض الدروع فيديو توضيحي عن حيثيات ونتائج معركة الكرامة.
وحضر الندوة التي أدارها الدكتور خالد الشوحة من كلية الشريعة، عدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة وحشد من طلبتها.

 

اترك رد