الأردن اليوم – تحتوي جميع الأطعمة على مقدار بسيط من البكتيريا، إلا أن التعامل غير الصحيح مع الأطعمة أو الطبخ أو التخزين غير الجيد لها يؤدي إلى تكاثر البكتيريا بأعداد كبيرة كافية لتسبب المرض، كما أن الفيروسات والطفيليات والمواد السامة الأخرى قد تدخل على الطعام وتلوثه مسببة الأمراض لمن يتناوله، هذا ما ذكره موقع “www.mayoclinic.org” الذي أشار إلى أن أعراض وعلامات التسمم الغذائي تختلف بناء على مصدر التلوث، وإذا ما كنت مصابا بالجفاف أو بهبوط ضغط الدم، ولكن بشكل عام، فإن أعراض التسمم الغذائي تتضمن الآتي: الإسهال، كما وقد يحتوي البراز على الدم، الغثيان والتقيؤ، ألم البطن، الجفاف، الارتفاع الطفيف على درجات الحرارة، ويذكر أنه إن تصاحبت الأعراض مع الجفاف، فإنك ستلاحظ أيضا الأعراض الآتية: الشعور بالدوار أو الإغماء، الشعور بالتعب، تبول بول غامق اللون، التبول بشكل غير متكرر كالمعتاد، العطش الشديد.
ويعتمد ما إن كنت ستشعر بالأعراض بعد تناول الطعام الملوث أم لا على نوع الملوِّث ومقدار التعرض له، فضلا عن سنك وحالتك الصحية. وتتضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأعراض التسمم الغذائي الفئات الآتية:
– كبار السن، فعندما يكبر الشخص بالسن، فإن جهاز المناعة لديه قد لا يستجيب بالسرعة والفعالية التي يستجيب بها جهاز المناعة كما كان من قبل.
– الرضع والأطفال الصغار، فجهاز المناعة لديهم لم يكتمل النمو كما هو الحال لدى الكبار.
– الحوامل، فالحمل يغير في جهاز المناعة، ما يزيد من صعوبة محاربة الأمراض التي قد تصيب المرأة وجنينها.
– مصابو الأمراض المزمنة، منها مرض السكري والإيدز، فذلك يضعف الاستجابة المناعية.
– من يتعالجون بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي للسرطان، فهما أيضا يضعفان جهاز المناعة.
فإن أصبت بالتسمم الغذائي، فعليك بالآتي:
– شرب السوائل، منها الماء أو تلك المشروبات الخاصة بالرياضيين، وذلك للوقاية من حدوث الجفاف. لكن تأكد من شربها ببطء. فشرب السوائل بسرعة قد يزيد الغثيان والتقيؤ سوءا. لذلك، فقم بأخذ رشفات صغيرة بشكل متكرر بدلا من شرب الكثير دفعة واحدة.
– مراقبة التبول، فيجب أن تتبول بالتكرار والمقدار المعتادين، وأن يكون لون البول فاتحا وصافيا. أما التبول ببول داكن اللون بشكل أقل من حيث التكرار أو المقدار، فإنه يدل على الإصابة بالجفاف. كما أن الدوخة والدوار يعدان علامتين على الإصابة بالجفاف. فإن أصبت بأي من هذه الأعراض وشعرت بأنك غير قادر على شرب كميات كافية من السوائل، فالجأ إلى العلاج الطبي.
– تجنب الأدوية المضادة للإسهال، فهي قد تبطئ من عملية التخلص من الملوِّثات والمواد السامة من جسمك. أما إن كنت تشعر بالحاجة لها، فاستشر طبيبك أولا. ويذكر أنه يجب عدم إعطاء الأطفال الصغار والرضع الأدوية المضادة للإسهال لكونها قد تسبب أعراضا جانبية قد تكون خطيرة عليهم.
اتصل بطبيبك في الحالات الآتية:
– استمرار التقيؤ لأكثر من يومين.
– استمرار الإسهال لأكثر من أيام عدة.
– وجود الدم في الإسهال أو تحوله للون الداكن جدا.
– ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى 38.3 درجة مئوية أو أكثر.
– الشعور بالدوخة أو الإصابة بالإغماء عند الوقوف.
– الإصابة بالتشوش.
– الإصابة بألم بطني مقلق.
الجأ إلى الرعاية الطبية الطارئة في الحالات الآتية:
– وجود أعراض شديدة، والإسهال الذي يحتوي على الكثير من الدم واستمرار ذلك لمدة 24 ساعة.
– كونك من إحدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض المذكورة أعلاه.
– الاشتباه بوجود التسمم الوشيقي، وهو حالة من التسمم قد تؤدي إلى الوفاة تحدث نتيجة لوجود مواد سامة في أطعمة معينة. هذه الحالة غالبا ما تحدث في الأطعمة المعلبة منزليا، منها الطماطم. وغالبا ما تبدأ علامات وأعراض هذه الحالة خلال 12 إلى 36 ساعة بعد تناول الطعام الملوث. وقد تتضمن الصداع وتشوش الرؤية وضعف العضلات. البعض قد يصاب أيضا بالغثيان والتقيؤ وانحباس البول وصعوبة التنفس وجفاف الفم.