الأردن اليوم – مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور زياد السعد، افتتاح ورشة عمل علمية بعنوان اليوم الأسي (Exponential Day)، والذي نظمته كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بالجامعة، بالتعاون مع مؤسسة هشام حجاوي، لمناقشة الطرق الأسية في التفكير، والإبداع التخريبي، وغيرها من أوجه التكنولوجيا التي تتسارع بشكل غير مسبوق، بما ينعكس إيجابا على طريقة تفكير طلبة الكلية ويوسع مداركهم.
وأكد السعد في كلمته على أن الإنسان الأردني مبدع منذ فجر التاريخ، فأول تفاعل كيميائي مهد للثورة الصناعية كان على أرض الأردن، حين تمت صناعة تماثيل عين غزال التي تحظى بتقدير ومكانة كبيرة عالميا احتراما للفكر الإبداعي لصناعة أول تفاعل كيميائي في تاريخ البشرية، كما أن أول ثورة صناعية حدثت في فينان بوادي عربة، حينما تم اكتشاف النحاس وتعدينه، الأمر الذي يتطلب ظروف كيميائية معينة.
وأوضح السعد أنه يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن التراجع الذي يشهده قطاع التعليم العالي في الأردن، لكن الأمر في حقيقته أن التعليم العالي في الأردن يتطور ولكن بشكل بطيء لا يتناسب مع التسارع الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي والبحث العلمي عالمياً، المر الذي يتطلب منا العمل بشكل أكبر ومراجعة الانجاز ووضع الخطط المدروسة من أجل مواكبة هذه التطورات الهائلة في كافة صنوف المعرفة.
وقال السعد إننا نعول على كلية الحجاوي بأن تقود ثورة في التفكير، والتغيير من التفكير النمطي إلى الإبداعي، وقد بدأت اليرموك في إحداث التغيير ابتداء من تغيير الخطط الدراسية، وطرق التدريس والبحث العلمي، وغيرها من الإجراءات، وذلك إحساسا منها لما يحدث في العالم من تغير جذري، مشدداً على أن طلبة الجامعة وأساتذتها هم الأمل للجامعة، بأن يقودوا فكر جديد وإحداث التغيير الايجابي في فكر الجامعة على مستوى التدريس والبحث العلمي، مثمنا دعم مؤسسة الحجاوي للكلية.
من جانبه أوضح مدير عام مؤسسة هشام حجاوي المهندس أيمن حجاوي أهمية المعرفة الفنية، فمن يملك المعرفة هو مدير الموقف، ولا نحصل على هذه المعرفة إلا من خلال العلم والبحث العلمي، داعيا الطلبة إلى مواكبة ما يدور حولهم من تطورات عالمية، بما يسهم في فهم عملية التغيير التي يشهدها العالم باتجاهاته المختلفة، معرباً عن حرص المؤسسة على دعم المشاريع الإبداعية لطلبة الكلية وأساتذتها، بما يسهم في تطوير مؤسساتنا الوطنية والارتقاء بها.
بدوره أشار عميد كلية الحجاوي للهندسة التكنولوجية بالجامعة الأستاذ الدكتور خالد الغرايبة إلى أن الكلية خطّت لنفسها من نشأتها فلسفة واضحة للتعليم الهندسي المتميز، لتخريج مهندسين متميزين قادرين على مواكبة التطور التكنولوجي المستمر، يتمتعون بمهارات تطبيقية وشخصية في القطاعات الهندسية المختلفة، لافتا إلى أن خريجي الكلية أثبتوا كفاءتهم في مختلف مواقع العمل، وتميزوا بسمعتهم في الأداء وسرعة اندماجهم بسوق العمل، وقدرتهم على الدخول في تحديات ريادة الأعمال داخل الأردن وخارجه.
وأوضح الغرايبة أننا نقف اليوم أمام تحديات كبرى تجب علينا جميعا، أساتذة وطلبة أن نعي في أن التعليم الهندسي التقليدي المبني على التلقين لم يعد مجديا في ظل سرعة الوصول إلى المعلومات وتوفر المعرفة بشكل مذهل على شبكة الانترنت، الأمر الذي يحتم تحويل عملية التعليم والتعلم تحولا جذريا إلى عملية أكثر جاذبية، وأكثر فاعلية، وأن يتوجه التعليم الهندسي نحو الإبداع والتميز وليس نحو اكتساب المعرفة فقط، مشيرا إلى أن الكلية سترتكز في مسيرتها التعليمية المستقبلية على تزويد الطلبة بما يلزمهم من مهارات وكفايات تؤهلهم لمهن المستقبل، وتجعلهم قادرين على الإبداع والريادة، بالإضافة إلى التركيز على البحث التطبيقي ذو الصلة الوثيقة بحاجات المجتمع المباشرة بحيث تصبح الكلية بيتا للخبرة التكنولوجية للجامعة والمجتمع المحلي والإقليمي.
وتضمن برنامج الورشة عرض مجموعة من العروض التقديمية لأعضاء الهيئة التدريسية الطلبة تناولت موضوعات “التفكير الأسي والابتكارات الاضطرابية” للدكتور محمد البطاينة، و”قصة نجاح” لمحمد تملي، و”الأفكار الأسية الاضطرابية” لأمجد عيادي وحامد القويسيم، و”الاتجاهات الأسية في انترنت الأشياء و الجيل الخامس” للدكتور هيثم بن سلامه، و”الذكاء الاصطناعي والروبوتات” للدكتور زيد البطاينة، و”الطب الأسي (قرصنة الدماغ البشري)” للدكتورة منال البزور، والدكتور محمد الزبيدي، و” التحديات في مجال التعليم” للدكتور أحمد القرعان، و”تكنولوجيا النانو والطاقة الأسية” للدكتور أحمد دقامسة.
وحضر فعاليات الورشة عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية.