لماذا استقال الإعلامي الأردني ياسر ابو هلالة من قناة الجزيرة ؟

107

الأردن اليوم – أعلن مدير عام قناة الجزيرة القطرية، الزميل ياسر أبو هلالة، الخميس، استقالته من موقعه في ادارة القناة.

وأرسل الزميل أبو هلالة رسالة إلى زملائه العاملين في القناة، أبلغهم فيها استقالته من موقعه، مؤكدا على أن “الجزيرة ليست وظيفة وساعات عمل ودوام وتراتبية، بقدر ما هي روح لا تفارق الانسان، وشراكة مع الشاشة على مدار الساعة”.

وأضاف أبو هلالة إن أي موقع يبلى مع الوقت، والتجديد سمة المؤسسات الناجحة، والمهم ليس السنوات التي تقضيها في الموقع أو الحياة، بل الأثر الذي يبقى”.

وتاليا ابرز مضامينها:

“آمنت دوما بأن الصحافة مهنة ورسالة ،وليست موقعا إداريا وامتيازات، سواء كنت مراسلا في صحيفة أم تلفزيون مديرا لمكتب أم لقناة.تماما كالطبيب الذي يقدر نفسه من خلال خدمته للناس وتخفيف آلامهم وليس بمساحة سلطته عليهم.

اليوم لا أودعكم، فالجزيرة ليست وظيفة وساعات عمل ودوام وتراتبية بقدر ما هي روح لا تفارق الإنسان، وشراكة مع الشاشة على مدار الساعة. أغادر اليوم موقعا خدمت فيه وفق ما خططت له؛ أربع سنوات. فأي موقع يبلى مع الوقت والتجديد سمة المؤسسات الناجحة، والمهم ليس السنوات التي تقضيها في الموقع أو الحياة بل الأثر الذي يبقى.

العمل مع الجزيرة يستحق كتبا، وهو مصدر فخر وإلهام، وبهذه الكلمات لا أستطيع أن أفي التجربة حقها، لكنها واجب نحوكم، فما تحقق هو نتاج جهد تراكم عبر أكثر من عقدين أمام الكاميرا وخلفها ، بذل فيه الكثير من العرق والدموع والسهر والتعب. وأنا مدين للفريق الرائع على مستوى القناة والشبكة الذي تحلى بالشجاعة والذكاء والكرم والتضحية والمهينة .. وليس مثل أن تقود فريقا من هؤلاء.

أتذكر في هذه اللحظة الراحلين الذين بقيت آثارهم، ركب الشهداء من طارق أيوب إلى علي الجابر .. محمد الحوراني، أذكر محمود حسين في سجنه، أذكر محمد نور السارحين وقد قطعت يده فحمل الراية بالأخرى مواصلا المسير.. أتذكر الأبطال الصامدين في مواقعهم في سورية واليمن وفلسطين والعراق وليبيا وغيرها من ساحات الصراع.

الرجل الحديدي هو الروبوت، الأنسان هش ضعيف” خلق الإنسان ضعيفا”، قبل أيام فجعنا برحيل ابن زميلنا محمد جليل علاو ابن أحد عشر عاما لم يمهله مرض السرطان أكثر من أسبوع. في مكتب بغداد وعمان حيث ذهب للعلاج سمعت بكاء الزملاء تماما كما بكاء الزميل.. ” هي أشياء لا تشترى”، أتذكر يوم ودعنا ماهر عبدالله وأحمد الشولي .. تماما كما أتذكر زفاف الشباب والطفل الأول وتخرج أولادهم من الجامعات والمدارس ..هذا هي الشراكة الأنسانية التي تبقى مشاركة بالمشاعر فرحا وحزنا.”

وتقرر تعيين أحمد سالم عبدالله السقطري اليافعي في منصب مدير قناة الجزيرة الاخبارية خلفا للزميل ابو هلالة، ليكون مسؤولا عن كافة المهام المناطة به.

اترك رد