الجانب المشرق من مشروع المدينة الجديدة

121

الاردن اليوم – خالد غالب

على الرغم من الملفات الاقتصادية الكبيرة الا ان الحديث لم يتوقف طوال الأيام الماضية الحديث عن مشروع المدينة الجديدة التي أطلقتها الحكومة بشكل رسمي، حديث تباين بين مشكك بقدرة الحكومة على إنجازها بناء على تجارب سابقا، ومتفائل بهذا المشروع الذي من شأنه دعم الاقتصاد المحلي بشكل كبير.

وبعيدا عن التعليقات الرافضة للمدينة الجديدة لا يمكن لنا نكران أن للمشروع جوانب مشرقة تصب في المصلحة العامة، فثلاث نقاط تجعل من المدينة الجديدة مشروع ينعكس بشكل ايجابي على الاقتصاد الوطني، أول تلك النقاط تكمن في الجانب الاستثماري في المشروع الضخم الذي يفوق قدرة الحكومة المالية خاصة وان تكلفته ستتجاوز 20 مليار دينار، سيفتح المجال أمام دخول القطاع الخاص، ليس ذلك وحسب بل سيساهم بالتأكيد بجذب الاستثمار الأجنبي للمملكة، وذلك الأمر سينعكس ايجابا على الاقتصاد بشكل عام.

خلق فرص العمل جانبا مشرقا أيضا من هذا المشروع الضخم، فلكم أن تتخيلوا حجم فرص العمل التي ستخلق المدينة الجديدة، التي من المؤكد انها وبحسب المخططات الحكومية تحتوي على مقومات المدينة الحضارية والمتطورة، من البنية التحتية، مرورا بالمشاريع التجارية وليس انتهاء بالوظائف التقليدية.

الجانب الثالث المشرق يكمن في إنعاش قطاعات مختلفة من أهمها سوق المواد الإنشائية والصناعات المختلفة، فهذه المدينة تستهلك مواد إنشائية وصناعية هائلة، سيكون على عاتق السوق المحلي تأمينها لأعمال المشروع.

الأفعال على الأرض هي ما سيجعلنا قادرين على تقيم قدرة الحكومة الفقيرة من عدمه على إنجاز المدينة الجديدة وفق مخططها الزمني الذي أعلنت عنه الحكومة، والذي من المفترض ان ينجز بشكله النهائي مع حلول عام 2050.

اترك رد