إحباط متبادل لمشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن سوريا
الأردن اليوم – استخدمت روسيا حق النقض “فيتو”، الثلاثاء، ضد مشروع القرار الأميركي بشأن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، فيما لم يتم تمرير مشروع القرار الروسي بسبب تصويت بعض الأعضاء ضده، حيث اعترض 7 أعضاء على مشروع القرار الروسي.
وقالت المندوبة الأميركية نيكي هيلي إنه يوم حزين لاستخدام روسيا “الفيتو” للمرة السادسة بشأن سوريا، مشيرة أن روسيا اختارت أن تحمي شخصية بشعة في سوريا. وأضافت: روسيا تعرقل أي تحرك في مجلس الأمن بشأن سوريا.
وقام مجلس الأمن الدولي بالتصويت على مشروعي القرارين الأميركي والروسي حول التحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وذلك ضمن 3 مشاريع قرارات، أحدهم أميركي والآخر روسي، حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
وتوقع دبلوماسيون في وقت سابق أن تستخدم روسيا، حليفة النظام السوري، حق النقض “فيتو” ضد مشروع القرار الأميركي.
ويتطلب إصدار مجلس الأمن قراراً تأييد 9 أصوات مع عدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، لحق النقض “الفيتو”. ولا يمكن استخدام الـ”فيتو” إلا بعد حصول المسودة على دعم 9 أعضاء على الأقل.
وفي بداية الجلسة، قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتير إن استخدام الأسلحة الكيمياوية أمر مروع للغاية، مضيفاً: لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي تجاه استمرار استخدام الكيماوي.
ومن جانبها، طالبت المندوبة الأميركية نيكي هيلي الدول الأعضاء للتصويت لصالح مشروع القرار الأميركي، مضيفة: مشروع قرار روسيا يعطيها فرصة اختيار المحققين.. نريد ضمان استقلالية فرق التحقيق في هجمات الكيمياوي بسوريا.
وبدوره، أعلن المندوب الروسي فاسيلس نيبينزيا بأن موسكو لا تدعم مشروع القرار الأميركي، مضيفاً: الأميركيون يعلمون رفضنا لمشروع قرارهم ويصرون على تقديمه. وقال: نحن نستخدم “الفيتو” لحماية السلم والأمن الدوليين، محذراً أن الدخول في مغامرة عسكرية سيكون له تبعات خطيرة. ودعى الدول الأعضاء للتصويت لصالح مشروع القرار الروسي.
أما المندوبة البريطانية كارين بيرس، فقد شنت هجوماً لاذعاً ضد روسيا بسبب استخدامها حق الفيتو لتقويض سلطات الأمم المتحدة، مضيفة: مصداقية روسيا مشكوك فيها الآن ولن نبقى مكتوفي الأيدي.
وكانت روسيا قد رفضت مسودة مشروع القرار الأميركي بشأن سوريا، حيث ذكر الدبلوماسيون أن واشنطن طلبت إجراء التصويت الثلاثاء على مقترح لفتح تحقيق جديد بشأن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا، بعد هجوم بالغاز على منطقة تحت سيطرة المعارضة.
وشهدت الغوطة الشرقية، ليل السبت-الأحد مجزرة يبدو أنها بغازي الأعصاب والكلور، ارتكبتها قوات#النظام_السوري في دوما، راح ضحيتها أكثر من 60 بينهم أطفال ونساء.
وغاز الأعصاب هو مادة كيمياوية تُستخدم كسلاح كيمياوي فتاك، يشبه آلية عمل المبيدات الحشرية التي تُصنع من الفوسفات العضوية.