رعت وزارة العمل اليوم الثلاثاء، توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون بين وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية ومديرية الخدمات الطبية الملكية والمجلس الوطني لشؤون الأسرة وصندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني، لتنفيذ مشروع “دعم وتفعيل إنشاء 23 حضانة” لتحفيز المرأة على المشاركة في سوق العمل.
وتأتي توقيع الاتفاقيات في إطار تنفيذ “البرنامج الوطني للتشغيل” الذي يهدف الى خلق فرص عمل جديدة للعمالة الأردنية بمختلف القطاعات.
وتتضمن الاتفاقيات التي وقعها: وزير الصحة محمود الشياب ووزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف والأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة بالوكالة محمد مقدادي ومدير الخدمات الطبية الملكية اللواء الدكتور معين حباشنة, إنشاء حضانات في وزارتي الصحة والتنمية ومديرية الخدمات الطبية الملكية والمديريات التابعة لها، وتوفير فرص عمل للباحثات عن العمل من مخزون ديوان الخدمة المدنية في الحضانات المزمع إنشاؤها.
وأكد وزير العمل رئيس مجلس ادارة صندوق التشغيل والتدريب المهني والتقني سمير مراد، أن الوزارة تعمل على تأكيد حقوق المرأة والأم العاملة من خلال العديد من التشريعات التي ضمنها القانون مثل المادة 72 من قانون العمل التي تنص على وجوب توفير حضانات للأمهات العاملات داخل مكان العمل, مضيفا انه تم اعتماد معايير جديدة للحضانات من خلال اللجنة القانونية المشكلة لهذه الغاية.
وبين أن وزارة العمل ماضية قدما وبكل الإمكانات المتاحة بالتعاون مع الشركاء المعنيين، في إزالة كافة الأسباب التي تؤدي إلى انسحاب المرأة من سوق العمل، وتعمل على تحفيز مشاركة المرأة الأردنية في سوق العمل الوطني, من خلال تنفيذ عدد من السياسات والخطط والبرامج الرامية لرفع نسبة مشاركتها, ومنها مشروع دعم تفعيل وإنشاء الحضانات في القطاعين العام والخاص.
بدوره، قال وزير الصحة إن وجود دور الحضانة في جميع الوزارات والمؤسسات والدوائر الرسمية والأهلية، ترجمة لرؤية تتعدى الانعكاسات الإيجابية العديدة على صعيد الأسرة والمجتمع بأسره، الأمر الذي يحتاج الى تضافر كافة الجهود الرسمية والمجتمعية والأهلية للتوعية بحق الأمهات العاملات في وجود حضانة للأطفال في نطاق بيئة العمل، والتعريف بالأهداف والانعكاسات الإيجابية العديدة، كي تحذو المؤسسات حذو الأخرى التي بادرت بإنشاء حضانات فيها وفق معايير وشروط إنسانية وتربوية وضوابط توفر الأمان والحماية للأطفال، ويتيح المزيد من الفرص للفتيات الاردنيات، وتوفير الرعاية الكاملة للأطفال، مشيرا إلى أهمية التركيز على تنمية الطفولة المبكرة من أجل بناء مستقبل واع من الشباب.
من جهتها أكدت لطوف أن إنشاء دور للحضانة في القطاعين العام والخاص يأتي تنفيذا للتشريعات المرعية، ويساهم في توفير الأجواء المناسبة، وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأسر الأمهات الموظفات والعاملات، وتشجيعهن على الانخراط في الوظائف المختلفة، وأسرهن مطمئنة على أطفالها، ما ينعكس إيجابا على استقرارهن الأسري والوظيفي، ومن ثم تحسين مستوى الأداء وزيادة الإنتاجية، فضلاً عن كونه مظهراً حضارياً، وضرورة اجتماعية وإنسانية وتربوية تنسجم وتوجهات الدولة نحو إعلاء شأن الطفولة والأمومة وتنمية الموارد البشرية.
وقال عضو مجلس أمناء المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد حمدان، إن هذه الاتفاقيات جاءت لتركيز على محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والتي من ضمنها رعاية الطفولة المبكرة وأهمية اعدادهم في مرحلة الطفولة، حيث تهدف لإنشاء 80 حضانة وتدريب ما يقارب 700 فتاة لتوفير 500 فرصة عمل في الطفولة المبكرة.
وقال مدير الخدمات الطبية الملكية اللواء الدكتور معين الحباشنة، إن أهداف إنشاء الحضانات جاء لزيادة نسب مشاركة المرأة في سوق العمل, وتوسيع الخيارات المتاحة للمرأة للدخول في سوق العمل من خلال إزالة العقبات وتقديم خيارات مرنة وبيئة عمل مناسبة حيث يبلغ عدد العاملات في الخدمات الطبية الملكية 11 الف عاملة, ورفع كفاءة العاملات في الحضانات, وتأسيس مواقع آمنة “حضانات” ومناسبة للأطفال في مواقع العمل كنماذج وفقاً للمعايير العالمية .
من جهته قال أمين عام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة إن توقيع اتفاقيات التعاون لإنشاء الحضانات يأتي تنفيذا للبرنامج الوطني للتشغيل الذي أطلقته الحكومة واستكمالا لاتفاقية التعاون ما بين وزارة العمل والمجلس التي تم توقيعها في وقت سابق لإنشاء حوالي 80 حضانة في القطاعين العام والخاص, معتبرا هذا البرنامج الوطني نموذجا في نهج العمل التشاركي بين المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص.
وبين ان المجلس يسعى لأن تكون الحضانات نواة لمركز متكامل للطفولة المبكرة المتخصص، بحيث يخدم الأطفال وفق أحدث البرامج التعليمية ويوفر الفرص التدريبية المتميزة لخريجات تخصص تربية الطفل، بالإضافة إلى اعتبارها مركزًا لدراسات الطفولة المبكرة, مشيرا الى أنه تم إنشاء 11 حضانة مؤسسية وتدريب وتأهيل 235 فتاة من مخزون ديوان الخدمة المدنية على مهارات الطفولة المبكرة والحضانات وتوفير 61 فرصة عمل جديدة للإناث في الحضانات التي تم إنشاؤها من مخزون ديوان الخدمة المدنية.
