الأردن اليوم – يقوم المرء يوميا باتخاذ العديد من القرارات الخاطئة، فحتى الشخص حاد الذكاء يقوم بنفس الشيء، والسبب بهذا لا يعود للتسرع باتخاذ القرارات وإنما يعود لكون المرء لا يفكر مطلقا بعدد من القرارات التي يتخذها بشكل يومي، حسبما ذكر موقع “Business Insider”.
وفيما يلي عدد من القرارات الخاطئة التي يتخذها المرء بشكل يومي أو شبه يومي:
· البدء بتنفيذ المهام الأسهل: اختلف العلماء بشأن هذا الأمر؛ فمنهم من يرى بأن المرء يجب أن يبدأ بالمهام السهلة ليمنح نفسه جرعة ثقة لإكمال باقي المهام. والبعض الآخر يرى العكس، وهو أنه يجب على المرء البدء بالمهام الأصعب كون قوة إرادة تكون في الصباح في أعلى درجاتها وتبدأ بالتناقص مع مرور الساعات. لكلا الرأيين جمهورهما لكن الأقرب للمنطق أن يبدأ المرء بالمهام الصعبة وذلك كونه لا يعرف ما إذا كان يومه سيسير حسبما خطط له أم أنه قد يتعرض لأمور جانبية تشتت ذهنه وبالتالي لا يستطيع إتمام كل ما عليه.
· التفقد المتكرر للبريد الإلكتروني: يصعب على الكثيرين مقاومة إغراء إشعارات البريد الإلكتروني التي تنبئ بوجود رسالة جديدة. ذكر الباحثون أن قيام المرء بالتنقل بين مهمتين لإنجازهما، كأن يدرس جزء من المادة التي يحضر أن يمتحن بها ويتوقف لتفقد الرسالة الجديدة التي وصلت بريد الإلكتروني، هذا الأمر يجعل الوقت الذي يحتاجه لإكمال المادة يزداد بنسبة لا تقل عن 40 % على الرغم من أن المرء يعتقد بأنه ينجز أسرع عندما يشتغل على مهمتين في نفس الوقت.
· ترك الهاتف الذكي على طاولة المكتب: يجب أن تعلم بأن ترك هاتفك الذكي على وضعية الاهتزاز ووضعه على طاولة المكتب لا يعد كافيا لمنع تشتتك عن العمل، بل إن إغلاق الهاتف الذكي كليا وتركه على طاولة المكتب لا يفي بالغرض أيضا. فقد أظهرت الدراسات أن مجرد وجود الهاتف الذكي في مكان يراه المرء أثناء عمله يجعله أكثر تشتتا حتى وإن كان الهاتف مغلقا تماما. ويرى القائمون على تلك الدراسة أن الأفضل ترك الهاتف الذكي في غرفة أخرى غير التي يعمل بها المرء.
· البقاء جالسا لساعات طويلة: مع دخولنا عصر التكنولوجيا، وبعد أن أصبحت الكثير من المهام يمكن أن يتم إنجازها آليا، أصبحت الكثير من المهن لا تتطلب من صاحبها إلا الجلوس خلف مكتبه وشاشة كومبيوتره. لكن هذا الأمر لا يجب أن يمر مرور الكرام فقرار المرء بالاكتفاء بمتابعة عمله ليس بالقرار الحكيم وإنما يجب على المرء أن يعود نفسه على أن يقف أو يمشي لبضع دقائق بين الحين والآخر خلال ساعات دوامه.
· السهر الطويل: يعرف العلماء ظاهرة السهر الطويل لدى الكثيرين بأنها “فشل المرء بالخلود للنوم في الوقت المناسب على الرغم من عدم وجود عوامل خارجية تمنعه من ذلك”. فعلى سبيل المثال قد تجد أحدهم يتابع حلقة تلو حلقة من أحد المسلسلات على “اليوتيوب” إلى أن يجد أن الساعة تجاوزت منتصف الليل بكثير. الحصول على ساعات نوم مناسبة يعد أمرا ضروريا للمرء ويكفي أن نعلم بأن أثر أضرار قلة النوم توازي أضرار التدخين!